الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكلمك من أرض لا تموت

لنا الفاضل

2015 / 3 / 7
كتابات ساخرة


لماذا أكتبُ لك؟
لقد ذهبتَ بعيداً
توغلتَ في عالمِكَ البعيد
نسيتَ مَنْ تركتَ خلفك
إستُللِنا من ذاكرتك كخيط كُتب عليه أن يغادرَ الحبكه.
تفاصيلُ كثير’ةٌ فاتتكَ هنا
لقد زينوا الشوارع بالزهور والاشجار المثمره،وعلقوا أعلاما لها شعار واحد وليس كما في السابق لكل شارعٍ علمٌ وبيرق .
ووزعوا سيارات جديده محلية الصنع رائعة المتانة والجودة ،لكل مواطن يحمل شهاده جامعيه ،حتى أكتظت الشوارع بالسيارات وصرنا نصل بيوتنا متأخرين على غير المعتاد.
صار تقليداً في المطاعم عندنا ان تضع مبلغا مع فاتورتك لطبق مجاني لمن يؤم الوطن من الغرباء الفقراء ،ما أكثر من نشاهد منهم ،لكنهم جميعا يبتسمون.
امتلأت القطاعات السكنية بملاهي كبيرة وصارت تنافس ديزني لاند الان التي اصبحت فكرة قديمة لما يوجد لدينا الان
هل تصدق عندنا فنادقُ مجانيه مخصصةٌ فقط لمن يشكو من الضجر
وصارت تقام الحفلات على نفقة الدوله لتشجيع الشباب على الابداع بإشراف متخصصين أكفاء صارمي الاختيار لابراز الاجمل والاكفأ كما تستغل هذه الحفلات للسياحه التي تزدهر لدينا كل يوم اكثر واكثر
جامعاتنا تتصدر قائمة الجامعات في العالم لانها تحوي الاكفأوالاذكى من الاساتذة والطلاب
الم تقرأ عن مسبارنا الذي وضع علمنا على كوكب المحبه الذي اكتشفه عالم رائع من علماءنا انه احد اساتذة جامعاتنا
مدارسنا أصبح التدريس بها مكافيء لأرقى الطرق العلمية وقد اصبحت كلمة وزارة التربية والتعليم فعلا وقولا فابناءنا يقدمون باقة ورد لاستاذهم امتنانا ويقدمون باقة ورد اعتذارا عن تقصير ويقدمون باقة ورد حين النجاح
قد تقول انها ليست تربيه ربما هي مداهنه لكنك لا تعلم انهم يدرسون الورد وكل معنى له فهم يستطيعون اهداءك باقة الورد المناسبة حين يغضبون منك
والتفوق هو سمة الاطفال والشباب لانهم يعلمون ان هذا الوطن يرتقي بهم

لقد خصصت المدارس رحله تعليميه كل عطله صيفيه لزياره المتحف البريطاني ليطلعوا على الاثار لحضاره وادي الرافدين لان حكومتنا نقلت كل الاثار هناك ليطلع عليها كل العالم وبعائدٍ مادي ممتاز يدر علينا اموالاً كما كان النفطُ ايام زمان
هل تذكر النفط ياله من بلاء
لقد نضبَ الان وارتحنا منه وتخلصنا من سواد ايامه،
عن ماذا احدثك ايضا؟؟
لقد كنت تحب شارع المتنبي لأخبرك عنه قليلا
صار يشتهر ب تقليد شهري أن تُصّفَ عشرات الاف الكتب على الارصفه فيه بمختلف المواضيع وتوزع مجانا لحث الناس على قراءةِ الكتب
والمتنبي نفسه يحدثهم عن اهميه القراءه
وهذا طبعا (صوتا وتمثالا )
لا تبتهج لم نصل لدرجةِ احياء الموتى
نسيتْ أن اكتب لك
بيتك ما زال في موقعه لم يتغير لانك ما زلت مسافرا
لكن الان من السهل اختيار موقع بديل فلدينا تقنيه تبديل الارض والجار حسب الطلب .

أكلمك من أرضٍ لا تموت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