الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهذيان

ناظم رشيد السعدي

2015 / 3 / 8
الادب والفن


هذيان البرد
.عند سواقي البوح ... التقينا
وفي شتاءات الروح .... أفلنا
أحيا بك مشاعر مزدوجة عديمة النهايات
على حافة الجنون يتآكلني صراع العقل
أحساسٌ جامح ... لا أفهمه .. حيث لا منطق يُسميه !
لا يشبه الرغبة ..لا يشبهني
هو كـ الفقاعة ..أو أبعد
كما الحقيقه ..كما الخيال
كما الذاكرة ...أنتِ
بين العقل والقلب ..تستريحين
ذاكرةٌ لا ترحل ...لا تستفيق
كل ثانية تُبعثُ بأغنية
أعشقها... الوذ بها حين اختنق ..
اقترب منها
بنفس مسافة البعد عنك
واضيع بين الاتجاهين
كم امقت ذاكرتي التي لا ترحل
أمقتها
حين أشتاق لك حد البكاء ..
ولا أجدك إلا في ذاكرتي ..تنامين



هذيان الناسك ...
بك أكون موجًا محلقًا فوق رُبا السماء
سقمي أنتِ ... وتارة شفائي
منتهى جنوني ..حين يتلوني التعقل
يجرحني عطرك على بوابات النعيم ..
فـ أتساقط في الجحيم مسكًا أزرق الوضوح
أعيشك بـ سكون الناسك اعترافاً متعبدا
أحادثك بـ روحي العليا
ترنيمة حزن تسكن العين نشوى
كـ نقشٍّ بابلي على حائط الجراح المُزكّى بي
أوكـ سحابةٍ ..
تُمطر الشوق على يدي ...حدائق ملعقة الحنين




هذيان الليل ..
قلت لي يوما .. الكلمة تنمو بالدمعة
فمابال هذا الدمع يستحيل
بحورا
تملأ إحساسي صخور مرجانٍ وشظايا !




هذيان القلب ....
قلبي لا يضخ الدم في أوردتي والشرايين،
معكِ ... أدركت ذلك
يمارس خلسةً طقوس اللهفة بين عينيك
ينتفض
دون إرادتي ينبضُ بين شرفات الحنين
أو حين تمر نرجسات اسمك فوق صحرائي
يصرخ شجنا ينادي على إيقاع الاستسلام
أحتضر ...
وأنا أنتعش بعمق هزيمتي
أسلم إليه مراكب نبضي ..والشراع




هذيان التيه ...
رويدك أيها السفر المتوالِ الغريب
وأنت تدوّني بـ مبضع الحيرة
رويدك ... أقترب
أحتاج أن أصـدُّ بك جـيوش التعب
حين ينسجني الظن وجعًا أصم
وكن ملاذي
لـ أكون سهما في ديار التيه والغربة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل


.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ




.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع