الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضجيج يستبيح -مقبرة تلكيف-

كمال يلدو

2015 / 3 / 10
حقوق الانسان


سيذكر التأريخ الجريمة التي اقترفت يوم الثاني من آذار 2015
على انها نقطة ستحتاج الى أجيال كي تطوي آلامها، فيما ستبقى تفاصيلها عالقة بذاكرة الآلاف، في إشارة لعقلية جسدت اعلى درجات الأستهتار بمشاعر الناس، وأظهرت حقدا دفينا تكشّف في تسيير الشفلات والتراكتورات بمقبرة (مدينة تلكيف التابعة لمحافظة نينوى 10 كم) ليتم تخريب قبورها وتجريفها بالكامل ومسح أي معلم من معالمها.
لايمكن للأنسان العاقل أن يصف حجم الألم الذي ضرب عوائل الموتى، عميقا في افئدتها وتأريخها ومشاعرها، حينما يجري استهداف من لا شأن لهم بمشاكل العراق وما يجري فيه الآن، اولئك هم الناس الذين خدموا وطنهم وأهلهم يوما، وحانت ساعة رحيلهم فأودعوا في مقبرتها الواقعة على تلّة تطل على باقي المدينة، وخلف كنيستها، منذ عشرات السنين.
لقد تعددت الجهات والأساليب التي تستهدف ابناء المكونات الصغيرة، من المسيحيين (الكلدان والسريان والآشوريين) وأبناء الديانتين الأيزيدية والمندائية، خاصة بعد التغيير عام 2003، ان كان بالعصابات أو الميليشيات أو ببقايا البعث المقبور أو في تنظيم القاعدة وأخيرا بما يسمى الدولة الأسلامية (داعش). ولعل الهدف يصب في مجرى واحد ، محزن ومؤلم ويمثل خسارة للوطن والمواطن، الا وهو تضييق الخناق عليهم، وبأتباع كل الأساليب، اما بأنهائهم قتلا أو بدفعهم للرحيل عن العراق. يحدث هذا تارة بهدوء وبلا ضجيج، وتارة أخرى بدوي عال ومرعب، لكن الفاعل في كل مرة معلوم لكنه غير منظور، موجود لكن غير ممسوك به، في توليفة حبكت بأيادي ماهرة تريد الوصول الى هدفها دون أن تترك اية بصمات في مسرح الجريمة.
فمن هي الميليشيات ومن راعيها؟
ومن هي العصابات وما هي اماكنها؟
ومن هي القاعدة وأين مقراتها؟
ومن يقف خلف بقايا النظام المقبور وأين هم؟
ومن هي داعش وأين مكاتبها؟
هذه هي الجهات التي كانت ومازالت تستبيح وتستهدف ابناء وبنات المكونات الصغيرة، لكن وللأسف بقت ردات فعل الدولة وأجهزتها الأمنية قاصرة خجولة ودون فائدة تذكر.
ورغم اصوات الأدانة والأستنكار من العديد من المثقفين والأحزاب الوطنية والمنظمات المدنية ورجال الدين من كل المذاهب وحتى من المواطنين بكل اطيافهم ، الا ان حملة الأستهداف تتصاعد تصاعدا منذرا بقرب المعركة الحاسمة لأنهاء وجودهم في العراق كليا. هذا المسلسل الذي بدأ بالعديد من المحافظات الجنوبية (البصرة نموذجا) ثم في بغداد وبعدها في الموصل وصولا الى احتلال بلداتهم ومدنهم وقراهم في سهل نينوى، وامتدادا الى تدمير آثار أسلافهم الآشوريين في متحف الموصل ونمرود والحضر ، وأنتهاءا (على الأقل الآن) بتجريف مقابر آبائهم وأجدادهم، قاصدين دون ادنى شك، قطع أي جذر يمكن أن يجعلهم يحنّو أو يفكروا في بلد أسمه العراق أو وطنا كانت سماؤه يوما خيمتهم لآلاف السنين!
ان بقاء ملف استهداف المكونات الصغيرة الأصيلة مفتوحا على مصراعيه نحو مجهول غامض يثير الريبة والشكوك في الجهات المستفيدة منه، في الطريقة التي تجري تنفيذها والتصفيات التي لم تشهدها المجتمعات المتحضرة منذ قرون، لابل ان عدم تداول الأمر بجدية معقولة، وبنتائج ملموسة يجعل الأنسان يطرح استنتاجات كثيرة ولعل اقلها ، هو اشتراك (جهات) محسوبة على العملية السياسية في هذه الجرائم، فيما يجري التستر عليها وألقاء التهم على جهات اخرى مجهولة وغير معروفة أو طارئة على اقل تقدير، من اجل التهّرب من مواجهة المسؤولية الحقيقية في توفير الأمن والأمان وحماية المواطن وممتلكاته.
ليس سـرا بأن نتائج الحرب الشعواء على هذه المكونات، سـتُفقد العراق ، وقواه الوطنية المخلصة حليفاً هي بأمس الحاجة اليه في مواجهة التحديات، وسـتُفقد الوطن قدرات وكفاءات كبيرة ، إذ انها في النهاية ستضطر يوما الى اختيار طريقة اخرى للحياة، بديلا عن حياة الذّل والقهر والأهانة والقتل والتدمير في وطنها الأصلي وأمام انظار شركائها .
مع إن الكثير من ابناء الوطن المخلصين يشعرون بحجم هذه الخسارة التي يعبرون عنها بأحاسيس وطنية دافئة ومخلصة، لكنها وللأسف عجزت على وقف تدحرج كرة اللهب التي تضرب بنيرانها اولئك الناس المسالمين. و لا يبدو أن هناك في الأفق وقفة مع الضمير أوالأخلاق لوقف هذا الأنحدار المريع في القيم والأعراف ، ودونما أن نتملك من ناصية الحصانة ضد هذه الأفكار والممارسات الهمجية المتكررة. ربما لن تنفع تلك الحسرات، لأنها ستكون على شاكلة الحنين الى اليهود، والى الأكراد الفيلية، واليوم للمسيحين والأيزيدية والمندائيين.....فمن سيكون القادم؟

يقف اليوم موتى (مقبرة تلكيف) في أحد أطرافها، بعد ان تم تجريف قبورهم وتخريب معالمها، متجمعين والحيرة تأخذهم على ما جرى لهم، فيما ابصارهم تتجه نحو المدينة الفارغة من ناسها، والسوق الذي امتلئ بالغرباء، وناقوس الكنيسة الذي لم يدق منذ أشهر، والى مراعيها وأراضيها الزراعية وقد فرغت من غلاتها الذهبية، يقف شيبها وشبابها والأطفال، رجالا ونساء، صفوفا بأنتظار انجلاء الأمور. فقد مّر زمن غير قصير منذ ان زارها الناس، ومنذ ان مروا بمباخرهم على احبابهم وأهاليهم فيها، ومنذ أن افترشتها عوائلهم في مشهد أُريد له ان يكون امتدادا للبيت الذي رحل عنه هؤلاء الأحبة، وفي رسالة معنوية انسانية تؤكد للأب والأم والحبيبة او الحبيب، للزوجة أو الزوج للأبن أو البنت الغائبين، بأنكم معنا ونحن معكم، نأكل سوية ونضحك ونبكي، ونشارككم حكاياتنا كما لو كنتم لم تغادرونا!
لقد تُركوا وحدهم في هذا المشهد، فلا اهاليهم موجودين حتى يعيدوهم الى قبورهم، ولا هم قادرين على العودة اليها لأنها خُربّت، ولا أحد يريهم النور في نهاية هذا النفق!
الى متى سينتظرون؟

آذار 2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وصل الحقد والحسد لدرجة نبش المقابر
الحكيم البابلي ( 2015 / 3 / 10 - 05:45 )
الصديق العزيز كمال يلدو
حين كتبتُ عدة مقالات قبل أسبوع أو أسبوعين عن أنواع الإضطهادات التي واجهها مسيحيي العراق منذ الغزو الإسلامي ولحد الآن، ضجت عروق بعض المسوخ الذين شتموني وشتموا كل مسيحيي العراق لمجرد إنني كتبتُ عن ما يفضح ممارسات غالبية المسلمين في العراق
وراح بعضهم ينكر كل تلك الإضطهادات التي تزخر بها الكتب رغماً عنهم وعن أكاذيبهم وتلفيقاتهم ووجوههم المغسولة ببولهم كما يقول المثل العراقي الشعبي
وها هو الحقد والسفالة والدناءة تصل لحد نبش قبور الأموات في القرى المسيحية، وتدمير الآثار التأريخية والشواهد على أن سكان العراق كانوا أصحاب حضارات عَلَمَت العالم يوم كان بنو جهلٍ هؤلاء يغتسلون ببول بعرانهم وتنام حتى العقرب في فطر كعوب أقدامهم التي لم تعرف النعال أو الماء ... تباً لكم من كائنات عاطلة لا تعرف إلا صناعة الخراب والموت
سعيدٌ أنا كون أقوامنا غير المسلمة هجرت العراق إلى غير رجعة، وكما يقول مثلٌ آخر : خلي العراق بلبنه وصوفه لكم يا أوباش
تحياتي لكل الطيبين مهما كانت أديانهم أو معتقداتهم، والخزي لكل لئيم نجس حاقد حسود
تحياتي وشكري للمقال يا صديقي


2 - الاستاذ كمال يلدا المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 3 / 10 - 06:00 )
تحية و سلام و محبة و احترام
ماذا نقول
عن جرائم مخصيي العقول
فلول
اصل فكرهم معلول
..................................................
جريمة اخرى يا اخي في سلسلة الجرائم التي تُرتكب امام كل العالم و بموافقة البعض
هذه نتائج ياعزيزي لاسباب اوجدها فكر منحرف حصل و يحصل على تشجيع و اسناد و دعم و حماية من دول كبرى و دول اقليمية
................................................................
فعلوا مثلها في بداية القرن الماضي و في نفس الاماكن و بنفس الايادي و الافكار و رغم الوثائق و الاسانيد لم تتم محاسبة احد او حتى الطلب اليه الاعتذار او الضغط عليه بالاشارة
انهم يريدون محو ارث عميق ...يريدون طمسه حتى في جانبه السيط ...مأكل و ملبس اغنية ترنيمه ...مقبره ...و المقبرة هي شاهد مهم على اهل تلك المنطقة و تاربخهم فيُراد مسح كل شيء
..........................................
ليس عندي غير هذا
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=236862


3 - وايضا نحن نستغرب وندين
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 3 / 10 - 08:02 )
من يحاول ان يثبت ان هدم الاثار ونبش القبور واضطهاد الاقليات ثقافة اسلامية.قوله يصطدم مع الواقع التاريخي والواقع على الارض للمسلمين فهذه القبور التي نبشتها عصابات داعش مهجولة النسب والمصدر والمحرك لها الداعم لها
بقيت شامخة طول هيمنة الدولة الاسلامين وحكامها المسلمين على مداى عشرات القرون ليش يخلوها لداعش بعد اكثر من اربعة عشر قرنا من بقائها على اراضي خضعت لحكم المسلمين لماذا لم يجبروا الاقليات الاثنية التي تختلف مع المسلمين في الدين على الهجرة والنزوح هل تركوها لداعش حتى تظهر
انا احي كاتب المقال لتميزه بالحيادة ودماثة الخلق, وداعش زائلة لامحالة وسيعاد يناء تلك المقابر وكل ماهدم من اثار


4 - اعدام ميت
صلاح البغدادي ( 2015 / 3 / 10 - 13:50 )
كان شاعرنا الشعبي يقول لحبيبته(الارض كلها ارواح خفي مشيتج...حتى على الميتين عمت اذيتج) كان يخاف ان يقلق الميتين في قبورهم من مشية حبيبته.وهاهم مسوخ هذا الزمن الاغبر يجرفون ويحرثون ويمسحون قبور الموتي.معقوله ياناس جرف قبور الموتى .هولاء الدواعش من اي فكر متوحش نهلوا ثقافتهم من اي كتاب رعب كونوا افكارهم من اي ثقافه ظلاميه تلوثت خلايا عقولهم واي اله دموي يعبد هؤلاء المسوخ الا لعنة الله عليهم.


5 - قتل الموتى
رائد الحواري ( 2015 / 3 / 10 - 21:11 )
لنعلم حجم الخراب الذي رسم على هذه الارض، فمنذ أن وطأة قدم الاحتلال العراق كا اول جريمة حرق المكتبة الوطنية ونهب المتحف الوطنين وبعدها انتشرت النار في الهشيم.


