الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موتُ في الكابيتول

خالد البهرزي

2015 / 3 / 7
الادب والفن


موتٌ في الكابيتول
اسرق الوردة من حديقته المسوره
بعقولٍ تحصد الجدب والخيال
وتبيع الخلقَ في سوق الخراف
وعقولٍ تحكمني خارج اسوارها
كألدكاكين التي في كل شيٍ ستقود الكل نحو الانحراف
سقيتها دموع العصافير التي تحتمي بالقلق
فاستقامت في ثرى القلب مصابيح الشذى
لكنما الهواء بطعم المياه المعدنية
وليس هنالك من طعمٍ اعاد الحياةَالى الشاربين
لوحدي اسرجُ من دمها مساء الروح لتنحل
عقد الماء والنار في طينٍ جديد
وردتي امست ملاذآً لطيور المستحيل
فانبرى في عشقها حتى الغراب
وأستبد النحل في ارجاءها
واستفزت النبؤات شاعرها
فاما يناطحُ ثور السماء واما يموء كقطٍ اليف
واذ ما يفيق على راحتيهِ السكارى الذين
اشتهوها مرارآ
تصلي المحبةُ خلفها والفراشاتُ والعاشقون
خذوا كل شييٍ واتركوها
فكم حلمتُ ان لا يمسها الرصاص واليباس
+++
ذابلُ مثل وجهي
فارقتكَ الحياة وماتَ ابوك المطر
مقمرٌ في ثياب التراب
تشيعُ في الفجر عند الظهيرةِ بعد الغروب
مدى صاحبيكَ شهي الجنون
وعرس المياه البهيه
فكم راح سطو المياه الرديئه يغمر روح الشجر
واستراب الورق
تشضى اللحاء ونادى الجذور
فما من مغيثٍ
ليمتص نار الغبار المقيت
ويمحو اكاذيب رملٍ تشاكس فيهِ الرياح
برأس الحقيقةِ شيبٌ يعادل حزن السماء
وجوعٌ ونارٌ تضيعُ اولادها في رماد الكلام
فهذي المدينه تأكل اسرارها
والدمار المقيم على سدةِ الفرض يعلو
وبات النباح المدجنُ طاغٍ يثير احتجاج السماء
+++
اشتري لحظتي من زمني المعاق
بدراهم الوجع المؤجل دائماً
لآلمَ اغنيتي التي تناثرت على الرصيف
منذ الف عام
وابكي عيون النساء تخلصنَ من الدمعِ والانتظار المعلب
في قناني الذكريات الفارهه
وابحث عن رسائل امي الى الله التي يسربها
الملائكة الفاشلون
فهذي طوفانات اهلي عل الرحبِ مفتوحةٌ
والبلاد تحرضني كثيراً للذهاب الى الموت
دون احتكام
ياتعيس الحظ مابين نهرين
واخر لا يحتوي عرينا او يسد الرمق
ياتعيس الحظ قد تعب الورق
فاكتب على ظهر الزمانِ حصيلة الفقراء
الموت في الكابيتول قاسمنا الوحيد المشترك
والحزن خاتمة النفق




خالد البهرزي
5/3/2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص


.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..




.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص


.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..




.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة