الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى متى يبقى العراق مأزوما ً

هاشم القريشي

2015 / 3 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


الى متى يبقى العراق مأزوماً


منذ اكثر من خمسين سنه والعراق يعيش ازمات متتاليه متخبطاً في الوحل والسير نحو هاويه اثر هاويه ، وقد يقال بأن البعض تنفس الصعداء واستبشر خيراً عام 2003 على اثر سقوط نظام الطاغيه صدام حسين ، وهنلك الكثير من صدق وعود الولايات المتحده بشرق أوسط ديمقراطي جديد ، والعراق كان البلد الأول لهذه التجربه الكارثيه ، وصار الوضع كالمثل الفلسطيني الشهير ... يهرب من الدلف ليقع تحت المزريب...
فالشرق الأوسط الجديد رمى العراق في خانة المحاصصه الطائفيه ومن ثم لينزلق الى الحرب الطائفيه والتي لازال سعيرها متقداً الى اليوم والله أعلم متى تنتهي ونخلص منها
في ضل حكومه مارست وتمارس ابشع العنف والعسف بحق مواطنيها ، وخير مثال على هذا الواقع المر هو استقبال اهالي الموصل وتكريت الأحتلال الداعشي البغيض ، وقد وقع من وقع في الوهم ، وتصورانه خلص من عسف نظام المالكي سئ الصيت
ليلمس ويكتشف بشاعة ودنائة الدوله الأسلاميه الجديده (داعش ) ، والتي فاقت تعسفاً وأجراماً من النظام الطائفي ، ونهبت خيرات وأموال البلد بأسم الدين الحنيف والذي هذا الدين الحنيف بريئ من كل سلوك ونهج وتصرفات هذه الأحزاب الدينيه الجديده والتي تعمل على أرجاع عجلة التاريخ الى اكثر من الف وخمسمائة سنه خلت ، عندما كان العدل والمساوات في قمة عصرها ، اليوم النواب حراميه وغشاشين ويسرقون حتى قوت حراسهم الشخصين وليس وحدهم بل الوزراء ورئيس الوزراء ونوابه ورئيس الجمهوريه ونوابه وحتى الفراشين ، فمن يريد الأصلاح اول ما يبادر بنفسه ، فالمفروض من رئيس الوزراء ان يجدح الشراره الأولى ويلغي الســـتة الاف حارس فضائي كما يقال أو يعلن بانه لايملك هذا العدد من الحراس ويعلن كذلك عن عد حراسه ومقدار مايتقاضاه من مخصصات ونثريه وسنكون كلنا وكل العراقين ملتفه حوله، لتسود الشفافيه الزجاجيه .
ليجبر النواب والوزراء بشطب هذا الجيوش من الفضائين والتي صارت تثقل كاهل المواطن ، فما معناه ان يجتمع مجلس النواب لأصدار قرار يخصهم وسمي تحسين وضعهم المعاشي ويصرف لهم علاوة جديده تقدر ب7 ألأف دولار كهديه جديده ( لكثرة وحسن خدماتهم ) وهم الذين يستلمون 30 الف دولار شهرياً مع 30 مليون مخصصات حراس فضائين بينما اكثر من 33% من الشعب العراقي هم في عداد تحت خط الفقر وللعلم فأن الرئيس الأمريكي يتمتع براتب شهري قدره 36 الف دولار والرئيس الروسي يتقاضى راتب شهري 10 الأف دولار والرئيس الصيني يتقاضى راتب شهري 5 الأف دولار والوزير او النائب في السويد يتقاضون راتب شهري مايعادل 15 الف دولار شهرياً واذا حسبنا الفرق الكبير في الحياة المعاشيه بين العراق و تلكم الدول سنرى النهب والسرقه ، وأن مخصصات الرعايه الأجتماعيه مئة الف دينار وأحياناً خمسون الف دينار عراقي اي مابين 40 و80 دولار شهرياً فهل هذا هو الأنصاف والعدل بينما مخصصات نثرية الوزراء ونواب رئيس الوزراء ونواب رئيس الجمهوريه يقال بانهم يتقاضون 2000000 مليون دولار شهرياً مع فوج من الحراس الفضائين ، فهل هذا هو العدل ؟ وهل هذا هو ما أوصى به الأمام على بن ابي طالب رضي الله عنه ؟ وهل ا هي هكذا شرائع الأسلام ...؟ فكيف ستبنون دوله؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