الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


!!( الديموقراطية أولا وإلا ..(كش مات

فخر الدين فياض
كاتب وصحفي سوري

(Fayad Fakheraldeen)

2005 / 9 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


كاتب وصحفي سوري
معادلة شائكة دخلت فيها معظم الأنظمة العربية وشعوبها، تجسدت بين خيارين: استمرار بنية النظام القائم على رفض الآخر وبالتالي إلغاء وجود المعارضة ومطالبها بالمشاركة في الحكم، أو تعميم الديمقراطية بضغط خارجي يقود إلى بوابات مفتوحة على كافة الاحتمالات، بما فيها ضرب الوحدة الوطنية..
هذه المعادلة الصعبة هي بمثابة فاتورة حساب لعقود ثلاثة مضت، تم فيها تأجيل معظم الاستحقاقات الوطنية والضرورات الإصلاحية بذريعة الصراع مع إسرائيل، أو مفاعيل الحرب الباردة، أو التنمية القطرية التي تحقق الأمن الغذائي!!
الاستحقاق الأكبر الذي تم تجاهله هو الديمقراطية.. إنها النقلة الضرورية في رقعة الشطرنج العربية التي لم ينتبه إليها النظام العربي وهو يدفع ثمنها حالياً، ثمناً غالياً وخطيراً، بعد أن انكشف (الشاه) على كل مكامن الخطر ورياح التغيير القادمة التي تخترق العالم دون أسوار!!
بنية النظام العربي القائمة على الثبات والخوف من التغيير ـ وهي بنية في الأصل هشة وضعيفة ـ تحاول (ترقيع) المسألة الديمقراطية بخرق بالية وتستعيض عن تعميم الديمقراطية بمحاولات إصلاحية ضعيفة قائمة على جزئيات لا تقي من خطر خارجي ولا تقدم استقراراً داخلياً، ولا تحقق مستوى معيشياً يليق بمواطن حر في بلده.
فالصراع مع إسرائيل يبدو أنه شارف على الانتهاء من القائمة الرسمية العربية واكتفينا بحماس والجهاد وحزب الله لخوض هذه المعركة بديلاً عن الجيوش العربية النظامية.
والحرب الباردة نتج عنها لاعب دولي وحيد يحمل هراوةً بشعة ويقتحم العالم بأسلحة (ذكية).. وبالتالي قطع النظام العربي أنفاسه أمام إملاءات هذا اللاعب الأميركي الذي يستعيد أمجاد أوروبا الاستعمارية.. إنما دون حضارية المستعمر الأوروبي التي تحلى بها ذات يوم.
الأمن الغذائي العربي في أسوأ حالاته.. وضمن ما يسمى النظام العالمي الجديد فنحن عبارة عن مزارع خلفية مهمشة في الدورة الاقتصادية العالمية. كانت كلها أسباب واهية لتأجيل الديمقراطية التي كان يجب أن تبدأ من الداخل.. دون انتظارها وافدة بالقوة ولغايات لا يعلم إلا الله أين تنتهي!!
المعادلة قاسية للنظام العربي القائم، وإذا ظلت الديمقراطية استحقاقاً مؤجلاً، مما يعني بقاء الطلاق قائماً بين النظام والناس فأكثر ما يخشى هذا النظام أن يفتح عينيه ـ بعد غفلته ـ عن (رقعة) السياسة الدولية فلا يجد إلا نقلة إجبارية واحدة أمامه: كش مات!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جامعة برشلونة تقطع علاقتها مع المؤسسات الإسرائيلية


.. البنتاغون: لا يوجد قرار نهائي بشأن شحنة الأسلحة الأمريكية ال




.. مستوطنون يهتفون فرحا بحريق محيط مبنى الأنروا بالقدس المحتلة


.. بايدن وإسرائيل.. خلاف ينعكس على الداخل الأميركي| #أميركا_الي




.. قصف إسرائيلي عنيف شرقي رفح واستمرار توغل الاحتلال في حي الزي