الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحقيقة..والحب المتبادل

سامي كاظم فرج

2015 / 3 / 1
مواضيع وابحاث سياسية



كنت استمع واتابع باهتمام برنامج على احدى الفضائيات يجلب بين يوم واخر شخصيتين متناقضتين في المفاهيم والرؤى او من حزبين او تجمعين سياسين يكن احدهما للاخر (الحب)الذي يصل حد الجنون والعمل على خلعه من الساحة السياسية (خوفا)عليه من نائبات الزمن..!!
او ربما يكون التناقض في المصالح فهذا يحملق على جيب ذاك بنظرة حسد تحرق (الاخضر واليابس)...!!!
فحين كنت اتابع قبل ايام وبعد ان (ادمنت) على هذا البرنامج ولحاجة في (نفس يعقوب)احدى الشخصيات تعاطفت معه بقوة حتى كاد ان يصل بي الى بانه هو من يقول الحق وان دونه الباطل..!!! و في اليوم الثاني كان الضيف هو الشخصية التي (ثرمها) قبل يوم (قائل الحق)واذا بي اجمع اوراقي واعتذر..!!)فقد تعاطفت مع هذا الرجل ايضا وربما بالقدر ذاته..ثم جاء اليوم الثالث وبعده الرابع حتى وصل الامر بي الى قناعة مفادها ان من الضروري جدا عرض نفسي على اخصائي في الامراض النفسية ...!!! والا فما الذي يحدث بالنسبة لي كـ(عينة)مواطن هل اني اعاني بالفعل من اعتلال عقلي ام ان هناك التفاف حصل اوقعني في هذا المطب وهل باستطاعتي ايصال الاسئلة التي تعتمر في راسي وهل لي الحق في توجيهها كما مضمون لمقدم البرنامج الذي يوجه اسئلته وفق ما يملى عليه ووفق ما هو مخطط للبرنامج وللفضائية اصلا..؟!!!
فهناك من يتحدث عن الدستور وعن ضرورة الالتزام به وحتى يصل الامر بي الى ان الرجل قد(نزلت دمعته)او انه على وشك ان(يشك زيجه) من اجل الدستور وتوفير الحماية والصيانة له..!!!
ثم ياتينا الذي (يصرخ ) باعلى صوته مستنكرا انتهاكات حقوق الانسان وان اي خطوة في اي عمل سياسي لابد ان يبدا من قناعة مطلقة بحقوق الانسان حتى يتهيا لك بان (السيد والده) هو احد الذين ساهموا في كتابة ديباجة الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي اقرته الجمعية العامة للامم المتحدة في العشر من ك1 من عام 1948 ..!!!
ويطل علينا اخر ليكيل التهم لـ(فلان) لانه تنصل عن اتفاقيات (كذا) وان هذه الاتفاقيات التي جعلها في (خبر كان) هي التي اوصلته الى ..كذا ..وكذا..واذا بالمتنصل (المزعوم)وبعد ان يستضيفه البرنامج في اليوم التالي يتحفنا بان ما قاله هذا (المدعي ) لايمت للحقيقة بشيء وان ما قاله هو محاولة لفرض امور لا تمت الى الوقع بشيء وان مطالباته قد (اكل الدهر عليها وشرب) ثم يدعونا للاكل والشرب عليها..!!!
ثم نسمع بعد كلمات الود والترحيب من قبل مقدم البرنامج ضيفا اخر يتهم صاحبه وشريكه في السلطة بالسعي الى بناء دكتاتورية والاستحواذ على المراكز الحساسة لغرض فرض سيطرته و(لغف مال الله وعباده)..!!!
هذا يتحدث عن صفقة وهو يوميء باوراق في يده لا نرى منها شيئا والاخر يقول بهدوء اعصاب وهو(مبتسم)بان الصفقة لم يدفع منها (فلس احمر)..!!!
هذا يتحدث عن انتهاك في السجون قد طال حتى النساء فيرد عليه الاخر بان القضاء مستقل (جدا) ولا نستطيع ان نملي عليه...!!
وهكذا نبقى نحن المواطنين بين (حانة ومانة) حتى (تضيع لحانة)..!!
فلا نحن قرانا الدستور ولو كنا قد قراناه لم يكن هناك من يسمعنا في ان نبت او نقول بان هذا(صح)او هذا (خطأ) ولا نحن قرأنا الاتفاقية التي اوصلت هذا او ذاك الى الصدارة لندرك بأن بنودها تتطابق مع احكام الدستور الذي لم نقرأه او لا تتطابق..!!
ولم نطلع على سجن او زرنا معتقلين لنسألهم هل تعرضوا للتعذيب ام ان ما يقال هو محض افتراء..!!
لم نقرأ ولم نطلع على بنود هذه الصفقة او تلك ولكننا نرى بان احدى الصفقات التي سمعنا وعلمنا من القاصي والداني ..من المؤمن والكافر بأنها صفقة فاسدة لازالت موجودة بأيدي منتسبي السيطرات لحد كتابة هذه السطور لغرض كشف العطور و(العنبة)و(الفلافل)..!!!
لقد ايقنا باننا سنستلم الـ 25% من فائض الموازنة التي صادق عليها البرلمان ولكن اكتشفنا بعد حين ان (سنة) العراق الذي يحتل مرتبة ثاني احتياطي نفطي في العالم و مرشح للاولى ربما تصبح تسعة اشهر ...!!!!
سامي كاظم فرج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم تراجع شعبيته.. ماكرون يكثف حملاته الدعائية | #غرفة_الأخب


.. اتهامات متبادلة بين فتح وحماس بعد تأجيل محادثات بكين | #غرفة




.. أنقرة تحذر.. يجب وقف الحرب قبل أن تتوسع | #غرفة_الأخبار


.. هل تنجح جهود الوساطة الألمانية في خفض التصعيد بين حزب الله و




.. 3 شهداء إثر قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لفلسطينيين شمالي مدينة