الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رواية 328 بين الواقع والخيال

اسماعيل جاسم

2015 / 3 / 1
الادب والفن



تعتمد الروايات الخيالية على الاساطير القديمة تتخللها مغامرات مثيرة وحكايات بها من العجائب مالا يوصف واحيانا مرعبة في احداث تاريخية محلية واسلامية تطرح معلومات في شتى ضروب العلم .
تجربة الكتابة ليست محاولة بل هي ممارسة يومية حياتية بأستدعاء ابطال الرواية وولوج عالم الغرائب والعجائب في تطور روائي أخذ منحىً غرائبيا بشخوص أتسم عملها ايضا بالغرائبية ، انها تمتاز بفنطازية اقترنت بعبورها حدود المعقول والتحدي بواقعية دخلت عالم المغامرة بسلوكيات لا تمت الى هذا العالم غير الوثوق في كيفية سرقة ومضات ولدت من خلال التحرك المشبوه لدخول عالم اللعب والامتهان في بيع المشاهد مقابل التنازل عن الانزياح وظهور الشخوص بمظاهر اخرى لا تؤدي دورا انسانيا حسبما يتطلبه الموقف وبناء الرؤيا المستقبلية واجتياز الزمن . فهذا العمل الروائي لم يتعثر رغم تعثر الشخوص في اداء ادوارهم ، مروا بعدة مجازفات وعرّضوا انفسهم الى مخاطر التساؤل ، الكاتب برز ادوار الشخوص على خشبة الاحداث وفقا لمتطلبات المرحلة التي تناسبت والمرحلة التي يعيشون فيها ، تقلبات المواقف كمرايا عاكسة تكشف مدى زيف ادعاءاتهم ومحقهم لواقع مثير للجدل ، هنا تظهر براعة الكاتب في تشخيصاته لهؤلاء 328 الذين وقفوا امام جمهورهم بأنهم من يقدم ومن يثير في آن واحد ، البطل تارة يكون راو وتارة يكون قائدا وهذا ما يحدث لدى قادة المافيات العالمية الذين امتهنوا اللعب والمغامرة بأجواء قد تكون رخوة يستطيع هؤلاء النفوذ وعبور المرحلة من دون مسائلة . الرواية ذات حبك جاء مناسبا لشخوص الراوي وبطله اتبع طرقا في بداية الامر ميسمية للوصول الى المشهد وفعلا قد نجح في خلق اجواء احسن ادوارهم في تنفيذ مآربهم حتى جلسوا على كراسيهم الوثيرة وقصورهم التي بناها الملك ، كاتب الرواية اعطى مساحة واسعة لتحرك شخوصه ومنحهم امتيازات كانوا يحلمون بها وفي نهاية الرواية اسند الروائي ادوار المقاول وسمح لهم بالبيع والشراء وهم بدورهم قد تمادوا الى اكثر من ذلك حتى قاموا ببيع الاعضاء البشرية والاستيلاء على ممتلكات غيرهم بطرق الاحتيال مستخدمين سماسرتهم في اتخاذ ادوارهم لئلا يكونوا في واجهة المشهد ، كتب الروائي روايته مكتشفا كنوزا من الطاقات في اختلاق طرق الاستحواذ فقد اسقط الكاتب اشعته حتى يكتشف ثقافتهم وكيقية الحصول على شهادات مزورة فصاروا شاهد زور بإشعاعاته المسلطة عليهم في حركة طبيعية منه ، فهي رواية " العجائب والغرائب في بلاد الرافدين " فهي ذات اجواء توافقت في ميسورات العمل الفني في حبكة قد لا تروق لشخوصه فيما بعد ، اظهرهم الكاتب عبارة عن مجرمين مرة واخرى عن مافيات وثالثة عن مرتزقة وباعة ضمير ، أجمع 328 في بوتقة الزيف والاستحواذ وفي ا جواء تقلبوا بها واختفوا ثم انسحبوا بعد الخلاف الحاد على تقسيم الغنائم ، الروائي غرم في عمله هذا لينسج خيالا واقعيا بأسلوب تفرد به في ملحمة الرفض والاقتصاص الاخير ، ارجع الماضي وخيالاته وربطه بحاضر فاسد فألتقى الماضي والحاضر ليشكلا نصا اشكاليا بأجواء موبوءة واندماجهم بأحداث دراماتيكية ببناء فوقي عبر منظومة تشرذم قادتها فضاعوا البلاد وباعوا العباد ، ادرك الكاتب بعمله الغرائبي ذاكرة تشابهت بها الادوار عبر عصور الحروب والحصار ، دون الكاتب روايته الموسومة 328 في قفص الاتهام ، وهي محاكاة ليست مروية ولا مرتبطة بأجناس نبوءاتهم كاذبة وحكاياتهم في الليل يشتهون اللحم الابيض وفي النهار يشترون اختام التزوير تلاقوا مع عدو الجميع وهم الد الخصام ، الرواية الحقيقية ذات اجواء تراجيديا شملت قطاعات أمتهنت البؤس مهنة والجوع لباس والعهر غاية والبيع هاجس ، دلالة 328 شرعة اسسها الذي أتي قبل ان يأتوا ،
الرقم الذي وضعه الكاتب 328 عبارة عن رمز الانهزام وعدم الوفاء واقتناص الفرص ، اما الباقون فهم روايات كُتبت ولم تُقرأ .
سجلوا اسماءهم في سجلات الحضور كما يسجل المسافرون اسماءهم عند المغا درة ، الرواية حكاية ، والشعب ضحية ، لم يذكره الحاضرون الا بسوء نية ، فمن ينقذ من ؟ جميع الشخوص 328 متهمون ، صموا اذانهم ، صموا آذانهم ابتهالاً بكرنفالات التصريح أمام قنوات العالم ليطلعوا ويكتبوا .
الرواية لم تكن الف ليلة وليلة ولم تكن سوى قراءة في عالم العجائب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب لأحمد السقا يحصد 22.4 مليون جنيه خلال 10 أيام عرض


.. ريم بسيوني: الرواية التاريخية تحررني والصوفية ساهمت بانتشار




.. قبل انطلاق نهائيات اليوروفيجن.. الآلاف يتظاهرون ضد المشاركة


.. سكرين شوت | الـAI في الإنتاج الموسيقي والقانون: تنظيم وتوازن




.. سلمى أبو ضيف قلدت نفسها في التمثيل مع منى الشاذلي .. شوفوا ع