الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم الغضب العراقي / الذكرى الرابعة لتظاهرات 25 شباط في العراق

اسماعيل جاسم

2015 / 2 / 27
مواضيع وابحاث سياسية



مرت الذكرى الرابعة لتظاهرات 25 شباط في المحافظات العراقية وخاصة بغداد بدأت انطلاقتها من شارع الثقافة والمثقفين والادب والادباء ، شارع جمع الشباب والكبار ليقودوا التظاهرات السلمية سيرا مخترقة شارع الرشيد وصولا الى ساحة التحرير تحت نصب الحرية لجواد سليم ، هناك بدأ الحراك توافد العراقيون من كل صوب وحدب الى هذه البقعة " ساحة التحرير التي تضم جدارية14 تموز في ساحة الطيران للفنان فائق حسن ، بالقرب من مسطر العمال وواجهتها امام الاتين من مدينة الثورة مدينة العمال والفلاحين الذين كانوا سندا لثورة الرابع عشر من تموز 1958 ، فقد توافد من هذه المدينة مئات المتظاهرين بلافتاتهم وهتافاتهم ومطاليبهم المشروعة ، ففي هذه الساحة الخالدة التقى الجميع ليعبروا عن مشاعرهم عبر شعارات " الشعب يريد الأصلاح ، نفط الشعب للشعب مو للحرامية ،اين الوعود الانتخابية ، نطالب بوزارة لشؤون المزورين ، الخريجون في الشوارع والاميون في المناصب، نطالب الحكومة بصرف رواتب التصنيع العسكري ، لا للبطالة ... نعم لتكافئ الفرص في الحصول على العمل ، نطالب بمحاسبة المتجاوزين على المال العام ، الشعب يريد اصلاح النظام، نريد ماء نريد كهرباء نريد مجاري ، لا تتركوا الفاسدين يسرقون ثمار التغيير ، اخجلوا انتخبناكم لا تقتلونا ،وين الكهرباء يا دولة القانون ، كلا للفساد والتزوير ،عصابات اللصوص تعلن تأييدها للمالكي، لنثبت للعالم كله في 25 شباط 2011 اننا شعب متحضر ليكن شعارنا ..سلمية ..سلمية لا للسلاح .. لا للعنف.. كلنا للعراق .. نتظاهر من اجل العراق. لا للمحاصصة الطائفية والقومية ، لن نصمت بعد الان من اجل عراق دولة المواطن . لا للعنف ولا للتخريب نفديك يا عراق ، لا لثقافة الحواسم ، نحميك يا عراق، نعم لحكومة مدنية وهناك المئات من الشعارات والمطالب التي لا تدعو الا الى محاسبة المقصرين واصلاح المؤسسة الامنية ومجالس المحافظات ومعاقبة المزورين والسراق وتفعيل القانون والنهوض بالعراق لأصلاح الكهرباء والمجاري وتشغيل العاطلين وقد اثبت صحة واحقية مطالبات المتظاهرين كما طالب الى اطلاق الحريات في التعبير وحماية الصحفيين والمتظاهرين من الاعتداء عليهم فيما نزلت الاف من القوات الامنية وغلق منافذ الطرق المؤدية الى ساحة التحرير كما زرعت القوات الامنية الرعب والخوف ومطاردة شباب التظاهرات ومنهم اخذ منه تعهد بعدم المشاركة ومنهم اغري بشراءه مقابل توظيفه وقد جاءت مطالبة السيد مقتدى حينما رأى المد الجماهيري ومحاولتهم للوصول الى المنطقة الخضراء عبر جسر الجمهورية رغم اقامة الحكومة بغلقه بالكتل الكونكريتية ولكن هذه السدود والعسكر لم تتمكن من الوقوف بوجه المتظاهرين ، السيد مقتدى صرح لجماهيره وهي اشارة الى المتظاهرين اعطوا الحكومة فرصة اخرى لأصلاح امرها لمدة ستة اشهر والسيد المالكي اوعد المتظاهرين مئة يوم لتنفيذ مطالبهم ولكن كلها كانت عبارة عن مماطلة ولملمة الحال خوفا من الغضب العارم الذي اخذ بالتوسع والانتشار وشمل محافظات العراق . نتيجة التظاهرات قدم الشهيد الاعلامي هادي المهدي نفسه قربانا لقضيته العادلة فأغتيل في منزله في الكرادة كما اتهمت السلطات العسكرية نشطاء التظاهرة بأنهم يعملون وفق اجندة خارجية واجندة بعثية وانهم لايملكون موافقات قانونية للتظاهر فزج بالسجن العديد منهم واطلق سراحهم فيما بعد اخذت تعهدات من البعض ، وفي المناسبة تحولت ساحة التحرير الى مزايدات سياسية بشراء الذمم ومجيء متظاهرين آخرين فأنقسموا بين مطالب بحقوق شرعية وبين مؤيد لسلطة المالكي حتى حدثت مماحكات بين المتظاهرين ، جلبوا المتظاهرين بالالاف من المحافظات بمبالغ مالية مع تقديم وجبات طعام فاخرة في المطاعم ونقلوا بسيارات الدولة من والى محفظاتهم وهي عملية مكشوفة المقاصد . ففي هذه الذكرى لا نرى فضائية تذكر هذه المسيرات وكأن شيئا لم يكن وكذلك صحافتنا واذاعاتنا ، فأين الديمقراطية واين من ينادي بها ؟ ام انها ادعاء ومتاجرة وتمويه . المطالبات لو كان لها سندا وقوة صوت لما وصل العراق الى الافلاس وسرقته والتطاول على امواله وموازناته والى تسليم الموصل لداعش وتمرد شيوخ الانبار المعتصمين في خيمة الغدر ، اين حرية الاعلام والصحافة والتظاهرات السلمية وحرية التعبير ؟ لا برلمان يؤمن ولا وزير ولا مسؤول حزب اوكتلة بهذه التظاهرات السلمية . لتبقى تظاهرات 25 شباط نبراسا وبداية صادقة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات بالسجن في الجزائر لمن يتدخل في صلاحيات وعمل السلطتين


.. ماذا تناول الإعلام الإسرائيلي بخصوص الحرب على غزة؟




.. مراسل الجزيرة: أكثر من 50 شهيدا خلال الـ24 ساعة الماضية في ا


.. اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي ف




.. اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم