الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقل المستوطنين من قطاع غزه الى الضفة الغربيه

تيسير خالد

2005 / 9 / 18
القضية الفلسطينية


نقل المستوطنين من "غزة" إلى الضفة: تصميم إسرائيلي على انتهاك

القوانين والمواثيق الدولية

تيسير خالد يقول: تصريحات شارون دليل على عزمه عدم الالتزام بخارطة الطريق

تناقلت بعض وسائل الإعلام، وبخاصة الإعلام الإسرائيلي في اليومين الماضيين أخباراً مفادها بأن الحكومة الإسرائيلية قد بدأت إجراءات لوجستية تهدف لاستيعاب أعداد كبيرة من المستوطنين الذين تم إخراجهم من قطاع غزة، في مستوطنات الضفة الغربية، وعلى وجه التحديد في مستوطنة "أريئيل" ومستوطنات الأغوار.

إننا في المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، كنا قد حذرنا من مثل هذه الخطوة، ودعونا إلى التصدي المبكر لهذه الاستراتيجية الإسرائيلية، ونؤكد مجدداً على أن هذه الإجراءات إنما تعبر بكل وضوح عن مضي الحكومة الإسرائيلية في سياسة التنكر لكل المواثيق والقوانين الدولية، وانتهاك الشرعية الدولية، وبشكل خاص اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، التي تحظر نقل سكان الدولة المحتلة (التي تمارس الاحتلال) إلى الإقليم الواقع تحت الاحتلال، واعتبار ذلك من جرائم الحرب، كما جاء في اتفاقية روما المنشأة لمحكمة الجنايات الدولية.

تؤكد هذه الاجراءات من جديد على أن خطة الانفصال عن قطاع غزة إنما هي بالنسبة لشارون خروج من الشباك الضيق لقطاع غزة من أجل الدخول من الباب الواسع للضفة، والبقاء فيها، بما يعنيه ذلك من تعزيز للبنية الاستيطانية والعسكرية في كل أنحاء الضفة والقدس المحتلة. وحيث تستثمر الحكومة الإسرائيلية إلى أبعد حد الحملة الإعلامية المبرمجة لتغطية إخراج المستوطنين من القطاع لتبرير وتمرير سياساتها في الضفة، وإظهار إسرائيل كمن يقدم تنازلاً عن "ملكية عبرية"، وبالمقابل الاستيلاء على معظم أراضي الضفة، من خلال تعزيز الاستيطان فيها.

وفي هذا السياق قال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رئيس المكتب الوطني للدفاع عن الأرض، بأن تصريحات شارون يوم أمس حول إصراره على قيام السلطة الفلسطينية بتنفيذ سلسلة من المطالب الأمنية كشرط مسبق للمضي قدماً في تنفيذ خارطة الطريق (كما تراها إسرائيل بعد أن أدخلت عليها العديد من التعديلات)، إنما هي بمثابة إلقاء المعجزات على الجانب الفلسطيني، ومطالبته بالشروع في حرب أهلية انسجاماً مع رؤية شارون لخارطة الطريق في إطارها الأمني الضيق.

واعتبر خالد بأن هذه التصريحات، وإعلان شارون عن عزم حكومته المضي في تعزيز وتوسيع الاستيطان في الضفة، والبدء بإجراءات نقل المستوطنين من غزة إلى الضفة، هي انتهاك فاضح ليس فحسب للقوانين الدولية، بل كذلك لخارطة الطريق التي تلزم إسرائيل بوقف كافة أعمال وأنشطة التوسع الاستيطاني وتفكيك البؤر الاستيطانية كخطوة تترافق مع التهدئة الأمنية. ودعا "الرباعية الدولية" إلى تحمل مسؤولياتها وإلزام الحكومة الإسرائيلية باحترام هذه الخطة وتطبيق استحقاقاتها، كما أكد على ضرورة البدء بحملة عربية ودولية من أجل دعوة الدول الموقعة على ميثاق جنيف لاجتماع طارئ للبحث في سياسات إسرائيل الاستيطانية، بالتزامن مع التحرك لوضع قرار محكمة العدل الدولية المتعلق بالجدار الفاصل موضع النفاذ، والكشف عن زيف المسرحية التي تمارسها دولة الاحتلال في قطاع غزة.

وفي هذا الصدد نوه تيسير خالد إلى أهمية التعاطي الإعلامي النشط والواعي مع خطة الانفصال، من منطلق إبراز الطبيعة غير القانونية وغير الشرعية للاستيطان، والكشف عن زيف الادعاءات الإسرائيلية المزعومة بتقديم تنازلات. إلى جانب تسليط الضوء على ما يجري في الضفة الغربية من ممارسات وسياسات استيطانية مصحوبة بإجراءات أمنية وعسكرية إسرائيلية واسعة النطاق يرتكب المستوطنون في إطارها أبشع الجرائم الإرهابية التي كان آخرها إطلاق النار بالأمس على أحد المواطنين في منطقة قلقيلية في محاولة لقتله، وكما حصل في جريمة مستوطنة "شيلو"، وكما يمكن، بل من المرجح أن يحصل في الأيام القادمة من جرائم إرهابية ضد أبناء شعبنا.













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقعات بتسليم واشنطن قنابل نوعية للجيش الإسرائيلي قريبا


.. غالانت: لا نسعى إلى الحرب مع حزب الله لكننا مستعدون لخوضها




.. حشود في مسيرة شعبية بصنعاء للمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية


.. فايز الدويري: الاحتلال فشل استخباراتيا على المستوى الاستراتي




.. ساري عرابي: رؤية سموتريتش هي نتاج مسار استيطاني طويل