الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من تزوير الشهادات الى تزوير سندات العقارات والاراضي

اسماعيل جاسم

2015 / 2 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


اسماعيل جاسم
من تزوير الشهادات الى تزوير سندات العقارات والاراضي
ابتكارات لم تحدث في عالم الغيب ولا في الف ليلة وليلة ولا في زمن الاحتلال الصفوي والعثماني للعراق ولا للاحتلال البريطاني ولا في زمن بريمر الحاكم المدني .. يبدو على الذين ولدوا في مؤتمرات لندن وصلاح الدين كانوا يعدون العدة لتقسيم الغنائم والمناصب والمكاسب فيما بينهم فوضعوا جداولهم ومشاريعهم ومخططاتهم لتدمير العراق وقتل أهله بطرق لم يألفها العراقيون من قبل ، وحينما سقط النظام على ايدي القوات الامريكية الغازية تسللوا وكأنهم حيتانا جائعة او وحوشاً ضارية ، أسسوا المحاصصة الطائفية ، والقومية ، وتقسم العراق بين كتل ثلاث ، الشيعة والأكراد والسنة ، بعدما نُهب العراق على ايدي القوات الامريكية ودول التحالف وبدأت مرحلة " الحواسم " فلا مصارف ولا دوائر دولة ولا مدارس ولا مصانع ومعامل ، نُهب كل شيء مثل ما نُهبت الكويت وابتلعت بين ليلة وضحاها ومثل ما سُلبت المحمرة " خرمشهر " ولم تسلم المدن العراقية من ايدي العابثين فدمرت ذاكرة العراق وأول ما دُمر المتحف العراقي وما فيه سُرق الثمين وبيع في دول العالم ، اليوم جاءت الموجات مترجلة وهي تحمل سيوف غدرها نازعة اية رحمة انسانية، فكها العلوي في السماء والسفلي يلتهم ما شاء له في الارض ، لا وازع دين يمسكها ولا انساني يوقفها ، كأنهم كانوا في جزر وغابات افريقيا تطبعوا بطبائع الوحوش تحولت غرائزهم الى غرائز حيوانية آكلة اللحوم بنهم لا يسد جوعها الا دماء وفلذات العراقيين ، جاءوا يحملون الفؤوس ومعاول التهديم لينتقموا من العراق والعراقيين ، يعتقدون كل الذين في الداخل هم من طاردهم ومنعهم من الوصول الى نهريه ،تركوا ثقافة الغرب المدنية خلفهم ونزعوا قبعاتهم وغليوناتهم استبدلوها بعمائم وعبارات الحلال والحرام والتمسك بأخلاق السماء أصبحوا تجارا لهذه الافكار مسنديها بالآيات والاحاديث لأن المرحلة تتطلب منهم ذلك ، اسسوا الحسينيات والجوامع على بنايات واراض الفرق الحزبية التابعة للنظام البعثي ، استولوا على دوانم من الاراضي في مناطق تعد من اغلى الاراضي في بغداد والمحافظات ، لم تمتلأ جيوبهم بعد ، سرقوا خزائن سليمان ولم يكتفوا ، اشتروا الشوارع والمصارف والبنايات والمعامل في لندن ولبنان والاردن ومصر وسواها من المدن العالمية واشتروا الانسان، هذه المعلومات يعرفها العراقيون وغيرهم ، فرضوا الرشا على اي شيء يباع ويشترى وعلى العقود الضخمة ، تقاسموها فيما بينهم ، اسسوا ثلاثة اوقاف ، الوقف الشيعي ، السني والمسيحي ولا ادري لماذا لا يؤسسوا وقفا رابعا كرديا ، المهازل لا تجدها الا في العراق ، التعينات مقابل اموال ، الوزارات الدرجات الوظيفية الكبيرة ، الرتب العسكرية ، جميعها تسلم مقابل صكوك مالية كبيرة ، اما الوزارات اصبحت بأسماء وزراءها تعتبر مقاطعة له ولأبنائه وعشيرته ، صرفوا المليارات على المصالحة اللاوطنية وصرفوا المليارات لشراء الاسلحة واخيرا يكتشف ببيعها في اسواق الاسلحة ، صرفوا المليارات على الكهرباء ولم يحصل المواطن على كهرباء وصرفوا المليارات على مياه المجاري والصرف الصحي ولم تكن هناك مجار ولا صرف صحي ، صرفوا المليارات على العقود نعم عقود البنى التحتية ولم تكتمل هذه المشاريع ، قائمة يعجز اي كاتب من الالمام بجميع التفاصيل ، تارة يخرج علينا السيد النائب