6 - الى Faya Junday
صلاح البغدادي ( 2015 / 3 / 10 - 23:20 )
الى اختي او اخي ناشر التعليق في الفيس بوك..اسمحوا لي ان اقول لكم بان مبادىء المسيح العظيمه مؤجلة التنفيذ الان في العراق،ادرنا لهم خدنا الايمن فنحرونا وادرنا لهم خدنا الايسر فهتكوا اعراضنا وباركناهم فحرثوا قبور موتانا...الكلمه الان لابطال الحشد الشعبي الذين ينحرون الدواعش في شوارع تكريت نحر النعاج الذين حرروا حزام بغداد وديالى والان في الدور والعلم وغدا في الموصل ...افكار سيدي وسيدكم المسيح موجلة التنفيذ الى حين ...


7 - للصديق الحكيم البابلي
كمال يلدو ( 2015 / 3 / 11 - 00:33 )
شكرا لمرورك الكريم وتعليقاتك الساخرة. بالتأكيد لا أتوقع أن يتفق معك الكل، لكن الأهم من كل ذلك أن ينعم الأنسان بفرصة للتعبير عن (افكاره) وحتى وإن اختلفت مع الآخر, صدقني، ان البعض سوف لن يعرف الحقيقة، ويدافع عنها،مالم يأخذ مكانك، وعند ذاك سيعلمون بأن هذا الكلام الذي تفضلت به لم يكن عابرا ولا انتقاميا او استهانة بالبعض، بل للأسف كانت تجارب قاسية، تحملها جيلنا وجيل آبائنا على مضض.
آمل أن يبادر كل الخيرين للكتابة وفضح هذه العقليات التي لا تريد سوى تدمير هذا الوطن الجميل.


8 - 1 العراق فريسة بين أنيا ب الضباع
ثائر البياتي ( 2015 / 3 / 11 - 22:49 )
أتقدم بالشكر للكاتب الأستاذ كمال يلدو، لتناوله هذا الموضوع المهم بخصوص طمس معالم المسيحيين الأصلاء في بلدهم العراق ورغبة مني في التوضيح، أقول: ان إستهداف المكونات العراقية المختلفة( ما يطلقون عليها بالأقليات) وكما ذكر كاتب المقال، أشتدت بعد سقوط النظام المستبد عام 2003، حيث يستمر قتل وخطف وتهجير أبناء ووجهاء ورجال دين من مسيحيين كلدان وأشورين وسريان وأزيدين وصابئة وشبك وتركمان وسواهم، وراح المتنفذون يطلقون على مناطق هذه الأقليات بتسمية، مناطق متنازع عليها، وكأنها أصبحت فريسة بين أنيابهم.

ولما تأكدت القوى الطامعة ان إستمرار عمليات القتل والتنكيل بأهالي المناطق المتنازع عليها، غير كافية لتهجيرهم وترحيلهم من مناطقهم، فوجدوا في منظمة داعش القذرة ظالتهم المنشودة، فعملوا على جمع شتاتها من السجون والمعتقلات، ومن دهاليز الظلام والتيه، دربوهم على المكر والخداع، دعموهم بالمال والسلاح، سمحوا لهم بإحتلال مناطق واسعة من العراق من دون قتال، مما أجبر الناس الأمنين لترك بيوتهم ومدنهم بعد ان أصبحت مناطقهم ساحة معارك ساخنة، يتبع...


9 - العراق فريسة بين أنيا ب الضباع2
ثائر البياتي ( 2015 / 3 / 11 - 22:54 )
أحتلت داعش من سهل نينوى في محافظة الموصل مناطق واسعة من أقضية الحمدانية والشيخان وتلكيف وغيرها، التي يتركز المسيحيون في غالبية هذه الرقعة الجغرافية، أضافة الى اليزيديين في سنجار والتركمان في تلعفر، ولم يجد الأهالي المساكين طريقا للنجاة سوى الفرار والهزيمة، فأصبح العراء والخيام ملجئاً لهم.

بعد عدة أشهر من إحتلال داعش لهذه المناطق، بدأت المليشيات المتنفذة بالتعاون مع بعض المجندين من أهالي المناطق المحتلة، بإستعادة بعض المدن المدمرة من الدواعش، فأحتلوها بسهولة، مثلما سلموها بسهولة، خالية من سكانها. ولم تكن ممارسات داعش مقتصرة على مناطق المسيحيين والتركمان والأزيديين فقط، بل تعرضت مناطق سنية كثيرة لممارسات داعشية متشابهة تماماً، بحجة ذلك تمَّ تهجير مئات الألاف من الناس من بيوتهم ومدنهم ولا زالت كثير من مناطقهم تحت هيمنة داعش والقسم الذي تحرر بفعل قوى المليشيات، لا زال مخربا ، خاليا من السكان. يتبع


10 - العراق فريسة بين أنيا ب الضباع3
ثائر البياتي ( 2015 / 3 / 11 - 23:01 )
في سياق هيمنة داعش على مناطق الموصل، تم إرتكاب أبشع الجرائم المنافية للإنسانية، منها تدمير أثار عراقية أشورية قديمة، بما تعتبر كارثة إنسانية، يدنى لها الجبين، أستنكرتها منظمات دولية وأعتبرتها جريمة بحق الإنسانية، ومنها جرف قبور الأموات المسيحيين في تلكيف لطمس تاريخهم، ما كانت لتحدث هذه الأحداث لولا تهاون القوى الحكومية المتنفذة، وهذا ليس بجديد بل سبقته أحداث متشابهة في تشويه وتدمير أضرحة التركمان في كركوك قبل عدة سنوات، لغرض طمس معالم كركوك الأثرية، ولم تكن حينها قد ولدت داعش بعد. فالحكومة الأمركية والحكومة العراقية ومليشياتها المتنوعة تتحملان المسؤولية الأخلاقية والقانونية كاملة تجاه ما يحدث من جرائم ودمار بحق العراق والإنسانية. و شكرا لموقع الحوار المتمدن


11 - شكرا جزيلا لكم أحبتي المعلقين
كمال يلدو ( 2015 / 3 / 12 - 05:03 )
، 1ـ الصديق عبد الرضا حمد جاسم: شكرا لمرورك الكريم وتعليقك
وأتفق معك بأن هناك تواطئ دولي وأقليمي في هذه الجرائم.
2ـ السيد عبد الحكيك عثمان، شكرا لمرورك الكريم وتعليقك، لكني أود أن اوضح لك أمرا: فقد عملت ان اكتب هذه المقالة بروح عراقية بعيد عن التسيس والتدين، اما ,انك اردت ان تدافع عن (الأسلام) من التهم الملصقة به، فأتمنى عليك ان لا تدافع عن جريمة انت شخصيا لم تقترفها، اما الذين أجرموا بحق الشعوب والثقافات فأرجوك أن تدعهم يدافعوا عن انفسهم. ان من قام بهذه الجرائم هم مسلمون (ان رغبت أو اعترضت) وهذه بشهادتهم وبأستنادهم على الآيات واحاديث والسيرة، والأدل من ذلك هو موقف الأزهر (الشريف) حينما طلبوا منه تكفير داعش، فقال بالحرف الواحد: ان المسلم لا يكفر المسلم. هل هذا كافي ام تريد المزيد؟
3ـ الأخ صلاح البغدادي، شكرا لمرورك الكريم، وأنا معك اتسائل: من اي منبع اخذ
داعش افكاره؟؟؟
وأنا اعتقد بأن الأحتلال يتحمل جزء من هذه الجريمة، لكن الأكثر هي العقليات التي تنتمي للقرون السوداء والكهوف المظلمة التي اطلت علينا في القرن 21 .4ـ الأخ رائد
الحواري، شكرا لمرورك الكري
5ـ الأخ العزيز ثائر البياتي


12 - الأستاذ ثائر البياتي
كمال يلدو ( 2015 / 3 / 23 - 08:15 )
شكرا لمرورك الكريم ولملاحظاتك الثمينة. وبالحقيقة ان ما نشهده في هذا الزمن يفوق كثيرا احلامنا ورومانسياتنا، إذ اعتقدنا لفترة، بأن العنف والكراهية والأحقاد قد غادرتنا، لكننا نكتشف انها تسكن معنا، بجنبنا، وحولنا ، وفوق رؤوسنا...وما هي الا ايام وها هي مثل الجراد تهجم علينا لتقتل وتدمر وتحرق. وأقولها بألم كبير، إن نخبنا الثقافية ومجتمعاتنا غير محصنة ضد هذه الأوبئة، وما زالت الثقافة العامة الرائجة هناك، تنقصها الجرأة والصراحة والوقوف امام مواطن الضعف لمعالجتها، مازلنا مجاملين، وأحيانا على حساب الحقيقة، ومازلنا مقصرين في تسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية. شكري وأمتناني لك ولكل من زار المقالة ووضع لمسته الزكية