الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اشارة لابد منها

ابتسام الحاج زكي

2015 / 3 / 2
سيرة ذاتية


إشارة لابد منها
اعترف أنني تحيرت كثيرا في الطريقة المثلى لطرح الفكرة التي هي أقرب للبوح منها للطرح فإن تفصح عن هويتك بلا مواراة، وبلا أقنعة مستعارة ترغمنا عليها في أحوال ما اعتقدنا أنها ضرورات وان آمنا بآنيتها ، إذ سرعان ما تتلاشى مسوغاتها لتصرخ باحثة عن موطيء قدم لخطوات ملت الحبو المتشرنق لتنطلق في فضاءات لا يعدم احتباسها!.
أعود لجوهر الفكرة التي ينطوي عليها مغزى ما أود الحديث عنه، ولا بد أن تشدني الجذور الأولى حين كنت للتو أطلق عنان خيالي لتباغتني عبارة ربما أطلقت بنية سرعان ما تلقفها خيال طفولي جامح " تصيرين مثلها؟ " وبدأت تتقاذفني لعبة المتناقضات بين واقع يتفنن بالتهام الأمنيات وبين رفض لذلك الواقع فظلت تخبو تارة وتارة تتحدى رغبة البحث عن عالم وان كان من نسج الخيال لتترجم أمنية والد كان يشده هدير صوت مذيعة ليضعه في أحداث حرب أريد لها أن تكون أهلية، أطلق عبارته من دون أن يحسب حسابا للحظة التمرد التي استهوت طفلته الصغيرة، وبدأت غواية الحروف تدبّ في ثنايا كلمات لتنسج عبارات أضحت فيما بعد متاعا لرحلة يستخف بها حين الوصف، سنون تلتهم سنونا وأمنية عزلى تزداد نصاعة لتنأى بطهارتها عن سائد يزداد تلويثا كلما أحكمت حلقاتها! ما يعنينا هنا هو ان تبصر النور هذه الكلمات بعد أن قُدِر لحروفها التحليق في رحاب فضاءات تأملنا أن تكون واسعة بسعة حلمها حروفي البيضاء، فكانت الأطلالة الأولى لها في موقع الحوار المتمدن حين نشرت نصّا بعنوان"تداعيات لذاكرة مثقوبة" وبإمضاء "ابتسام الجنوب" . بعدها نشرت نصّا آخرا بعنوان" ترنيمة صمّاء" وبإمضاء "منى جلال" ، فيما بعد جاء القرار أن يكون الاسم الذي أكتب به فيه علامة دالة على الحاج الذي كان له السبق في أن يبذر بداخلي ذلك الشغف للكلمة والصوت في أواخر سبعينيات المنصرم، فكان أن ولد اسم "منى الحاج" ولأنني كنت حديثة العهد في التعامل مع النشر الالكتروني فلم أجرب محرك البحث حول ما إذا كان هنالك من ينشر بهذا الاسم أم لا؟، فهذه مشكلة أخرى ربما سنعود للحديث عنها في مرة قادمة، إذ كان همّي الوحيد أن أباشر النشر بعد طول تمني وانتظار، لكن وبعد إحساس بالألم مرة وبالإحراج مرة أخرى فكلما بعثت نصّا إلى أحد المواقع الالكترونية أُطالب بسيرة ذاتية مقرونة بصورة ولأنني كنت أتخفّى حينها فكنت ابتكر الأعذار ، بل ان الكثير من المواقع الالكترونية كان يصر على الصورة والسيرة ما يحول من دون النشر فيها.
هنا لابد من اعتذار إليكم جميعا أصحاب المواقع التي تعاملت معها كتابة ونشرا، والأعزاء الذين قرأوا لي وحاوروني على أنني "منى الحاج" بالنسبة لي فلا فرق بين الاسمين فكلاهما يحملان الدلالة ذاتها هذا أولا، وثانيا كيف السبيل إلى أن تذيل تلك المواد المنشورة سابقا في مواقعكم باسم "ابتسام الحاج زكي"؟ علما إنني سأبدأ بنشر البعض منها على صفحتي في الفيس بوك "ابتسام الحاج زكي".
آه... كم وددت أن يرى اسم "ابتسام الحاج زكي" النور قبل سنوات، لكن لا عزاء إلّا أن اجعله ابتسامة تؤطر ذكرى رجل يُهدى إليه هذا الاسم بمنتهى الحب والوفاء، أعيد اعتذاري وآملة منكم العفو وأنتم أهلا لذلك إنشاء الله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقل 300 طن من المساعدات إلى قطاع غزة




.. حزب الله اللبناني.. أسلحة جديدة على خط التصعيد | #الظهيرة


.. هيئة بحرية بريطانية: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليم




.. حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برا