الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجال العراق يحققون النصر في سوح الوغى والجهاد

عماد عبد الكاظم العسكري

2015 / 3 / 10
الارهاب, الحرب والسلام


رجال العراق يحققون النصر في سوح الوغى والجهاد
لقد عرفت الارض ومنذ ملايين السنين الخير والشر والحق والباطل ، والإنسان في هذه الارض مخير وليس مسير فهو بمحض ارادته يستطيع ان يسلك طريق الحق ويتبعه او يسلك طريق الشر وينغمس في وحله ، ونحن نكتب لهولاء المجاهدين الذين رخصوا دمائهم لأجل هذه الارض لأنهم من يستحقون كل كلمة من كلمات الوفاء والشرف والإباء والتضحية والصبر والصمود والعزيمة التي لا تلين بوجه زمر الطغيان والرذيلة ، الذين مارسوا ابشع صور الانحراف الاخلاقي والسلوك المشين بوجه هذه الامة واعتدوا على مقدساتها وشرفها وكينونتها كأمة حاضرة بين الامم وحاولوا ان يمزقوا اواصر ترابطها باللعب على اوراق الطائفية والعرقية لكنهم خسئوا وخاب فعلهم ، فلقد كان لأبناء العراق الغيارى قولهم الفصل في هذه المعارك التي خاضوها وكانوا سيف الحق الواحد الذي شرعوه بوجه الباطل المندحر ، وحققوا اروع صور البطولة التي شهد لها القاصي والداني وراح يتلبد من خوفها المتذرع والجبان والذليل الذي ارتضى لنفسه الذل والهوان في الدنيا والآخرة وقد يسوق البعض الاتهامات والأباطيل تجاه هولاء الشرفاء من ابناء الوطن الواحد محاولاً زرع بذور التفرقة والفتنة إلا ان صور المجاهدين من ابناء العراق وقادتهم مع ابناء تلك المناطق وقياداتهم توضح للعيان مدى المحبة والتآلف بين ابناء الوطن الواحد والذي خرج من هذه المعادلة (الدواعش وإذنابهم ) والذين كانوا لأولئك الجبناء المذعورين ابوقاً ومدافعين لمن استرخصوا اعراض وحرمات ابناء العراق واليوم يحاولون ان يتصفوا بالشرف وهم لا يتشرف بهم الشرف ، فمجدداً نقول لهم ان الدماء التي سالت في صلاح الدين بأقضيتها ونواحيها وقراها وقصباتها دماء عراقية خالصة لا تنتمي لمذهب معين ولا تخص طائفةً بعينها انما هي دماء الشرفاء والاصلاء الذين بذلوا ارواحهم من اجل تربة هذا الوطن وشرفه ومقدساته بعد ان حاول الغرباء واللصوص تمزيقه من خلال افعالهم الدنيئة التي كان البعض منكم يصفق لهم ويمدح افعالهم ويتباهى بها على تلك المنصات التي تعرفون مضمونها انتم اكثر منا ، وقتلتم من قتلتم من ابناء مناطقكم من العرب السنة وكانوا يستنجدون بكل القيم إلا ان القيم منعدمة في عقولكم وقلوبكم وقد صبرنا عنكم طويلاً واطلنا صرنا لعلكم تعودن الى رشدكم ولكن لم تعودوا ولم ترتدعوا ولم تتحرك فيكم قيم الرجولة بل كانت قيم الانحطاط تسود افعالكم فمزقتم اواصر الوطن وتاريخه وماضية المشرق وتدعون الاسلام زوراً وبهتاناً وتغتصبون البريئات وتسبون الامهات ، وتذبحون اليافعات ، بجهلكم وضلالكم ، وسولت لكم انفسكم متابعة الشيطان وانتم على ذلك سائرون ونحن لردعكم جاهزون فتيقنوا اننا لن نكف عنكم حتى نقتص من كل خائنٍ بسواعد الشرفاء والغيارى من ابناء العراق الذين ما بخلوا بأنفسهم وبأيمان صادق ووعد من الله بالنصر فالجباه المؤمنة هي من لها الحق على الله في ان يمدها بالنصر المؤزر ، وليست جباهكم يا حثالات التاريخ وصفحاته المظلمة وستطوي هذه الامة صفحاتكم السوداء الى غير رجعة فانتظروا صولاتهم وجولاتهم في سوح الوغى والجهاد وهم سيوف الحق ضد الباطل وهنيئاً لشهدائنا المجد والرفعة في جنان الخلد والخزي والعار لقتلاكم القابعين في سقر فقد قادهم ضلالهم الى سقر (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ. لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ. عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.) فأين تفرون من سيوف الحق التي سلها رجالها بوجه طغيانكم في الدنيا والى اين تفرون من سياط اهل النار فالخزي لكم في الدنيا والاخرة وعليين لشهدائنا الابرار المضحين من اجل الوطن والحياة السعيدة لابناءه على مختلف انتماءاتهم ومذاهبهم واعرقهم فعودوا الى رشدكم ايها المغرر بكم فرجال العراق حملوا ارواحهم على اكفهم وتقلدوا بقلادة الايمان لدحر ابشع طواغيت الارض في القرن الواحد والعشرين فهنيأ لكم النار من قلوب تحمل لكم الغيض وهنيئاً لشهدائنا الجنة ولجرحانا الشفاء والعودة الى سوح الوغى لنلقنكم دروس ومبادى تناسيتموها في الشرف والرجولة والمبادى والخلق الرفيع الذي تحمله هذه الحشود الصادقة من مختلف مناطق العراق ولنا معكم صولات سترون فيها العجب العجاب سنذيقكم الويل وأننا بقوة الله قادرين فأين تفرون والى اين تهربون فأستعدوا لرجال الله وهم يذيقونكم حرارة الحق بوجه الباطل الزاهق بأذن الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة سقوط موظف طيران من باب طائرة إيرباص


.. نيويورك تايمز: المنطقة الإنسانية في غزة مكتظة ولم تسلم من ال




.. صاحب مطعم سوري في غزة: نحن جوعى ولا توجد مساعدات


.. بن غفير: بالنسبة لوزير الدفاع الإسرائيلي لا فرق بين جنود الج




.. وكيل وزارة الخارجية البحرينية للعربية: ملف غزة من أولويات ا