الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تنجح السعودية في الإطاحة بالجنرال السيسي ؟

عناد الشمري

2015 / 3 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


من المعلوم أن النظام السعودي من ثوابته الرئيسية المتوارثة منذ قيام مملكته الثالثة منذ ثمانية عقود محاربة قيام أي قوة إسلامية سنية تنازعه ما يعتقده حقه الوحيد في تمثيل الإسلام السني وحمله لواء أهل السنة ؛ مهما كان حجم هذه القوة أو ما تمثله ؛
فالنظام السعودي حارب ويحارب كل تنظيم أو حزب إسلامي محسوب على أهل السنة والجماعة وهذا ديدنه ؛ والأسباب كثيرة ؛ منها ما هو متعلق بنفسية هذا النظام وشعوره الدائم من هاجس فقد الشرعية الدينية والتأريخية الحقيقيتين ؛ ومنها ما هو متعلق بعقلية هذا النظام وتركيبته ؛ ومنها أسباب متعلقة بحقيقة هذا النظام ونفاقه وزيفه ؛
وقيام أي حكم إسلامي سني يكشف وبسهولة نفاق النظام السعودي وفساده وفشله وتسقط عنه مقومات البقاء الزائفة ؛
وهذا يفسر لنا وبسهولة هلع النظام السعودي من الربيع العربي المبارك وثوراته المجيدة والعظيمة ؛
لهذا قاد علانية وسرا كل الثورات المضادة والمؤامرات لإجهاضه ؛ وتتجلى الصورة وضوحا في المشهد المصري بعد إنقلاب العسكر على أول رئيس مصري منتخب في تاريخها كله ؛
ويفسر أيضا كمية الأموال المأهولة التي دفعت للعسكر من أموال الشعب والذي يرزح 30 % منه تحت خط الفقر ؛ 80 % لايملكون سكنا ؛ وملايين قاربت الخمسة من العاطلين عن العمل من الإناث والذكور في بلد هو المصدر الأول عالميا للنفط ؛
ومع هذا دعم النظام السعودي الإنقلاب العسكري بمصر بعشرات المليارات من الدولارات ؛
لكن الآن ونظرا للتغيرات والمتغيرات أدرك النظام السعودي أن حربه مع الإسلاميين ضد بقائه فضلا عن منافسته وكشف نفاقه ؛
وأن الخطر الإيراني وتوغله بالمنطقة بشكل أكبر من المقبول هو الخطر الحقيقي الذي يهدده مباشرة ؛
وأيضا وساطة الشيخ الغنوشي أمين حركة النهضة في تونس والتي قيل إنه تحدث بها عند زيارته للرياض إثر وفاة الملك السابق عبدالله لتقديم العزاء ؛ فقد عرض الشيخ الغنوشي على النظام السعودي أن بقود مصالحة بين حركة الإخوان المسلمين والعسكر بمصر ؛
إلا أن العقبة الرئيسية كانت مسألة الدم والقصاص من القتلة ؛ فتم الإتفاق على مسألة الدية وفق الشرع الإسلامي المعروف وأن تكون مجزية ؛
لكن مكمن المشكلة هي هرم السلطة في مصر ؛ ما قبل الإنقلاب وما بعده ؛ فأنصار الشرعية والديمقراطية مصرون على عودة المسار الديمقراطي ؛
وسلطة العسكر متمسكة بموقفها وما تزعمه من ثورة 30 / 6 والتي هي مسرحية وتمثيلية هزلية أخرجها المخرج خالد يوسف ؛
وهنا مكمن ورطة النظام السعودي مع تصاعد التهديد الإيراني وبشكل حقيقي وكبير ؛ والنظام السعودي بقيادته للثورات المضادة خسر كل التيارات والحركات الإسلامية السنية وعلى رأسها وأكبرها وأكثرها عددا وحضورا وتنظيما حركة الإخوان المسلمين ؛ مع اعتدالها ووسطيتها ؛
وبالتالي النظام السعودي مجبر على إعادة علاقاته التأريخية مع حركة الإخوان المسلمين بظل التهديد الإيراني الخطير وبظل انفتاحه الواسع والكبير على تركيا والتي يحكمها حزب إسلامي سني وتحسن علاقاته مع قطر ؛
فما الذي سيفعله النظام السعودي ليدرأ عنه الخطر الإيراني الوشيك والمباشر ويعيد تحالف وعلاقاته الوطيدة مع حركة الإخوان المسلمين أقوى وأكبر حركة إسلامية سنية وخاصة أن فرعها في اليمن هو القوة الوحيدة القادرة على وقف توغل وتمدد إيران في اليمن ؟!
وكيف ينجح في الإطاحة بالجنرال السيسي بشكل سلس مع احتفاظ العسكر بقوتهم نفوذهم ؟!!
سنعرف ذلك لاحقا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المؤتمر الرابع للتيار الديمقراطي العراقي-نجاحات وتهاني-1


.. قتلة مخدّرون أم حراس للعدالة؟.. الحشاشين وأسرار أول تنظيم لل




.. وكالة رويترز: قطر تدرس مستقبل المكتب السياسي لحركة حماس في أ


.. أوكرانيا تستهدف القرم.. كيف غيّرت الصواريخ معادلة الحرب؟| #ا




.. وصول وفدين من حماس وقطر إلى القاهرة سعيا لاستكمال المفاوضات