الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كاترينا ، أوفيليا و الدرس

رضا محافظي

2005 / 9 / 18
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم



من حين الى آخر تريد الطبيعة أن تلقن لبني البشر دروسا أولية في نواميس الكون و قواعد الوجود بعد أن يكون الانساء قد بلغ به طغيانه مدى صار معه غير واع بطبيته و غير مدرك لحدوده .

الدرس هذه المرة من تقديم أستاذين : كاترينا و أوفيليا .

يأتي الأستاذان في وقت استغرقت القوة العظمى في العالم في حرب ضروس في العراق و في أفغانستان و انغمست حملة محمومة من أجل محاربة الشبكات غير المرئية المناوئة لها في كافة أقطار المعمورة .

قوة درس كاترينا كانت أكبر من صبر أمريكا و شدة تحملها و قد أرغمتها على القبول على مضض بمد يد اوربا والأقطار الأخرى و عرضها مساعدتها لمعالجة آثار الدمار الهائل الذي خلفه الاعصار . كانت الضربة من الوضوح و البيان ما تغني صوره عن التعبير عنه أو التستر عليه و لك يكن أمام السلطات الأمريكية – على قوتها – سوى الاعتراف بلسان رئيسها بالعجز في معالجة الأمر و قبول تحمل المسؤولية كاملة عن العجز . لكن هل يكفي الاعتراف بذلك في طمأنة الشعب الأمريكي على مصيره و هو يستعد لرؤية آثار دمار آخر قد يخلفه اعصار أوفيليا و هو الذي لم يفق بعد من صدمة الاعصار الأول ؟

لقد أعاد الاعصاران الانسان الى حجمه الطبيعي و علماه من جديد أنه على وجه هذه الأرض عنصر فاعل لكن ليس ملكا بيده مفاتيح كل شيء بالرغم مما وصل اليه ما طوره من سلاح و بناء و وسائل علمية جد حديثة للتنبئ بما تخفيه الطبيعة من مفاجآت . فهل سيعي الانسان هذا الدرس قبل فوات الأوان أم أنه سيكون تلميذا خاملا و كسولا سرعان ما سينسى ما تم تلقينه له و يمضي في طريق الغرور مثلما حدث مع دروس عديدة سابقة ؟
رضا محافظي – الجزائر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير