الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلقة الخامسة من كتاب / لو لم أكن إرثوذكسياً !!

حنان بديع ساويرس
(Hanan Saweres)

2015 / 3 / 7
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


هذا الكتاب كتبته عام 2010 رداً على أحد المُهرطقين ... وأردت اليوم نشره على حلقات

لو لم أكن أرثوذكسياً لوددت أن أكون أرثوذكسياً

*ثانيا: الإتهام بعبادة القديسين والملائكة فى الكنيسة الأرثوذكسية .

إنك تدعى بعبادة الأله الواحد يسوع المسيح فإلهنا الواحد يسوع المسيح هو أمس و اليوم و غداً .
فأنت بدأت أتهامك بعبادة القديسين ( التشفع بهم ) بالآية التى تقول "ادعوا الآن فهل لك من مُجيب وإلى أى القديسين تلتفت " (أيو 1:5)
والعجيب يا عزيزى إنك تستخدم هذه الآية فى إثبات عدم وجود شفاعة وتريد أن تثبت بها أن الكتاب المقدس يرفض الشفاعة
ولكنى أبُشرك وأنت الواعظ العظيم والباحث فى الكتاب المقدس كما تقول عن نفسك يؤسفنى أن أقول لك إن تفسيرك لآيات الكتاب المقدس تفسير خاطئ وعكس معناها تماماً .
فالآية التى تريد أن تثبت بها رفض الكتاب المقدس للشفاعة إنما هى أكبر دليل على إدانتك وإثبات جهلك بمعانى الآيات التى تفسرها تفسير حسب أغراض فى نفسك لتستقطب بها عقول البسطاء.
بل الأكثر من ذلك إن الآية التى اخترتها لتحارب بها شفاعة القديسين هى نفسها التى تثبت أن الكتاب المقدس يقبل شفاعتهم ويعلنها فيقول أيوب للرب وهو فى تجربته الصعبة وكانت التجربة لم تُرفع عنه بعد . أدعوا الآن فهل لك من مُجيب . . - أى يا رب إنى أطلبك وأترجاك الآن و أطلب معونتك فهل ستسمعنى وتستجيب لى . * وإلى أى القديسين تلتفت ... فيقول مَن مِن القديسين يا رب له دالة عندك لكى أطلب صلاته من أجلى فمن منهم يتشفع لى عندك ومن منهم تسمع له وتستجيب له عنى فأطلب منه أن يكون وسيط بيننا ويحدثك عنى فالآية واضحة وصريحة وتؤكد إن هناك شفاعة للقديسين للتوسط بيننا وبين الله كما طلب أيوب البار وهو يترجى الله .
وتقول أيضاً إن الكنيسة الأرثوذكسية تتشفع بالقديسين والملائكة ليس طلباً للمعونة فقط بل وأيضاً طلباً لمغفرة الخطايا ونوال الخلاص وتقول إنها شفاعة كفارية وليست توسولية .
فكيف تدعى بعبادة الأله الواحد يسوع المسيح وأنت ترفض تعاليمه ووصاياه فألهنا الواحد يسوع المسيح لم ولن يتغير أبدا ولايغير كلامه أو تعاليمه أبدا .
فهو الذى قال " السماء والأرض تزولان ولكن كلامى لا يزول " (لو33:21) ففى سفر أيوب عندما رُفعت التجربة عنه قال الرب لأصحاب أيوب الذين لم يقولوا الصواب فى الرب مثل أيوب وأحتمى غضبه عليهم " والآن فخذوا لأنفسكم سبعة ثيران و سبعة كباش وإذهبوا إلى عبدى أيوب وأصعدوا محرقة لأجل أنفسكم وعبدى أيوب يصلى من أجلكم لأنى أرفع وجهه لئلا أصنع معكم حسب حماقتكم لأنكم لم تقولوا فىِ الصواب كعبدى أيوب " ( أيو8:42)

وهذا هو كلام الله الذى تقول إنك تعبده فقد طلب الرب بنفسه من أصحاب أيوب أن يصلى أيوب من أجلهم ويصعد محرقة لأجلهم شرطاً لكى يسامحهم ويغفر لهم مااقترفوه . فما رأيك فى وصايا الله؟
فأننا عندما نطلب شفاعة القديسين لطلب مغفرة الخطايا فنطلب منهم أن يصلوا من أجل أن يعطينا الله زمان توبة فنخلص ولا نطلب المغفرة منهم شخصيا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا