الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الاخوان المسلمين -و-طالبان- و-داعش-. تاريخ من العداء مع الحياة

مجدى نجيب وهبة

2015 / 2 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


**قد يظن البعض ان هناك غرق بين ما فعلتة حركة "طالبان التكفيرية" فى افغانستان في 6 مارس 2001 وبين ما تفعلة داعش الان فى العراق أو فتاوى الجماعات الجهادية الاسلامية التكفيرية انة نفس المنهج والسلك الارهابى على اى حضارة بغرض النهب والسلب والسقة كل ذلك يتم تحت مزاعم "نصرة الاسلام " فى افغانستان فجر التنظيم تماثيل بوذا الأثرية في أفغانستان بعد فتوى غريبة أصدرها "الملا عمر الأب الروحي "بأنها أصنام يأتي الناس ليعبدوها من دون الله والتى بدأت بعد سيطرة طالبان على وادي باميان سنة 1998 فقد دمرت طالبان رءوس التماثيل بحجة أنها مخالفة للشريعة الإسلامية وفي يوليو 1999 أصدر الملا عمر مرسومًا لصالح الحِفاظ على تماثيل بوذا؛ لأن السكان البوذيين في أفغانستان لم يعودوا موجودين، وبذلك لم تُعد تعبد التماثيل.لكن مع مطلع عام 2000 بدأ رجال الدين المتشددين في أفغانستان حملة للقضاء على شرائح المجتمع الأفغاني غير الإسلامية ثم حظرت طالبان جميع أشكال الصور والموسيقى والرياضة بما في ذلك التليفزيون، وفقًا لما اعتبروه تفسيرًا للشريعة باعتبار التماثيل مخالفة للشريعة الإسلامية. لم يختلف الحال كثيرا بين طالبان وبين الجماعات الاسلامية في مصر بعد نكسة 25 يناير فهم أيضال طالبوا بهدم التماثيل أو تغطيتها بالشمع وما إلى غير ذلك صحيح أن هذه الدعوات كانت بشكل فردى من بعضهم لكن في النهاية هي تعبر عن نظرة هؤلاء بشكل عام عن الآثار ورويتهم لها. فظهرت فتوى للمرشح الانتخابات البرلمانية وقتها وأحد أبرز القيادات بالدعوة السلفية بالإسكندرية عبدالمنعم الشحات دعا من قبل إلى تغطية وجوه التماثيل الفرعونية المصرية بالشمع لأنها تشبه الأصنام التي كانت موجودة في مكة. وتابع التكفيرى السلفى عبد المنعم "نحن لا نريد أن نعبث بنفوس المصريين، لكن نريد تطبيق الشريعة الإسلامية كما أمر بها الله عز وجل" لتثير موجة من الانتقادات الكبيرة خاصة وأن هذه التصريحات أعادت من جديد الصورة القبيحة التي فعلتها القاعدة منذ 10 سنوات وقتها بتمير تماثيل بوذا الأثرية. لم تكن فتواة لهدم التماثيل فحسب بل طالب بوقف كافة الانشطة الرياضية وخصوصا لعبة الكرة القدم ..ثم عاد بعض التكفيرين ليكرروا المطلب من جديد ففى نهاية نوفمبر أعاد الارهابى الجهادى مرجان سالم الجدل من جديد بعد وصول الاخوان لسدة الحكم فى مصر بتصريحه والذي دعا فيه التيار الإسلامي للتكاتف وهدم تمثال أب الهول والأهرامات وكل التماثيل في مصر مؤكدا أنه يجب تحطيم الأصنام والتماثيل التي تمتلئ بها مصر، والمسلمون مكلفون بتطبيق تعاليم الشرع الحكيم، ومنها إزالة تلك الأصنام كما فعلنا بأفغانستان وحطمنا تماثيل بوذا".
وأضاف: "نحن مكلفون بتحطيم الأصنام وسنحطم تمثال أبو الهول والأهرامات لأنها أصنام وأوثان تعبد من دون الله وبعد موجة شديدة من الغضب الذى عجل بثورة الشعب المصرى وخروج اكثر من 45 مليون مواطن لطرد الاخوان المسلمين والقبض على هذة العصابة التكفيرية فى 30 يونيو وما قبل هذا التاريخ ..وكان هذا التاريخ هو اليوم الاسود للجماعة الذى خرج فية المصريين بالملايين لاستعادة وطنهم العظيم
**لم يختلف الحال كثيرا مع تنظيم داعش الإرهابي بعد ان اخذ اوامرة من الادارة الامريكية فقامو بتحطيم الكنائس والاديرة وقتل الاقباط وذبحهم فى سوريا والعراق واؤكد انة مهما بلغ اجرام اى حركات ارهابية فى العالم فانها لن تجرؤ على هذة الاعمال الاجرامية ان لم تكن مدعومة من امريكا .بل ومدعمة بالاسلحة والاموال لانهم ليسوا إلا مجموعات من المليشيات المرتزقة الامريكان .لم يكن هدف تنظيم داعش الامريكى فى هذة المرة هو هدم التماثيل بل طبقا لتعليمات الادارة الامريكية هو السطو على الاثار وترحيلها من العراق وقبض ثمنها وتوزيعة على اعضاء تنظيم داعش الارهابى . وكانت البداية مع أول هذه المتاحف الذي سيطر عليها داعش هو متحف الرقة الذي يعود بناؤه إلى عام 1861 ويتكوَّن من طابقين، يضم فيهما مئات القطع الخزفية والأواني والزخارف الجصيّة والعقود الحجرية التي ترجع إلى العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية، فضلًا عن وجود قسم خاص بالموروث الشعبي لمنطقة الرقة السورية، أما درَّة مقتنيات المتحف فتتمثل بجداريات الفسيفساء التي عثر عليها الآثاريون السوريون في منطقة حويجة حلاوة، من أعمال الرقة، وترجع إلى القرن الخامس الميلادي. اما متحف الموصل الحضاري الذي يقع، كما المدينة، في قبضة تنظيم داعش فقد تأسّس عام 1952، وينقسم إلى أربع قاعات تضم آثارًا من الأزمنة الآشورية والحضرية والعربية الإسلامية، فضلًا عن مكتبة عامة تعود نواتها الأولى إلى الباحث اللغوي العراقي، الأب أنستاس الكرملي، الذي تبرع بمكتبته الشخصية للمتحف الوطني العراقي في بغداد، والذي حولها بدوره إلى متحف الموصل الحضاري. هكذا دفعت امريكا بهذا التنظيم وامدتة باحدث المعدات العسكرية والاسلحة ليكون فى مواجهة مباشرة مع دول الخليج حتى اسقاطها بل واسقاط حضارات هذة الدول وهدم تاريخها ولتكملة مسيرة الاخوان المسلمين وفتاوى التكفير للتكفيرى "عبد المنعم الشحات " نعم ان "الاخوان المسلمين "و"طالبان" و"داعش". تاريخ من العداء مع الحياة
مجدى نجيب وهبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما