الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمازيغ شمال إفريقيا في خطر.

الصديق انجار

2015 / 3 / 8
الارهاب, الحرب والسلام


الجزء الاول

أمازيغ شمال إفريقيا في خطر.

الريسوني المقاصدي عميل الوهابية يعلن صراحة مواجهة الأمازيغ.

لقد فقد السيد الريسوني توازنه و أصبح بين عشية و ضحاها يتخبط يمينا و يسارا ، أفقيا و عموديا بين إشكالية الدعوة في خدمة الإسلام و العروبة، و إشكالية الإفتاء لصالح التبشير و التنصير المسيحي و التشييع و حرية التدين بالمغرب خاصة و العالم الإسلامي عامة، مع فتح جبهة مناهضة للأمازيغ و الأمازيغية بالوكالة لصالح التيار الإسلامي العروبي النفطستاني و الدخيل: (يـكــوي و يـبــخ)
فمنذ أسابيع مضت ، أصبح المغاربة ذات يوم، فوجدوا على صفحات الجرائد خبر إعلان الدكتور الريسوني فتوى حرية التبشير و الاعتقاد و التدين بغير الإسلام: المعتقدات الممنوعة في العالم الإسلامي إجمالا إلى حد القتل بحكم الردة و الخروج عن الملة. في المغرب مثلا: التبشير والتحول لعقيدة أو ملة الغير أمر منبوذ ومحرم بقوة القانون الجنائي إلى حد الاعتقال بتهمة زعزعة عقيدة مسلم, رغم تعارض هذا القانون مع مقتضيات الدساتير القديمة و دستور 2011 الذي يكفل حرية المعتقدات طبقا للمواثيق الدولية.

قال السيد الريسوني: ليس في القانون الجنائي المغربي ما يوجب العقاب، فقط هناك ملحدون يعلنون صراحة ممانعة السلطات. لكن الفقيه يعلم جيدا أساليب الطبخ و التكييف و التلفيق و يعلم أن أحكام الشارع جاهزة بالإفتاء و التحريض و المضايقات و التهميش دون أن يتكلم عنها، لأنها مفيدة ، في شرحه قال: زعزعة عقيدة المسلم، ليست حرية المعتقد، و هذا يتناقض مع الكيفية التي يتم بها استدراج معتنقي الأديان الأخرى للإسلام، ما معناه أن القانون الجنائي في هذا الباب غير سليم و مضاد للمواثيق الدولية، لأن المسلم بدوره يزعزع عقيدة الآخرين بتحويلهم للإسلام : أطلع تأكل التين، من أمرك؟ تحويل المسيحي مثلا إلى دين الإسلام والعكس، يوجب طرفين أو أكثر لتعميق النقاش كي يقتنع المريد، ولا يمكن تلفيق تهمة التغرير و الزعزعة على هذا الأساس: إلا إذا كان الشخص المستهدف قاصرا سنا و عقلا و بدنا.

أنا مازلت أقارن بين الدكتور مولاي أحمد الريسوني الذراع الدعوي لحزب للعدالة و التنمية و المساند الرسمي للفكر العروبي الإسلامي الشرقاني (الوهابي) في المغرب لصالح بلدان نفطستان بدعم (الزمرة الخليجية)، و الدكتور مولاي أحمد الريسوني العالم الذي أعلن للصحافة بشجاعة جواز حرية التبشير و المعتقد بالمغرب و البلاد الإسلامية ، في أكبر زلة إفتائية و أول سابقة له، مهاجما الدول العربية و الإسلامية عامة و المغرب خاصة، مجيزا جهارا ما لا يجوز البوح به بخصوص التبشير والتنصير المسيحي في المغرب و العالم، ما دامت الدول الغربية لا تمنع من جهتها على أراضيها نشر الإسلام و تعاليمه و بناء المساجد و المراكز الدينية و مدارس القرآن و الوعظ و الإرشاد و الصلاة في الشوارع و الحدائق العمومية والمدارات الطرقية المعشوشبة و قرب النوافير المائية، عكس الدول الإسلامية التي بكل الوسائل الممكنة و الخفية و المخيفة، لا يزعجها منع التبشير و التنصير و بناء المعابد و الكنائس ومدارس تعلم اللاهوت على أراضيها كما وقع للبعثة الأمريكية بمدينة ميدلت في الأتلس المتوسط، باستثناء كنائس الجاليات الأجنبية و معابد اليهود المغاربة و المقيمين الأجانب من أجناس و ملل أخرى ( و المشيدة قبل و خلال حقبة الاستعمار الفرنسي ) . أضاف: أن من حق المواطن العربي و المغربي الاختلاف الروحي و العقائدي و الفكري و اللسني، و بأسلوب أوضح: يحق لأي إنسان اعتناق الديانة و المذهب و الفكر الذي يراه مناسبا لتوجهه و حياته و أن يتكلم اللغة التي يبتغيها دون إكراه، و هذه المرة أصاب الدكتور الهدف بدقة متناهية و تسديدة واحدة موجعة ومؤلمة لدعاة محاربة الغرب، بعد استنتاجه أن الحق يقال ولو كان في أبوقال، ولا يسقط صريع الباطل و البهتان و الظلم و الطغيان،لان لله في كونه آيات... (لا إكراه في الدين / لكم دينكم و لي دين)... بعدما استوعب المقاصدي ومن في فلكه انهم لن يجدوا لصيرورة الكون تبديلا : كل ما هو آت آت، ليل داج و نهر ساج .

لقد تجاهل فقهاء الإسلام أن الإيمان يحتاج للحرية و العقلنة ليستقر في القلوب التي تريد أن تعتنقه دون إكراه، و أن هذا هو السبيل القويم لتصالح الحضارات وتوافقها.
والملاحظ في خبايا الشارقنة و في شرقهم: أنهم لا يفتحون أبواق حوار الحضارات و تصالح الأديان إلا عندما يشعرون بزلزال المد الشيعي(تصدير الثورة الإسلامية الإيرانية) و وعيد إسرائيل (مراجعة خريطة الشرق الأوسط لحساب إسرائيل الكبرى) يهز عمرانهم البشري و الحجري، و أهم مثال في نهاية القرن 20: تهديد صدام حسين الذي عجل الاستنجاد بالغرب المسيحي و اليهودي و العلماني و الكافر حسب أوصافهم و نعوتهم، مع لمسة فنية تكتيكية خادعة( زركشة عسكرية عربية إسلامية لإضفاء الشرعية على التجييش الغربي القوي، كي لا يدعم الشارع الإسلامي عروبة و إسلام و نوايا صدام حسين ): ضد الغرب الذي يملك صناعة حربية لا تنضب مقابل آبار نفط لا تجف، لينقذهم من مخالب و أطماع حزب البعث و جبروت صدام، الذي خذلوه و تنكروا لجميله و دفاعه بالغالي و النفيس لصالحهم ضد المد الشيعي و ثورة الخميني و أطماعه، رغم تزاحم أسباب و أضداد أخرى: تتمثل في المصالح الإستراتيجية و الاقتصادية للغرب، في عمق مشرقهم المهدد بالتشظي و الانقسامات المذهبية و الطائفية و العرقية و السياسية، وهيمنة الإقطاعية العروبية الحاكمة على الموارد الطاقية و مقدرات شعوب الشرق الأوسط، وتبديد عائداتها المالية على الإنفاق العسكري الضخم، للردع و بسط النفوذ و الحماية لهم، لا لشعوبهم المستسلمة لمصيرها المؤلم ضحية التهميش و الفقر و الحرمان و الحاجة التي فجرت ثورات التغيير و الحرية.

و الغريب العجيب أن تلكم الشعوب التي يحتقرونها و يذلونها: هي التي يدفعون بها لساحات الموت و الانتحار بحجية الدفاع عن الوطن و الدين لصد التهديد الخارجي(الدفاع واجب وطني)، ضد الثورات التي يشعل فتيلها أولي الألباب من الشعب بالمقاربة الأمنية و لغة الرصاص، الذي لعلع في كل البقاع الإسلامية الديكتاتورية لسنوات، لإخماد لهيب التغيير بأي ثمن، وكلما انتصر الحكام على شعوبهم يتفننون في توسيع أجهزتهم الأمنية و تنويعها مع إعلان حالة الطوارئ دون تحديد المدة : لتشديد الخناق على الأمة:(عراق البعث و سوريا البعث و يمن صالح و مصر مبارك و ليبيا معمر و تونس بن علي) و إذا انهزم الحكام في كلتا المعركتين: يفرون خارج الوطن محملين بالملايير و الغالي و النفيس تاركين البشر و الشجر و الحجر يواجه مصيره المحتوم. شاه إيران و الملك فاروق و بن علي نماذج الماضي الراسبة في قعـر الجـبن و الخيانة و مزبلة التاريخ.