بوثائقه ومستنداته وثبوتياته معلنا عن وجود فساد في المشاريع او في العقود ومرة يطل النائب جواد الشهيلي والنائب صباح الساعدي والنائبة مها الدوري واخيرا وليس آخرا تظهر من على شاشة قناة البغدادية الفضائية برنامج الساعة التاسعة النائبة عالية نصيف لتكشف للشعب العراقي جريمة الاستيلاء على املاك الدولة في بغداد والمحافظات بالاتفاق مع دوائر التسجيل العقاري بتحويلها بأسماء احزاب ومتنفذين ومنها جامع الرحمن الذي اعلن السيد النائب فايق الشيخ علي بان جامع الرحمن استولى عليه " حزب الفضيلة " وهناك في الجادرية اراض وقصور لأقطاب النظام استولي عليها وتم شراؤها بأبخس الاسعار ناهيك عن الاراضي التي يمتلكها الوقفين ( السني والشيعي ) كل في منطقته ، بربكم يا ساسة انتم جئتم نقمة ام رحمة ؟ لا أبدا انكم نقمة مؤلمة وموجعة لا يحدها حدود ولا يوقفها قانون ، تماديتم واستهنتم بالعراقيين واشبعتموهم وعوائلكم وملكتم القصور وحتى هارون الرشيد ولا اي قيصر آخر يشبهكم في التملك سواء من المال أم من الذهب والنساء والجواري ، تختلقون العقد والخلافات من أجل خلط الأوراق في خضم هذه الخلافات ،جرائم القتل والاغتيالات والسرقات وسقوط المدن العراقية وسبي النساء الازيديات والشبك والتركمان وجرائم سبايكر والصقلاوية والسجر وبادوش وغيرها ، تنامون وملأ جفونكم النوم الهادئ وعيون الامهات والشيوخ والاطفال والعراقيين يوشحها الحزن ويملأها الالم ، من أي دين ؟ انكم من مناطق ليست عراقية ولاتنتسبون اليها البتة ، فقدتم الغيرة العراقية ، تبحثون عن مصالحكم والاخرون يبحثون في نفاياتكم يا لقذارة الفكر والتفكير ، تتحدثون وتتحسرون امام شاشات التلفاز عن الام ومحن العراقيين وماهي الا دموع الكذب والافتراء ، كفى حماقات ترتكبوها بحقنا ، اخرجوا وسوف يخرجكم غضب الله وغضب العراة والجوعى والمظلومين عندها نقول سحقا لكل ومن ربط غرائزه بغرائز الحيوانات المفترسة ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقالة تستحق في المختارات الممتازة
fatene arabia ( 2015 / 2 / 27 - 09:38 )
الفساد في العراق صدام ساعد على زرع ارض خصبة له بتشويه لاخلاق الانسان العراقي فليس صعبا علينا ان ندرك هذا الفساد الاخلاقي وموت الضمير للشعب العراقي صدقني ليس فقط عراقيين الداخل بل حتى العراقيين في الخارج بلا ضمير انساني ولااخلاق نساءا ورجالا يحتالون على الدول
التي استقبلتهم واخرجوا دواعش في اوروبا ودواعش في العراق وسوريا لاتستغرب اخلاقهم عزيزي الديكتاتوريات العربية انتجت شعوبا بلا اخلاق وهذه النتيجة في النهب والاحتيال صدقني عرايين الخارج ليسوا اشرف من عراقيين الداخل في الاحتيال والنصب على الحكومات كيف ترمم عراقيي الداخل وهم يعانون الفقر والامية والمرض اذا كان عراقيي الخارج من يتمتع برواتب محترمة وعيش رغيد يسرق وينهب الدولة الاوربية التي استقبلته وامنت له حياة كريمة
بئس للمنافقين


2 - السيد الكاتب المحترم
اّيار ( 2015 / 2 / 27 - 17:33 )
الذي يزّور شهادته المدرسية او الوثيقة العلمية هو انما يزّور ذاته وعندها فأن تزوير السندات العقارية وغيرها انما نتيجة ترابطية لتزوير الذات ..تحياتي .

اخر الافلام

.. عقوبات بالسجن في الجزائر لمن يتدخل في صلاحيات وعمل السلطتين


.. ماذا تناول الإعلام الإسرائيلي بخصوص الحرب على غزة؟




.. مراسل الجزيرة: أكثر من 50 شهيدا خلال الـ24 ساعة الماضية في ا


.. اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي ف




.. اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم