الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يضحكون وهم يقسمون على الدستور

محمد الرديني

2015 / 3 / 3
كتابات ساخرة


كشفت مصادر مقربة من اولاد الملحة سرا خطيرا مشفوعا بالتوثيق الفلمي عن كيفية اداء لصوص البرلمان العراقي للقسم الدستوري.
وقال المصدر الذي لم يشأ ذكر اسمه خوفا من كاتم الصوت(ان عددا لابأس به من النواب استأجر اختصاصيين في الالعاب البهلوانية والقرقوزية لتبديل القرآن الكريم بأي كتاب يروه مناسبا اثناء تأدية القسم.
ورغم ان هؤلاء البهلوانيين طلبوا مبالغ خيالية لتنفيذ هذا الاجراء الا انهم شعروا بالاطمئنان حين قيل لهم ان هذه المبالغ المطلوبة ستكون جاهزة بعد الجلوس على كرسي البرلمان.
وقال هذا المصدر: ان هؤلاء النواب لم يشعروا ابدا بتأنيب الضمير بعد ان ادوا القسم على كتاب لايعرفون عنوانه ولكنه يباع في احد حانات الكرادة خارج.
ولهذا ايضا لم يهتموا كثيرا للحملات المناهضة لهم وحنثهم للقسم امام رئيس البرلمان لأنهم كانوا ،كماذكرت،يضعون اياديهم على كتاب لايعرفوا عنوانه.
وقال المصدر ايضا ان بعض البرلمانيات ممن يعرفن شيء اسمه الضمير والمواطنة قدمن احتجاجا لرئيس المجلس وطالبن بالتأكد من صحة فيلم الفيديو المنشور وايادي النواب (الخرنكعية) الذين وضعوا اياديهم عليه،كما طالبوا مقتدى الصدر باصدار فتوى تبيح لهم كشف عنوان الكتاب وفحواه عبر سؤال من احد مريديه حول هذا الموضوع (بالمناسبة اصبحت تمثيلية معروفة).
من يضحك على من ؟.
سؤال لابد من الاجابة عليه قبل ان نقول ان هذا الشعب قطيع مقاد من اذنيه وهو قابل بذلك؟.
ابو الطيب اعانني على الاجابة بايجاز حين قال:بعض النواب مروا بمرحلة (الفرشخصية) بعد ان تأكدوا انهم يقسمون على كتاب ليس هو القرآن اصلا ولهذا فهم انقلبوا على مؤخراتهم ليروا الدولار يرقص امامهم، وهذا في حد ذاته مكسب واي مكسب.
لست الوم ابو الطيب فانه ثرثار كعادته ولا يستطيع ان يسيطر على مايقوله الا بجهد جهيد.
ولكني اكتشفت انه عبقري في تصوير هذا الفيلم الذي اصبح مثار سخرية بين الكفار والمسلمين على حد سواء.
قال لي ك اتصدق ان هذا الفيلم ليس مفبركا.
قلت:اني الفقير لله لا اجد فيه سوى يد توضع على كتاب ويردد صاحب القسم عبارة (نعم سوف افعل ذلك).
قال: هذه هي المشكلة،فهم يعتقدون انهم في منأى عن العقاب الالهي لأنهم اقسموا على كتاب يباع في سوق المتنبي.
ويضحك الرب الذي مايزال يعيش في الاعالي من هذه الشرذمات ويهددهم:(ان يومكم لقريب).
ولبؤس هذا الانسان الذي لايعرف موعد هذا اليوم القريب.
قشمرونا بالمهدي المنتظر ولم يأت لحد الان.
قشمرونا بالمسيح الدجال ولم يظهر.
قشمرونا بولي الفقيه ولم نجد منه الا كلاما لايسد جوع.
ماذا ننتظر اذن؟.
غودو، أوه انه اصبح تراثا للبشرية
واطسون؟اكلت جسمه الديدان.
اينشتاين؟لابد انه يراقبنا ساخرا من غبائنا.
افلاطون؟جمهوريته المثالية اصبحت نكتة العصر.
لاسبيل الا بافتعال الفخر للذين ذهبوا لتحرير تكريت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال


.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ




.. إسرائـ.يل سجنتني سنتين??.. قصة صعبة للفنان الفلسطيني كامل ال


.. عمري ما هسيبها??.. تصريح جرئ من الفنان الفلسطيني كامل الباشا




.. مهرجان وهران للفيلم العربي يكرم المخرج الحاصل على الأوسكار ك