في بداية القرن 21 نراهم يتقربون بحماس إلى الأردن و المغرب (الطاقة البشرية للتجنيد و الأعمال مقابل الطاقة النفطية و الاستثمار تحت غطاء الشراكة) دون اليمن المجاور لهم، لأنه مشتل خصب للجياع و الإرهاب و التطرف و قنطرة سهلة للمد الشيعي: (في نظر الزمرة)، رغم أنه أصل و فصل عرب الجزيرة الذين تجمع بينهم سمات متعددة من كل النواحي باستثناء (النفط و التوجه السياسي و القحط و الفقر و الكثافة ).
كل هذا التقرب من دول لم يكن جزافيا - لأنها ملكيات بنفس العطر و اللون دون دول مجاورة كاليمن و مصر و سوريا – فقد خططوا له بنباهة، خوفا من ثورة الجياع و المد الإيراني الشيعي الذي يتربص بهم لا محالة، كي لا يكرروا الغلط الذي ارتكبوه عندما استنجدوا بالغرب الذي خلصهم من صدام و البعث و كلفهم البليارات التي لو سلموا ربعها لصدام جزاءا لما حققه بالنيابة عنهم ضد الشيعة و ثورة الخميني، و استثمروا الباقي في الربوع المجاورة لهم: في اليمن و الأردن و سوريا و لبنان و فلسطين و مصر لتجاوز مشرقهم و مغربهم محن و ويلات ما تمخض عن التسونامي العربي الذي يقال عنه الربيع العربي، و أي ربيع هذا الذي قتل و نكل و دمر هدم و خرب !!!!!!!!!!!.

إن الغرب الذي يحاربونه في الدين و اللغة و السياسة و الاقتصاد و الإعلام بالإرهاب و التعصب و التطرف، بطرق مباشرة و غير مباشرة رغم الموالاة و العمالتية، وتقديم مصالح البلاد و العباد مقابل غض الطرف عن التجاوزات التي يرتكبونها ضد شعوبهم واقتصادياتهم، مازال قوة لا يمكن الاستغناء عنها لصد أطماع الشيعة و القاعدة و التطرف في المنطقة، كما أن الشعوب الرازحة تحت كلكل الدكتاتوريات العربية و الإسلامية مازالت تحتاج و تستغيث بدورها بالغرب، إما للتزود بالسلاح، إما للتدخل العسكري، إما لفرض حضر الطيران (ليبيا ألقذافي / اليمن علي صالح / سورية الأسد / عراق المالكي ).

لكن المسلم الماكر و المستغيث، سرعان ما ينقلب ضد منقذه : كما وقع و يقع في العراق و أفغانستان و ليبيا و مالي ضد الغرب و مصالحه، ما أخر و أفشل نفس السيناريو الذي كان قاب قوسين أو أدنى من إنقاذ ما يمكن إنقاذه في سوريا، حقنا لدماء أكثر من 160 ألف قتيل بنيران و سكاكين و غازات كيميائية محرمة دوليا ( براميل ت ن ت الملكية الفكرية لحزب العبث) ...ممن كانوا قادة و حماة الشعب السوري المغدور المنكوب .

سوريا واسطة العقد و الحقد بين إيران و حزب الله: أعداء الدولة العبرية و الوجود المسيحي في العراق و سوريا و لبنان و مصر: الشيء الذي على أساسه تسلسلت إيران و تلاحمت مع شيعة العراق ضد الوجود المسيحي العراقي... و مع بشار الأسد: في عقدة الجولان و حسن نصر الله في عقدة اسمها إسرائيل و التيار المسيحي في لبنان في انتظار أن تتلاحم السلسلة مع حماس في عقدة اسمها إسرائيل و إخوان مرسي في عقدة اسمها الأقباط.

هل حقا حكام الاستبداد تهمهم مصلحة شعوبهم دينا و دنيا ؟ الجواب يختزله ما سبق ذكره، و ما بين السطور.

إنه المكر و الكيد و الخداع و الغش و اللف و الدوران تعلمه المشارقة من أجدادهم و أسلافهم منذ عصور، الشيء الوحيد الذي يميز نفاق اليوم بكيد الأمس هو: العصرنة.
ولتزكية هذه الإشارات الظاهرة و المستترة، أريد من السيد الريسوني أن يراجع و يحقق في كتب تاريخ الشرق العربي و شمال إفريقيا و الأندلس للوصول إلى أسرار و خبايا رذيلة المشارقة ومكرهم: من قبل الميلاد و بعده و جبروتهم رغم اعتناقهم الإسلام: علاقة اليهود بالمشارقة و الشرق وعلاقتهم بالفرس و الروم و مصر و الأمازيغ و العكس.

و الكتب و المراجع موجودة / اللباب في تهديب الأنساب و الكامل لإبن الأثير/ الإستيعاب لإبن عبد البر / ياقوت الحموي / الماوردي / اليعقوبي / طه الحلبي / السهيلي / تاريخ الأمم و الملوك / للهادي العلوي العراقي: التعذيب في الإسلام الذي فصَّل و شرَّح بدقة أساليب تنكيل المسلم بالمسلم... مثل صلم الأعين و جب المذاكر و بتر الأصابع و قطع الآذان و سلخ الجلود عن الأجسام كما فعل بالمتوكل بعد معركة واد المخازن حين مثل بجثته و سلخ جلده و حشي تبنا و طيف به المغرب فلقب بالمسلوخ، و القرصنة التي استحلت بالجهاد البحري، و المثلية و المجون و القوادة و الغلمان و زنى المحارم و الشعر الفاحش و القصة مثل ألف ليلة و ليلة و الطرائف كالمستطرف من كل فن مستظرف و الأغاني و الروض العطر...والرق و العبودية و الجواري و السراري و الغلمان و الخصيان بالقرصنة.... و كل الفنون المنحطة نقلا و ابتكارا و المراجع موجودة و كثيرة، ليكتشف بالتالي أن المسافة بين المسلم والأخلاق و الدين شتان، و كمثال: ما أوردته جريدة الصباح المغربية الصفحة 5/6/7/8 عدد 4018 بتاريخ 16-17 مارس 2013 بعنوان الغلمان و رجال الدين ... طيور الدنيا: الإشكال الوحيد أن المسلمين مباح لهم تناول هذه الأخبار دون غيرهم وحين يقع العلماني أو الغربي على ما هو سري و خاص و مقدس يقيم المسلمون الدنيا و لا يقعدونها و يكفرون ويأمرون بالقتل... كقصة بلقيس مع النبي سليمان التي فيها إثارة جنسية واضحة يمكن تحويلها فلما، فلو عالجها مخرج سينمائي غربي بالطريقة التي أوردها القرآن لنعث بعدو الله و الإسلام و المسلمين و الكافر و المشرك وهدد بالقتل... ثم قصة النبي يوسف مع تلك التي راودته (امرأة العزيز) فلو عالجها مخرج سينمائي كما جاءت في القرآن لنعث بالكفر و الشرك وهدد بالقتل، هذه فقط أمثلة و ما أكثرها.

و أهم مثال (المسلسل الإذاعي: أنصار الله) الذي كتب قصته درويش الجميل و أخرجه خالد الرندي: يطرح على أمواج الإذاعة المغربية قصة اليهود والعرب و الصراع على الأرض و القيادة و العقيدة، للوقوف على استحالة تصالح الأديان و توطيد حوار الحضارات، التي تصطدم بالتناقضات الجسام في الرأي و الهدف. وقد ورد في المسلسل ألمذكور (أنصار الله) ما يشبه الميتافيزيقية حين قالت اليهود: حسب سيناريو المسلسل (لنا الأرض و لله السماوات) و قال المسلمون (لله السماوات و الأرض) في هذا التضاد استنتجت أن صراع اليهودي و المسلم يستحيل ضبطه و فرملته دون تنازل الجانبين لمصلحة استمرارية الحياة و التعايش السلمي بين الشعبين و للأبد ، و في النهاية خلصت إلى أن تاريخ اليهود يتعامل معه العرب كأنه لم يكن و اليهود قردة و خنازير... و أن العرب وحدهم من يملكون الأرض، و اليهود مجرد بدو رحل في حين هم بشر و العرب بشر، و الأهم أنهم إخوة في الدم و القرابة ثم المجاورة و المعاشرة و المخالطة ، قبل الميلاد و بعد الديانة التي جمعتهم في الجزيرة، و كلمة العبر و العرب، التي لا يشوبها إلا غموض التركيب الحرفي (العبري/ العربي).

فالجزيرة كانت أرض العرب و اليهود، استباحهم البابليون و الآشوريون و استعبدوهم و شتتوا شملهم .....نبوخدنصر الثاني شتت شملهم و خرب الهيكل و ذكرهم القرآن ببني إسرائيل و اليهود و شعب الله المختار و اليوم يتمنى المشارقة رحيلهم و مسحهم من الوجود، هذا الصراع لم ولن يقودنا للسلم و السلام . ( يتبع في الجزء الثاني )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل


.. رويترز: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة




.. هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب لن ترسل وفدها للقاهرة قبل أن


.. حرب غزة.. صفقة حركة حماس وإسرائيل تقترب




.. حرب غزة.. مزيد من الضغوط على حماس عبر قطر | #ملف_اليوم