الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل شيء عن داعش

عصام ملاح

2015 / 3 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


مؤسف، أن يظل البعض حتى الآن في حيرة من أمر التنظيم الإرهابي داعش، رغم انكشاف أمور عديدة تؤشر الى هوية هذا التنظيم من المؤسسين الى الأهداف..بما في ذلك الوسائل الدموية التي يتبعها ويروّج لها بالصورة والصوت.
لاتصدقوا كل ما يُقال عن أصل"داعش"، أو عن حجمها وقوتها الأسطورية التي ينفخ فيها الإعلام المرتزق والمتواطىء.. فدوائر المخابرات الدولية تسعى الى طمس حقيقة إنتماء وتكوين ونشوء هذا التنظيم الإرهابي المتوحش الذي أساء الى الدين الإسلامي كما لم يُساء اليه من أحد أو جهة أو من أي عدو آخر للإسلام من قبل..!
الحقيقة، إن مقاتلي"داعش" الذين قدموا من إيران الى سورية، وتم في ما بعد سحب بعضهم الى العراق لايتجاوز عددهم ال4000 ثم انضم اليهم عدة آلاف (يُحكى الآن عن إلتحاق 20 ألف إرهابي) من نفايات المتطرفين في دول العالم بتسهيلات حكومات تلك الدول للخلاص منهم، وغالباً بتمويل إيراني، وبوسطاء من المخابرات الإيرانية أو من"حزب الله"الإيراني..!
أصل"داعش" لاجئين من شباب "طالبان" أفغانستان، هربوا أثناء الغزو الأمريكي 2001 طلباً للبقاء أحياء ولجأوا الى الأراضي الإيرانية حيث أقامت لهم الحكومة مخيمات لجوء وساعدتهم بالغذاء والكساء، ولأهداف استراتيجية إيرانية تحملت الخزينة كافة مصاريفهم.. لقد كانوا طلاب علوم دينية إسلامية (ومعروف أن الإسلام دين وليس طائفة)..وخلال 11 عاما استطاعت محاضرات الحرس الثوري الإيراني كل يوم جمعة أن تغسل أدمغتهم، فاعتنقوا المذهب الإيراني.. وفي أعوام لجوئهم الطويلة.. تعلموا أيضاً "التطبير" وتجريح الجسد بالسكاكين والسيوف والجنازير، وهي طقوس إيرانية نراها دائما مواكبة لأيام "عاشوراء".. وقد تمّ تزويج معظمهم من إيرانيات وأنجبوا.. وبالَغَ الحرس الثوري في تدريبهم على الذبح وفطع رؤوس الخصم (أي خصم كان).. الى أن احتاج ملالي إيران لخدماتهم، وفاءً لقبول إقامتهم بالمخيمات والإنفاق عليهم خلال تلك السنوات..!
هكذا بدأ استغلالهم في سورية بعد إطلاق اسم "داعش" على تنظيمهم على أساس أنهم إسلاميون في الظاهر يبتغون إقامة خلافة إسلامية (عفى عليها الزمن في عصر العلمانية والتطور المدني)، وأنهم لايُبطنون الولاء للعقيدة الإيرانية.. وتدفقوا الى الأراضي السورية مع بداية آب/أغسطس عام 2012 لارتكاب أبشع الجرائم من ذبح وقطع رؤوس أمام كاميرات وصحفيين من جنسيات عالمية كان الحرس الثوري يستقدمهم لمشاهدة إرهاب "داعش" ضد السلطة الحاكمة في دمشق، وتوزيع وترويج فيديوهات تصوّر فظائع إجرامهم بالتفصيل المُملّ زيادة في ترهيب الشعوب بوحشيتهم، وذلك بهدف إقناع العالم أن عميل إيران طاغية سورية يحارب الإرهاب .. بهدف إستمرار بقائه في الحكم رافضاً تنفيذ مقررات مؤتمر جنيف1الصادرة في 30 حزيران/يونيو 2012 والتي نصّ أحد بنودها على تنحّيه عن السلطة وتسليمها الى حكومة إنتقالية بصلاحيات كاملة مهمتها إنقاذ سورية من حرب طويلة بدأت في آذار/مارس 2011 علماً أن إيران التي أطلقت عليهم اسم"داعش" قد استخدمت معهم أقصى الإغراء السياسي في إقناعهم بإمكانية وصولهم الى الحكم، وأنّ باستطاعتهم إقامة دولة بلاد الشام والعراق(كانت مجرد جزرة إغراء لإثارة حماسهم في التناسق مع المثل القائل: مَنْ يأكل خبز السلطان يضرب بسيفه")!
ولأهداف تحقيق مطامع ملالي إيران في بسط نفوذهم وهيمنتهم على أغلبية الدول العربية بعد العراق وسورية ولبنان ( طبعاً بالتفاهم مع إسرائيل وأمريكا في تنفيذ خطط الفوضى الهدامة للمنطقة وإلحاقها في ما يُسمونه بشرق أوسط جديد تحت هيمنة صهيونية أمريكية إيرانية).. تم نقل بضعة مئات من التنظيم الأساسي ل"داعش" الى بلدان عربية أخرى (يُضاف اليهم مئات من الإرهابيين الأجانب).. ففي اليمن توحدت معاركهم مع الحوثيين الموالين لإيران، باتوا يسيطرون على مدخل البحر الأحمر عند مضيق "باب المندب" الذي تعادل أهميته الستراتيجية تقريبا أهمية مضيق "هرمز" في الخليج العربي الواقع تحت السيطرة الإيرانية المباشرة.. وشاهدنا أي مصير دموي وأسود انتهت اليه بلاد اليمن أخيرا.. ونشاهد حالياً أيضاً إجرام "داعش" في ليبيا ومحاولة إستدراج الجيش المصري الى الفخ الليبي بعد أن نجح استدراجه للغرق في مستنقع سيناء الذي لن يمكن تجفيفه من الإرهاب مهما طال الزمن..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيسة وزراء إيطاليا في ليبيا لبحث التعاون المشترك بين البلدي


.. العراق.. زفاف بلوغر بالقصر العباسي التراثي يثير استفزاز البع




.. المخاوف تتزايد في رفح من عملية برية إسرائيلية مع نزوح جديد ل


.. الجيش الإسرائيلي يعلن أنه شن غارات على أهداف لحزب الله في 6




.. إنشاء خمسة أرصفة بحرية في العراق لاستقبال السفن التجارية الخ