الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكريات من غد الموتى ... تتمة 8.. رواية

عبدالرزاق عبدالوهاب حسين

2015 / 3 / 4
الادب والفن


أدرك حسن ان الطريق يضيق بهم جميعا ووصوله الى بغداد محنته الجديدة محنة من نوع جديد ....
توقفت السيارة انتبه حسن سرقته ظلمة المدينة وقفرها من الناس ..من تأمله مما سيلاقيه في ارجاء قبرها الفسيح
كان الظلام يخيم على كل شيء البنايات الكهلة والشوارع الملبدة باثار الخطى العتيقة...
-الحمدلله حسن وصلت
- حمدا لله فاطمة
( ليكن أكلك من فضلات المدينة
ستكون زوايا الدروب المظلمة مأواك
وفي ظل الجدار سيكون وقوفك
وسيلطم السكران والصاحي خدك....)
من سيأويك حسن ؟ من يحميك مما تحمله من خوف الريح تصفر والابواب مغلقة والمدينة التي تنام على دجلة ملت رائحة الجثث الملقاة فيه ادرك انها تهرب المدينة تهجر ثراءها التأريخي وتنام تحت الانقاض شيء ما يلاحقهما ربما فاطمة ربما هي مثل ظنون علي جزء من عالمها الملغم بالسلطة والموت وهو لاخيار لديه سوى ان يمشي وراءها اينما تمضي . فمنذ ان ترجلا عن السيارة وفاطمة لم تقل شيئا يعيد توازنه او ان يطمأنه قليلا .
اعتدت ان ارى عينيها احدق بهما خلال الايام القليلة الماضية من مجيئها الى ميسان كانت ندية ورقيقة بالرغم من الجدية التي تبدو عليها
- فاطمة
- من؟
- اسمها فاطمة تبحث عنك
- ههه شرطي؟
- هل تبدو كذلك
- ماتريد؟
- تستطيع سؤالها
احسست حينها ان قدمي تمسكان الارض لاتريدان السير خطوة واحدة للأمام رغم محاولتي البائسة ان ابدو متماسكاً امامها .. كانت خطاها تضج برأسي رغم هدوء خطوها.. فهي تنساب انسيابا تمضي تندلق على عيوني وجهي روحي تملأني ويلي اي امرأة تلك واي ريح بعثت بها الي .. كأنها احست بحرجي لم اعد حسن ويلي.. فبالرغم ان الذي بيننا خطوتان او ثلاثة الا اني احسست وكأنه الطريق الى العالم الاخر بعيدا ومجهولا ....
- انا فاطمة انت استاذ حسن؟
كان كف يدها يضيع بكفي وهي تصافحني اعتقدت بذوبانه ذعرت فاتحا يدي.....
- مالك استاذ حسن تبدو مضطربا عسى ان يكون خيرا
أدرك حسن ان الطريق يضيق بهم جميعا ووصوله الى بغداد محنته الجديدة محنة من نوع جديد ....
توقفت السيارة انتبه حسن سرقته ظلمة المدينة وقفرها من الناس ..من تأمله مما سيلاقيه في ارجاء قبرها الفسيح
كان الظلام يخيم على كل شيء البنايات الكهلة والشوارع الملبدة باثار الخطى العتيقة...
-الحمدلله حسن وصلت
- حمدا لله فاطمة
( ليكن أكلك من فضلات المدينة
ستكون زوايا الدروب المظلمة مأواك
وفي ظل الجدار سيكون وقوفك
وسيلطم السكران والصاحي خدك....)
من سيأويك حسن ؟ من يحميك مما تحمله من خوف الريح تصفر والابواب مغلقة والمدينة التي تنام على دجلة ملت رائحة الجثث الملقاة فيه ادرك انها تهرب المدينة تهجر ثراءها التأريخي وتنام تحت الانقاض شيء ما يلاحقهما ربما فاطمة ربما هي مثل ظنون علي جزء من عالمها الملغم بالسلطة والموت وهو لاخيار لديه سوى ان يمشي وراءها اينما تمضي . فمنذ ان ترجلا عن السيارة وفاطمة لم تقل شيئا يعيد توازنه او ان يطمأنه قليلا .
اعتدت ان ارى عينيها احدق بهما خلال الايام القليلة الماضية من مجيئها الى ميسان كانت ندية ورقيقة بالرغم من الجدية التي تبدو عليها
- فاطمة
- من؟
- اسمها فاطمة تبحث عنك
- ههه شرطي؟
- هل تبدو كذلك
- ماتريد؟
- تستطيع سؤالها
احسست حينها ان قدمي تمسكان الارض لاتريدان السير خطوة واحدة للأمام رغم محاولتي البائسة ان ابدو متماسكاً امامها .. كانت خطاها تضج برأسي رغم هدوء خطوها.. فهي تنساب انسيابا تمضي تندلق على عيوني وجهي روحي تملأني ويلي اي امرأة تلك واي ريح بعثت بها الي .. كأنها احست بحرجي لم اعد حسن ويلي.. فبالرغم ان الذي بيننا خطوتان او ثلاثة الا اني احسست وكأنه الطريق الى العالم الاخر بعيدا ومجهولا ....
- انا فاطمة انت استاذ حسن؟
كان كف يدها يضيع بكفي وهي تصافحني اعتقدت بذوبانه ذعرت فاتحا يدي.....
- مالك استاذ حسن تبدو مضطربا عسى ان يكون خيرا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في