الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بعد الكارثة

أحمد خليفة أحمد

2015 / 3 / 7
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


بداية وبشكل عام " الدرجة العلمية " أو التعليم في مجمله لم يكن في أي وقت أو -سيكون- معيارًا للإنسان ،

بنظرة شمولية علي كل منافذ التعليم في العالم والحركة الآلية اللي بيمشي بيه فهو ليس أكثر من أداة لتيسير حركة المجتمع
بمعني " انت لو تمتلك مزرعة للحيوانات - وهذا شبيه بما طرحه أوريل كإسقاط سياسي- فلابد لك من آلية لتنظيم هذا الوضع الذي يحتوي علي ( ماعز ) و (فراخ ) و ( بقر ) .. إلخ
فلو تُرك الوضع والجميع في حظيرة واحدة ستكون النتيجة كارثية وسيكون البقاء للأكثر حظًا ومهارة علي البقاء .
إذاً فالتعليم هو آداة تستطيع بها أن تصنف المجتمع إلي ( آيدي عاملة ) و ( عقول مفكرة ) و في النهاية وبنظرة شيوعية سليمة فكل الدرجات سواء ولا أفضلية إلا بصلاح المواطن ونفعه للمجتمع.
في مصر : يُطبق هذا الأمر بعشوائية بشعة لا تُدرك من خلالها لا فئات ولا هي معيارية بالمرة ، البقاء في الدرجات العلمية وفي مسلك البحث العلمي ودوجما الدرجات العليمة للأكثر قدرة علي ( الميوعية ) والنقل ، فمدى مرونتك ومواكبة النظام العلمي المعيب هي أداة تصنيفك فيه..
بمصر حملة الشهادات العليا أكثر من قطع " الدومينو " اللي بيلعبوا بيها بعد ما يتخرجوا علي كل قهاوي مصر، وحملة الماجيستير الغير مُعينين بعدد طرق مصر الزراعية الغير مستخدمة والتي يحفظها الدارس - دارس الماجيستير- لكثرة سفره لإنهاء الأوراق التي تسمح له بدخول الآلة - آلة التصنيف- ،، وفي الوقت نفسه ستجد أن هذا الوطن والمجتمع الأكبر لا يُحمل سوى علي أيدى
العامل : ( الذي يُدرك خبايا وسير الآلات والمعدات أكثر من دارسيها وهو الذي لا يجيد القراءة ولا الكتابة)
والزارع : ( الذي يملك القدرة علي تصنيف مناحي الحياة كزرعته وأن يتنبأ بأعوام العجاف والرخاء كما يتنبأ بمجريات الوضع السياسي وهو الذي يجهل ما تعنيه جل مصطلحاتهم السياسية) ..
جميع فترات القفز التي حدثت بالعالم أجمع - ما عدا دول جنوب شرق آسيا لإمتلاكهم أسلوب خاص وتجربة فريدة - أتت علي يد العبقرية لا التعليم حتي بمصر كبرى الشركات والتقنيات والأفكار وكذلك إدارة الأزمات القائمين عليها والعقول المنشأة لم تُصنف تعليميًا ولكنها تتبعت إنبعاث الضوء وساروا -فسلام عليهم- ..
أما مجتمعاتنا المريضة الموبوءة بأنصاف " المثقفين " والعارفين والسائرين ، فلا ضوء وجدوا ولا ضروبًا ساروا وأقصى ما فعلوه هو أن يكتفوا بحروف تكمل نواقص أسمائهم ( د - ،، م- ،، أ.د- ،، أ- ) ولا تزال عقولهم " أبيض م الصيني بعد غسيله " -
فموتوا
وموتوا
وموتوا .. ثم أندثروا في اللاوجود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعمو غزة يغيرون ا?سماء شوارع في فرنسا برموز فلسطينية


.. رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب




.. مراسل الجزيرة هشام زقوت يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع


.. القسام تستهدف ثكنة للاحتلال في محور نتساريم




.. واشنطن تطالب قطر بطرد قيادة حماس حال رفضها وقف إطلاق النار