الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكومة ( اليوم) وما عليها,,,

كريم كتاب

2015 / 3 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


ان حكومة ( اليوم) عليها واجبات ومسؤوليات جمّة , ولن تتمكن من من انجاز ما عليها في مواجهة المخاطر والمشاكل والمشاغل التي تواجهها ويواجهها البلد والتي باتت بعيدة عن الاحصاء والعـــد , ما لم تعيد للمواطن مكانته واعتباره في بلده وقيمته أمام نفسه وأمام مواطنيه الاخرين , وان تقضي على الهوّة الحاصلة في العلاقات الاجتماعية واعادة من شذَّ ( مجبرا) الى الصف الوطني , وتجريم الطائفية وان يسود القانون على الجميع, نعم على الجميع دون استثناء , كما الموت , لا يستثني احدا,, لن ينجح اجراء مُتّخذ ,, ولن يأخذ قرار مداه الصحيح , الوقت ضيّق جدا جدا, والقتال يدور في الأزقة , والشعب منقسمٌ بين تضليل وتجهيل , وتشريد وتقتيل , والفقر بلغ مستوى خطير , والبطالة المتفشية وهي اول دروب الانحراف اليسيرة ,, ما لم تعلن حكومة ( اليوم) براءتها من كل سوء وشائبة ارتكبتها سابقتها واصلاح ما يجب اصلاحه وليس ما يمكن اصلاحه على وجه السرعة , سنقاتل بعضنا في نفس الأزقة التي نقاتل فيها عدونا ,, ما لم يكن في حسبان الحكومة ( السابقة ) وهو ان المواطن العراقي القيمة العليا والاولى في كل برامجها وسياساتها , والمواطنون جميعا سواء , لا فضل لأحد على احد الا بـ( تقواه) تجاه الوطن والمصلحة العليا للبلد والدور المؤثر والفاعل في انجاح القرارات التي تتخذها الحكومة , ليكن في حسبان الحكومة ( الحالية) , والاّ تعتبر نفسها حكومة ( مكون معين كما يتبجح بعضهم) وتهمل مكونات غيره مؤثرة وكبيرة وثقيلة بوزنها البشري والجغرافي ,وان تاخذ مطالبه بعين الجد والاهمية , وان تغادر اساليب الكيل بمكيالين , وتلغي التهم الملصقة لهذا المكون والنتائج التي جرتها السياسة الخاطئة والقاء اللوم عليه بمناسبة وغير مناسبة , حتى صارت الاشارة اليه على العيان في كل مؤتمر وخطاب , والقاء تبعة مشاكل البلد الامنية خصوصا عليه , وهو اصلا مكون مهمش ومقصي , انسحبت عليه جريرة حكم ونظام بهتانا وزورا , مع ان اغلب واجهات هذا النظام من مكون يحسب الحكومة له وحده ,, اصبح من الواضح للجميع صعوبة اعادة اللحمة الاجتماعية الى وضعها الطبيعي السابق بالخطابات والقاء الكلمات والمطالبة الكاذبة والتشدق بمطالب حقة يراد منها اخرى باطلة ,, ان في اصدار قوانين صارمة ومصونة وعادلة تجرم الطائفية وتحرم التعصب الاعمى وتعاقب على كل اجراء فيه نفس طائفي , وسحب الاسلحة من المستهترين بارواح الناس واحالتهم الى القضاء (العادل ) , ووضع النصاب محله بالنسبة للاقطاب المشاركة بالعملية السياسية( الاحزاب والتكتلات ) وايقاف اساليب افشال برامج الحكومة , والضرب بقسوة على اذرع المافيات الاجرامية , كفيل جدا باستقطاب المواطنين والتفافهم حول حكومة اقل ما يقال عنها ( وطنية) ,,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن.. دعم صريح للجيش ومساندة خفية للدعم


.. رياض منصور: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية.. ماذ




.. استمرار موجة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الجامعات


.. هدنة غزة.. ما هو مقترح إسرائيل الذي أشاد به بلينكن؟




.. مراسل الجزيرة: استشهاد طفلين بقصف إسرائيلي على مخيم الشابورة