الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطائفية في عالمنا الغبي أوصلتنا ألي داعش

عمرو اسماعيل

2015 / 3 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


في العالم الطائفي المسمي الشرق الأوسط .. كما هو في بلد مثل العراق .. الولاء فيه هو للطائفة قبل الدولة .. ونجد في بلد آخر مثل مصر مفروض أنه متقدما بعض الجماعات المتخلفة مثل الدعوة السلفية أو حزب النور .. مازالت تعترض علي تولي قبطي أو امرأة لمنصب رئيس الجمهورية أو حتي الترشح له .. ومازالت تحدث مشاحنات طائفية بسبب بناء كنيسة أو حتي سور لها بسبب الأفكار المتخلفة التي تروج لها جماعات التخلف وتوابعها .
حتي نفهم في مصر وباقي دول المنطقة .. و خاصة العراق ولبنان وسوريا .. أن الطائفية والديمقراطية لا يجتمعان .. وأن الأمل الوحيد لمثل هذه الدول التي كان يجب أن تضرب مثالا تحتذي به الدول الأكثر تخلفا ثقافيا واجتماعيا .. هو دولة المواطنة وسيادة القانون علي الجميع بصرف النظر عن الدين والجنس واللون .. الدولة التي تكون فيها الأحزاب سياسية وليست دينية أو طائفيه .. أحزاب لا تتمسح في الدين مثل الإخوان .. أو اسم الله مثل حزب الله .. أو الطائفة مثل الاحزاب الشيعية والسنية والكردية في العراق ..
عندما يجد مصري قبطي أو امرأة مصرية .. الشجاعة الكافية للترشح للمناصب القيادية وصولا الي منصب رئيس الجمهورية ويجدا تأييدا من قطاعات الشعب المختلفة لإمكانياتهما دون النظر للدين أو الجنس .. وعندما يكون اختيار الأشحاص للمناصب في لبنان أو العراق علي أساس الشخصية والقدرة السياسية وليس علي أساس الطائفة أو الدين .. عندها فقط قد يكون هناك أمل في المستقبل ..
إني أشجع كل عربي بل وأحرضه أن يطالب بحقوقه كمواطن مصري ,, وأهم هذه الحقوق علي الاطلاق .. حرية العقيدة .. سواء كان مسيحيا أو مسلما .. سنيا أو شيعيا أو صوفيا .. أو بهائيا .. وحقه في المشاركة السياسية وصولا الي أعلي منصب في الدولة ..طالما لا يخلط بين معتقداته الدينية .. وممارساته السياسية .. التي يجب ان تحترم الدستور والقانون المدنيان ..الذين يساويان بين المواطنين ..
سيكون هناك أملا في الشرق الأوسط سياسيا واقتصاديا لو كان رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية .. أو رئيس مجلس النواب.. مسيحيا أو امرأة .. تم اختياره او اختيارها بناء علي معايير الكفاءة وليس الدين أو الجنس .. عندما يكون هناك أوباما عربي أو هيلاري عربية..
في مصر مثلا ...العشرة ملاييين قبطي مصري أو أكثر.. و الثلاثين أو اربعين امرأة مصرية .. أو عشرات الآلاف من الشيعة أو البهائيين المصريين ..هم أمل مصر ... إذا طالبوا وأصروا علي حقوقهم كاملة كمواطنين مصريين .. حقوقهم السياسية والمدنية .. وحريتهم في ممارسة العقيدة ..وبناء دور العبادة الخاصة بهم .. طالما يفعلون ذلك بطريقة سلمية .. مثلما فعل مارتن لوثر كينج وروبرت كيندي .. وهما أبيض واسود ..في المطالبة بالحقوق المدنية .. كلاهما دفع حياته ثمنا لمبادئه وجهاده .. ولكن تضحيتهما أتت ثمارها .. و جيل باراك أوباما .. يحصد النتيجة المثمرة الآن ..
كم أتمني وأحلم مثلما حلم مارتن لوثر كينج في أمريكا من قبل ... بمواطن مصري قبطي شجاع أو امرأة مصرية شجاعة .. يعلنان الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة .. ويقف خلفهما مصريون ليبراليون بصرف النظر عن الدين والجنس محبين لوطنهم ومستقبله .. تأييدا وتشجيعا حتي يصل أحدهما الي منصب رئيس الجمهورية .. وكم أتمني أن تتوقف الادارة الامريكية عن سياستها الحالية ولا تشجع في الشرق الاوسط الا الديمقراطية التي يتمتع بها المواطن الامريكي في بلده .. وتتخلي عن النظم الديكتاتورية في المنطقة وديمقراطية الطوائف في العراق ولبنان ..
كم أحلم بانتهاء مهزلة الأحزاب الدينية والطائفية في الشرق الأوسط التعيس .. أحزاب الإخوان وحماس و حزب الله .. وألاحزاب الشيعية والكردية والمارونية والسنية ..لتتحول الي احزاب سياسية .. تفصل بين الدين والطائفة والعرق والدولة ..
الدولة هي ممثلة لجميع مواطنيها .. لا يوجد بها أقليه أو أغلبية دينية أو عرقية .. الدولة تحمي حق أي مواطن فيها ولو مواطن واحد في ممارسة عقيدته بل والدعوة لها طالما يفعل ذلك بطريقة سلميه .. الدولة المدنية تحمي كل أديان مواطنيها .. لأنها تمثلهم جميعا ..
الديمقراطية والطائفية لا يجتمعان و البلاد التي ذكرتها والتي هي المفروض ان تكون الواجهة الحضارية للعالم العربي .. جماعات الاسلام المسيس فيها سواء كانت شيعية او سنية تجرها الي الحضيض.. حتي وصلنا الي المصيبة الكبري .. داعش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الملبس الزاكي
فؤاد النمري ( 2015 / 3 / 3 - 17:13 )
تحياتي الطيبة الخالصة للدكتور عمرو اسماعيل ذي المشرط الديوقراطي جداً
مرة أخرى أرغب أن يطهر الدكتور مشرطه الديموقراطي الحكيم والدقيق من ميكروبات الأخطاء اللغوية الجسيمة
ملبس عمرو اسماعيل الزاكي يجب ألا يعتوره أية عيوب


2 - أخي فؤاد النمري
عمرو اسماعيل ( 2015 / 3 / 3 - 20:22 )
ساعدني لأطهر المشرط من الأخطاء اللغوية الجسيمة بوضع علامة عليها وتوضيحها .. تحياتي لك أخي الكريم


3 - عزيزي الدكتور عمرو اسماعيل
فؤاد النمري ( 2015 / 3 / 3 - 20:37 )
ما يمنعني من استعراض الأخطاء اللغوية للعامة هو محبتي وتقديري لشخصك الكريم
لو كان لدي عنوان بريدك لأرسلت ما أراه خطأً لغوياً إليك شخصياً
مع كل تقديري


4 - دعونا نناقش فكرة المقال، لا زخارف ومتاهات اللغة
الحكيم البابلي ( 2015 / 3 / 4 - 07:08 )
من بعد أذن كاتب المقال د. عمرو ابراهيم
خطابي هذا موجه للسيد فؤاد النمري
الحق أخي فؤاد لم أكن أتوقع أن تكون أنتَ من يكتب تعليقاً كهذا وأنتَ من أنتَ
وعهدي بالمثقفين -خاصةً اليساريين- أن يُركزوا دائماً على الفكرة والمضمون، لا على اللغة والنحو والبهرجات وغيرها !، وسبق أن قلنا بأن اللغة هي وسيلة تخاطب ليس من الضروري أن نستعمل فيها مثلاً كلمة (مصريون) بدل (مصريين) أو العكس
ولو كان كل كاتب سيتخوف من إرتكاب الأغلاط اللغوية في كِتابته، لما كتب أحد بعد اليوم
ثم .. إذا كان القرآن الذي يُباهون به يعج بكل أنواع الأغلاط اللغوية من كل نوع وحجم!، فكيف يتجرأ البعض على الطلب من أي كاتب أن يكون نحوياً متمرساً؟
وهل تدعي إنك لا ترتكب أخطاءً لغوية يا زميلنا فؤاد النمري ؟
الحق كنتُ أتمنى عليك نقاش فكرة الموضوع لا لغته
ربما يجب إنتقاد الكُتاب على ركاكة الأسلوب، لا على الأخطاء النحوية ومصيدة الهمزة التي تُكتب بخمسين طريقة وغيرها، وبرأيي أيضاً أن من يؤلف كِتاباً يجب أن ينتبه للأخطاء والأغلاط النحوية والإملائية، وليس من يكتب مقالاً أسبوعياً في موقع من المواقع
تحياتي لكما .. طلعت ميشو


5 - الطائفية في عالمنا الغبي اوصلتنا الى داعش
الدرة العمرية ( 2015 / 4 / 27 - 01:49 )
قبل الكلام اود ان احيي الاستاذ عمرو اسماعيل على هذا المقال الرائع
ثانيا الخطأ النحوي الذي اشار اليه الاستاذ النمري (انه متقدما) الضمير اسم أن منصوب ويجب ان تكون كلمةمتقدما متقدم خبر ان مرفوع
نعود الى جوهر الكلام الجواهري الذي طرحته استاذ اسماعيل فإني كعربي ولبناني اعاني وكل شعبي اللبناني من مرض الطائفية.مع العلم ان بلدنا لبنان هو ام الديمقراطية.ولكنها ديمقراطية فريدة في الدنيا كلها( الديمقراطية التوافقية)..لذالك بلدي حتى الان ليس فيه رئيس للجمهورية لأن العصابات الطائفية الديمقراطية لم يتوافقوا على رئيس حتى الان
نعم امها ديمقراطية فريدة او كما يسميها غوار الطوشة( حارة كل مين ايدو الو)
استاذ عمرو الشكوى لغير الله مذلة ولكن كما جاء في الحديث(كيف ما تكونوا يول عليكم) وشكرا

اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال