الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العدالة في أمريكا

سعيد ادريسي

2015 / 3 / 3
الادب والفن


في شارع أمريكي
صاحَ رَجُلٌ بأعلى صوته
"أنا عَربي"
فدَقّ ناقوسُ الخطر
و تعالت الصّيحات
"مَنْ هذا الشّقي؟"
*****
أُلْقي القبض عليه
تلقّى وابلاً من الضّربات
و تمّ التنكيل به
ذنبه لا يُغتفر
فقد أَعْلَنَ عن انتمائه
عَصبِي
قضية تمييز عِرْقي
*****
يَستحقّ أقصى العقوبات
هكذا تكلّم أمريكي
كلاَّ لا وَزَر
أنت في يد المُخابرات
ما تُهمتي يا بشر ؟
زعزعة الاستقرار الدّولي
*****
أقاموا حوله مُؤتمَر
و قال بعضهم "اعْدِمُوه "
إرهابي

و قبل تنفيذ الحكم بلحظات
سُمِعَ صراخٌ قوي
الْتفَت القومُ لمَصْدَرِه
فإذا هو جُندي
جاءَهُم من الأمَمِ المُتّحِدة
بِخَبَرٍ جِدِّي
وثيقة إعلانٍ حُقُوقِي
يَقُولُ في نَصِّه
حُكْمُ الإعْدَامِ مَلْغِي
من كل مُذكّرات
القانون الدّولي
فكيف يُعدَمُ ذَاك العربي ؟
*****
عُقِدَتْ جَلسات
و مُؤتمرات أُخَر
حتى أعيد النّظر
في قَرار المُؤتمَر
و خَرَجَ بِبَيَانٍ نِهائي
السِّجن سِتُّون عاماً
بمُقتضى الحُكمِ الغيابي
و السّبب حَسب الشهادات
كونُ المتهَم مَغشِي
*****
بعضُهم يقولون نائم
و تُثبت الفحوصات
و نتيجةُ المُختبر...الطِّبي
أنّ المتهَم تُوفي
*****
أمرٌ غيرُ مُنتظَر
أحِيلت القضية
على مَجلس الأمن الدّولي
و طِبقا لِحُكمِه
سَيتِمُّ الفَصْل
بين أصحاب الشهادات
و الوثائق...و الفُحُوصات
*****
و عليه،و حتى إشعارٍ آخَر
تَبْقى الحال كما هي
إلاَّ أنّ المؤتمَر
و أطبّاء المُختبَر
بَلْ و كافّة البَشَر
ينتظرون " اسْتِفاقة "
أو " بعثة " الرّجُلِ العربي..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1


.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا




.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي