الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصفع الاخوانى على قفاه يحترمك مدى الحياة

حمدى السعيد سالم

2015 / 3 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


ما نحن فيه الآن سببه خيانة المثقفين الذين يخافون من المتأسلمين .....
المـتأسلمون قاعدين لنا على الواحدة، كل ما ننشر حاجة يعترضوا ويحاسبونا....
هذا غير الصفقات التي تتم بين بعض المسئولين في الثقافة وبين هؤلاء الرجعيين المرضى نفسيا.......
وخير مثال وابلغ دليل على خيانة المثقفين عندما اعترض الدكتور فرج فودة على سيطرة هؤلاء على الفكر والثقافة في مصر، تركناه جميعا يلاقي مصيره، وواجهه أصحاب الفكر الظلامي، وناقشوا فكره المتقدم، ولم ندافع عن هذه الأفكار التي نحس بقيمتها الآن بعد أن عانينا حكم الإخوان. ....
قتله جاهل متأسلم غبى لا يجيد القراءة والكتابة، وبدلا من أن يخجل من نفسه ويتوارى عن الناس من باب إذا بليتم فاستتروا، تبجح وواجه أصحاب الفكر المستنير بالقتل......
كان لابد من أن نفيق جميعا مثقفين ودولة، ونحس بالخطر القادم، لكن الكل تخاذل وأبتعد خوفا من مصير فرج فودة، فليس هناك أخطر من الدهماء والجهلة والقتلة.....
قوة المتأسلمين في أتباعهم هؤلاء الذين يقبلون على أنفسهم أن يكونوا أداة في يد مشايخهم، " كن في يد شيخك كالميت في يد المغسل" ......
لقد أدان القضاء هشام طلعت مصطفى لأنه حرض على قتل سوزان تميم، وفي المحاكمة الأولى؛ حكموا عليه بالإعدام، نفس الحكم الذي ناله القاتل الأصلي.....
فلماذا لم يحاكموا من أحل دم فرج فودة أو من يحل دماء المسلمين من مشاخخ المتأسلمين ، أم أن التحريض على القتل لو كان مصحوبا بالفتوى، يعفي المحرض من العقاب؟! ....
في الفترة الأخيرة أغرقونا بكم هائل من الفتاوي، أكثرها يشمل تحريض على القتل، فلماذا لا يتم القبض على هؤلاء ومحاكمتهم؟! هل الفقرة التي تدين المحرض، تشمل أيضا عبارة ( إلا إذا كان التحريض في صورة فتوى) ؟!.....
قُتل فرج فودة ، فكان إحساس الدولة بارد، وكأنها أرادت هذا، فقد ريحهم القتل من عبئه.... قتل فرج فوده مؤامرة اشتركت فيها كل الأطراف ( المتأسلمون، والحكومة والمثقفون ) لم يتقدم عضو بمجلس الشعب لمناقشة هذه القضية،....
الكل خاف على نفسه من هؤلاء الجهلة الأميين.....
خاف وجبن مبارك من المتأسلمين، وأحس بالراحة لقتل فرج فودة.....
فرج فوده خانه المثقفين لذلك ابتلانا الله بحكم الخرفان الغير مسلمين لخوفنا من هؤلاء المتأسلمين ...
وصدق جون لويس عندما قال :
كل هزيمة عسكرية تسبقها خيانة مثقفين،.....
ومصر الآن بعد أن علا صوت المتأسلمين، وحكمنا الإخوان؛ تمر بظروف أسوء من أكبر هزيمة عسكرية لها في العصر الحديث وهي هزيمة يونيه 67.....
فقد استطاع عبد الناصر أن يعيد بناء الجيش وأن يبدأ في حرب الاستنزاف بعد الهزيمة بشهور قليلة، إلى أن وصلنا إلى حرب أكتوبر 73 التي هزمت إسرائيل،....
وقتها كان الشعب كله يد واحدة، لكن الآن نعيش انقساما مريرا، أعداد كبيرة من الاخوان تسعى لأن تحكم وبالتالى تفجر وترهب الشعب كى يحكمون بالرعب والخوف والارهاب ...
اصفع الاخوانى على قفاه يحترمك مدى الحياة هى أفضل علاج مع هؤلاء الخونة من الاخوان والمتأسلمين ....



‏حمدى السعيد سالم‬-;-
صحافى ومحلل سياسى واستراتيجى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد