الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مكافحة الأرهاب تتطلب اجراءات مكثفة وسريعة

جاسم هداد

2005 / 9 / 17
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تصاعد وتيرة الجرائم الأرهابية , وتزايد بشاعتها واستهدافها للمدنيين الأبرياء , وتعاظم خطرها على المجتمع العراقي ونسيجه الأجتماعي , وما يسببه اشاعة الخوف واللاأمان , وما يخلفه الرعب والخوف من المجهول في نفوس ابناء شعبنا العراقي , وهم الخارجون توا من اتون جحيم الدكتاتورية الفاشية البعثية .

كل هذا يتطلب وقفة جادة من كل القوى والأحزاب الوطنية والديمقراطية والأسلامية تجاه ما يحصل , والوقوف عند اسبابه وصولا الى ايجاد الحلول له , وهذا لا يمكن دون بذل الجهود الجدية من اجل تجفيف منابع الأرهاب , والتي اصبحت الآن مهمة آنية لا تحتمل التأجيل .

فقوى الأرهاب تتمتع بمن يوفر لها الغطاء السياسي والأعلامي والدعم اللوجستي , وبدون القضاء على حاضنة الأرهاب تبقى كافة الحلول عرجاء , ولنا ما حصل يوم الأربعاء 14/9/2005 خير مثال , فبعد القضاء على بؤرة الأرهاب في تلعفر , نفذت العصابات الأرهابية جرائمها في بغداد .

ان تصاعد عمليات الأرهاب في الفترة الأخيرة وتزايدها بشكل يقلق جميع الحريصين على مصلحة وطننا , يتطلب من الحكومة العراقية القيام بإجراءات مكثفة وسريعة , لأنه اصبح من الضروري جدا القيام بالعديد من الأجراءات لأجل تجفيف منابع الأرهاب ومنها :

1ـ اعلان حالة الطوارئ في البلاد وتعطيل المدارس والدوائر غير الخدمية لمدة شهر واعلان منع التجول من الساعة الثامنة مساءا ولغاية السادسة صباحا .

2ـ القيام بإعتقال كافة العناصر التي كانت لها مسؤوليات في النظام الفاشي المقبور , واجراء التحقيقات القانونية وتقديم كل من يثبت تورطه ودعمه للأرهاب للعدالة , واطلاق سراح من لم يثبت تورطه , مع اخذ تعهد منه بعدم تقديم أي دعم للأرهاب معنويا او ماديا ,أي وفق قاعدة ان هذه العناصر متهمة حتى تثبت براءتها , وتشمل الأعتقالات :
أ ـ كافة القيادات العسكرية والتي كانت لها مواقع مهمة في الجيش العراقي والحرس الجمهوري والحرس الجمهوري الخاص ، وجيش القدس ، والنخوة ، والجيش الشعبي ، وفدائي صدام .
ب ـ كافة قيادات الأمن العامة والمخابرات والأستخبارات ، والأمن الخاص ، ومديري أمن المحافظات , وكافة اعضاء الشعب الخاصة مثل : شعبة الأغتيالات ، شعبة التفجيرات ..الخ .
ج ـ كافة مرافقي مسؤولي النظام المقبور وموظفي الدوائر القريبة من ازلام النظام .
د ـ كافة من تحمل مسؤولية مهمة في حزب البعث الفاشي من اعضاء القيادة القطرية والفروع والشعب والفرق .

3ـ اشراك كافة القوى الوطنية والديمقراطية في مهمة مكافحة العصابات الأرهابية , فالوطن للجميع , وجرائم الأرهاب لا تفرق بين هذا وذاك , والتخلي عن اسلوب المحاصصة الطائفية و الأستئثار في ادارة الدولة , وخاصة في التعيينات للمراكز المهمة في الجيش والشرطة والأستخبارات .

4ـ مكاشفة دول الجوار , وبكل صراحة , ووضع مصالحهم الأقتصادية , مقابل تعاونهم في منع دخول قوى الأرهاب من منافذهم الحدودية , وكذلك عدم السماح لأيتام النظام المقبور المتواجدين على اراضيهم , بإمداد المجرمين القتلة بالمال والسلاح , فليس من المعقول ازدهار مصالحهم الأقتصادية في العراق , ويقومون بطعنه من الخلف .

5ـ تطهير جهاز شرطة الحدود والكمارك , من العناصر الفاسدة والمرتشية , لأن السيطرة على منافذ الحدود مستحيلة بوجود هؤلاء , حيث يمكن ان تمرر كل ما تريد , بدفع مبالغ بسيطة , ويمكن لكل مسافر لبلدان الجوار ملاحظة ذلك .

6ـ تطهير قوات الشرطة والجيش والأستخبارات من عناصر الطابور الخامس , التي تساهم مساهمة فعالة في انجاح خطط الأرهابيين , وبنفس الوقت في افشال تحركات الشرطة والجيش في تنفيذ مهامها .
7ـ تجهيز قوات الشرطة والجيش بالآليات والقدرات القتالية التي تؤهلهم للوقوف بوجه هذه العصابات الأجرامية , والتي تبدو بعض الأحيان اكثر جاهزية وعدة من قوات الجيش والشرطة العراقية , واشراك الأحزاب العراقية الوطنية والديمقراطية في عملية التجنيد لهذه القوات .

8ـ تطهير الهيئات التدريسية الجامعية والثانوية وغيرها من العناصر البعثية التي لا زالت سائرة في غيها ، وتستغل مهمتها التدريسية ، في التحريض على العنف ، والتثقيف بالفكر البعثي الفاشي .

9ـ وضع الضوابط الضرورية التي تحد من استغلال خطباء الجوامع لمنابر المساجد , في التحريض على العنف , بدلا من المساهمة في استقرار البلد , ونشر فكر التسامح , وما تدعو له العقيدة السمحاء .
10ـ معاملة من يحرض على الأرهاب ويدافع عنه بمثل معاملة الأرهابي ، واعتقال واحالة الى التحقيق كل من يبرر الأعمال الأرهابية ويدافع عنها متسترا بعناوين المقاومة الشريفة او المقاومة الوطنية ولنا في تصريحات " هيئة علماء المسلمين " و " مجلس الحوار الوطني " و " اهل العراق " خير مثال .

11ـ الغاء القانون رقم 5 لعام 1975 واسقاط الجنسية العراقية من الطابور الخامس الذين حصلوا عليها بموجب القانون المذكور في عهد الطاغية البائد نتيجة خدماتهم التي قدموها له ، ومصادرة الشقق السكنية التي منحها الدكتاتور لهم كـ " مكرمة " وكمثال الشقق السكنية في شارع حيفا في وسط بغداد ، وحي الجولان في الفلوجة ، والتي شكلت بؤرا ومراكز لأنطلاق العمليات الأرهابية .

12ـ تفنيد ومحاربة الأفكار التي تقول بأن المخرج لحل الأزمة الأمنية ووضع حدا للأعمال الأرهابية يكمن في عودة الضباط السابقين والبعثيين , تحت شعار المصالحة الوطنية .

13ـ إعطاء انذار لجميع قنوات التضليل الأعلامي " الجزيرة , العربية , المنار , العالم ,الشرقية وغيرها " بعدم التحريض على العنف ، تحت ذريعة التغطية الأعلامية ، وحرية الرأي , وللمثال فقط فأن قناة الجزيرة نقلت خبر العمليات الأرهابية ليوم الأربعاء الماضي بأن " القتلى بينهم جنود عراقيون وامريكان " , موحية للسامع ان العمليات الأرهابية كانت تستهدف الجنود الأمريكان ومن يتعاون معهم , ولم تشر الى ان هذه العمليات الأرهابية استهدفت الأبرياء المدنيين .

14ـ ايجاد فرص عمل للعاطلين والذين تجاوزت نسبتهم الـ 60% , والبطالة قد تكون عاملا في دفع العاطلين الى احضان قوى الأرهاب .

15ـ تنفيذ احكام الأعدام الصادرة بالمجرمين الذين ادانتهم المحاكم العراقية لأرتكابهم الأعمال الأجرامية الأرهابية والتي راح ضحيتها الأبرياء المدنيين كجرائم كراج النهضة وبغداد الجديدة والمسيب وآخرها الكاظمية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلجيكا ترفع دعوى قضائية ضد شركة طيران إسرائيلية لنقلها أسلحة


.. المغرب يُعلن عن إقامة منطقتين صناعيتين للصناعة العسكرية




.. تصاعد الضغوط على إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب| #غرفة_الأخبار


.. دمار واسع طال البلدات الحدودية اللبنانية مع تواصل المعارك بي




.. عمليات حزب الله ضد إسرائيل تجاوزت 2000 عملية منذ السابع من أ