الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تماثيل الموت الأبدية

نادية بيروك
(Nadia Birouk)

2015 / 3 / 1
الادب والفن


تماثيل الموت الأبدية
كمسجون ينظر من ثقب قفل الباب الصدئ
جلس يرنو إلى بوابة الحرية المكبلة بجراح الموتى
لم يتوصل بعد إلى حقيقة وجوده خلف هذه العتمة
أصوات داخلية تخاطب بقايا عقله المتهرئ
جسد عشيقته الخيالية يتخذ كل يوم شكلا مغايرا
أحلامه الرديئة أصبحت كوابيس من ألم
ثوراته وأفكاره غدت نسيجا من ندم
الشمس التي كانت تحرق مقدمة رأسه تحولت إلى حكاية من عدم
تغير بعد أول جلسة
تخطى الحب والوجع لحظة أنين اللحظة
وهاهو الآن يجر خيبات الأمل
وهو يرنو إلى تماثيل الموت الأبدية
تلك التماثيل التي حسبها يوما حقائق يقينية
أدرك أن هوس الموت أقوى من بوح الحياة
وأن السماء حين ترسل المطر ترسل العواصف والخطر
عاد إلى مكانه مرة أخرى
أدرك أنه ميت لامحالة
وأن لعبة الموت تبدأ بكلمة حق واحدة.



حديث الليل
اقترب منها
أقسم بكل الآلهة أنها حبه الأول والأخير
في الصباح أزاحها عن صدره
وهو يلعن الساعة التي تعرف إليها فيها.

ورطة
لم ينم طيلة الليل
عند حلول الفجر أعاد سرد حكايته المنسية
في الصباح أدرك أنه كان يحلم
أنه تخلف عن موعده للمرة العاشرة.

حنين
نزلت دمعتان من عينيه
وهو يحذق في إطار الصورة الفارغ
كان هناك خواء يهز فؤاده وآخر ينخر أحشاءه
اشتاق إليها وهو الذي أخرجها من حياته إلى الأبد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تماثيل تمشي وتنطق
عبد الله اغونان ( 2015 / 3 / 2 - 23:04 )

مالحاجة الى تماثليل وأصنام

ورسوم والوان

جلهم تماثيل ومومياء وهياكل عظميه

الذين استكبروا هم من يحركون الخيوط

ويحرقون الجثث

أصنام في الساحات والجدران واللوحات

وعلى الشاشات

نحن في عالم الاوثان



اخر الافلام

.. مخرجة الفيلم الفلسطيني -شكرا لأنك تحلم معنا- بحلق المسافة صف


.. كامل الباشا: أحضر لـ فيلم جديد عن الأسرى الفلسطينيين




.. مش هتصدق كمية الأفلام اللي عملتها لبلبة.. مش كلام على النت ص


.. مكنتش عايزة أمثل الفيلم ده.. اعرف من لبلبة




.. صُناع الفيلم الفلسطيني «شكرًا لأنك تحلم معانا» يكشفون كواليس