الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ساحة ولكن..!

سامي كاظم فرج

2015 / 3 / 3
مواضيع وابحاث سياسية



حين تم أطلاق مفردة (ساحة ) على العملية السياسية لتصبح بعد ذلك (الساحة السياسية ) ثبت بما لايقبل الشك بأن ولادة هذه (الساحة) كان مقصورا علـــــــــى ( سوق هرج) السياسة في البلدان العربية والتي شق زعيقه وصراخه (طبلة أذان ) شعوبها المقهورة والمغلوبة على امرها ولم تأت هذه التسمية من فراغ او من دون سبب بالطبع .. فالساسة في هذه البلدان كأنهم يلعبون الكرة مع بعضهم البعض في ساحة غير مخصصة للعب ودون حكم .. !! فمنهم من يمتلك (الخوشية) الذين عادة مايكونوا ضمن الجمهور فيسيطروا على مشاعره ويوجهوا (مشجعيه) لهذا الفريق او ذاك حسب البوصلة التي يريدون .. ودون أعتبار لاي معيارا أخر .. (ربما يمكن عقد صفقة بين هذا الفريق ..!)
يبدوا ان موضوع ( الساحة السياسية) ووفق هذا المنظور قد تبلور هذه الايام في ان تتمخض عن أتفاق اللاعبين عليها على ما أختلفوا عليه قبل بدء المباراة ..!! والاهم من هذا كله هو التجاهل المريع والمخزي لارادة الشعب الذي أوصلهم الى هذه (الساحة) كذلك تجاوز اللوائح التي حددها (الدستور) الذي ملأوا الدنيا زعيقا على ضرورة احترامه والالتزام بلوائحه..!! فيظهر أحد اللاعبين الذي يعلن على الملأ وبأعلى صوته بأنهم أذا اجلسوه على (مسطبة ) الاحتياط فأنه ( سيخرب الملعب ) ما الذي حدث في الساحة السياسية في العراق ..؟!
المراقب (المحب) أو (الكاره) للعراق لابد ان تتبلور في ذهنه الاسئلة التالية حتى أذا كان بليدا في السياسة
*ماذا يعني ان يهدد أحد الذين كان في موقع حطم أركانه ودمر مفاصله ولايزال هذا الموقع يصرخ وبأعلى صوته (وا عراقاه) بأنه لولم يحتل الموقع الاعلى (الجديد) فانه سيعمد الى نسف العملية السياسية
*ما الذي جعل أركان هذه العملية السياسية (المختلفين) أن (يتفقوا) على الاذعان لتهديداته ويلزموا الصمت فيمنحوه الكرسي الذي لاناقة للشعب فيه ولاجمل .
*هذا الرجل الذي هدد بنسف العملية السياسية بهذه الجرأة وهذا الوضوح والثقة بالنفس لابد انه يمتلك العديد من الادلة والقرائن والحقائق التي تقع نقيضا للحق ونقيضا لطموح الشعب بل انها وسائل أدانة .. كيف أرتضى لنفسه ان يساوم للحصول على(الكرسي)بمصلحة شعبه الذي (شبع) نضالا من أجل أسعاده..؟؟!!
*أن عملية الترهل الرهيبة في الجهاز الحكومي في هذا البلد الذي تنفس الصعداء بعد تخلصه من أعتى الدكتاتوريات التي فرضتها عملية المحاصصة التي سميت بالشراكة هي فساد خطير تحت غطاء قانوني يشمل أتجاهات عدة .. فوزير الدولة الذي يتقاضى راتب وهو يجلس على الكرسي دون عمل هي سرقة لاموال الشعب في وضح النهار أولا .. وثانيا فأن هذا الشخص قد تم تعطيل طاقاته التي يمكن أستثمارها في موقع أخر وهذه سرقة ايضاً.. اما الفساد الاكبر والادهى في هذا هو تعويد وأقلمة الكيانات السياسية والتي تبنت قيادة مستقبل البلاد على قبول الخطأ الذي تمثله هذه العملية المريضة .. وليذهب العراق وشعبه الى الجحيم .. !!
سامي كاظم فرج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تقرر بالإجماع تجنيد الحريديم | #غ


.. مظاهرة في مارسيليا ضد مشاركة إسرائيل بالأولمبياد




.. الرئيس السابق لجهاز الشاباك: لا أمن لإسرائيل دون إنهاء الاحت


.. بلا مأوى أو دليل.. القضاء الأردني: تورط 28 شخصا في واقعة وفا




.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق