الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ستنهي مرحلة داعش المخطط الامريكي في العراق

محمود هادي الجواري

2015 / 3 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


نهاية داعش في العراق هل سينهي المخطط الأمريكي في العراق ؟؟,,
ماذا بعد داعش...
-محمود هادي الجواري.....
غرابة ما يحدث في العراق وما مر على الشعب العراقي ولقرابة نصف قرن من الزمن كان يعطينا إشارات كثيرة كبيرة وواضحة تخلص بمجملها ان العصابات الإجرامية التي ارتمت في أحضان السياسة الغربية قد أسهمت في تشويه صورة العراق خلال تلك الحقب والأزمنة التي أوهمونا وأوهمنا أنفسنا أيضا أنها كانت فعاليات سياسية ستخدم بدورها الوطن والإنسان ولكن الواقع كان يؤكد ويثبت لنا وفي كل يوم ان الشعب العراقي وليس بمعزل عما كان يحاك له وانما كل الشعوب العربية سقطت في فخاخ القوى الامبريالية وكل حسب ثرواته وأهمية موقعه ومديات تأثيره في المحيط وما يمكن أن يتأثر به آو يؤثر عليه ...الشعوب العربية هي الأخرى وقعت في حبائل و شرااك الهيمنة العالمية اذ انطلت عليها الادوار في منح امتياز لأولئك المجرمين ليتحول المجتمع العربي من حالة امتلاك ناصية قراره الى حالة الاستسلام والتسليم للأمر الواقع فما كان منهم الا وضع المعوقات للحيلولة دون مرور الشعوب بمراحل الوعي الوطني والمجتمعي وحجبه الحقائق عما يجري في العالم المتمدن والدول المتطورة البعيدة وكيف استطاع سياسيو الدول المتقدمة من ركوب امواج التطور وعلى جميع الأصعدة والأنشطة المختلفة وحتى المدنية منها والتي تنبع من عقلية شعوبها وبمعزل عن اسهامات الدولة المباشرة من تحقيق طفرات اقتصادية وتطور اجتماعي ساعين الى تحقيق هدف استقرار شعوبهم وتحقيق أمنهم ورفاهيتهم , ولكن في المجتمعات العربية فيوجد دائما هناك رقيب سياسي وهو المجس الحساس الخبيث لمراقبة حالات شعور المجتمعات العربية حالات انتباههم الى نتاج تلك العصابات التي تدعي السياسة فأنهم كانوا دائما حاذقين في صناعة العدو الوهمي والافتراضي واذا لم يكن موجودا استقدموه لالقاء نتائج اخفاقاتهم على قوة أجنبية محاولين زج الشعب في اتون حرب توفر لهم البقاء " ناهيك عن صناعة ابطال وهميين من اجل توفير القناعة لتلك الشعوب ان هناك قوى تسعى لنهب ثروات تلك البلدان الغنية والبليدة فحتى في صناعة قتل انسانهم هناك وسائل تدر عليهم بالربح المادي الكبير اذ سيصبح اغلبهم تجارا للحروب وسماسرة بالدماء التي تراق فبدءا بقتل الملوك والاطاحة بحكم الزعيم عبد الكريم قاسم ومن ثم مجئ حزب البعث الذي اتقن صناعة الموت وبمهارات وتقنيات عالية فسلسلة الاعدامات والمقابر الجماعية وانتهاءا بالجروب التي أجهضت كل طاقات العراق من الثروات والبشروكان دائما المتسبب الذي ينعتوه بشتى المسميات والاصطلاحات بدءا من الامبريالية والماسونية والاستعمار وكل ما يجري من ويلات على العراق والشعب العربي هو بمعرفة ممن نطلق عليهم سياسيون ولكن الواقع يقول انهم المجرمون الحقيقيون .. اذن السياسيون الفاشلون يفترضون دائنا اعداءا وهميين وهم من يصنعهم او يستقبلهم سواءا بفكرهم او بشخوصهم ولكن في واقع الحال هم قادرون على اقناع شعوبهم بان تلك القوى المستقدمة سواء كانت فكرا او سياسة هي الخطر لهم في العلن ولكنها في الواقع هي قوتة البقاء لهم في الخفاء اذن الشعوب التي تغفو غلى الامها وبتلقي الجرعات المخدرة او المنومة فلابد لها بدفع اثمان استسلامها لاؤلك المجرمين والغرب الحريص على ادامة لعبة بقاء اولئك ممن نصبتهم على الرقاب لتمرير مشاريعهم التي لا تنتهي دائما الى نقطة نهاية معلومة بل هي لها القدرة على ان تعيد العراق والشعوب العربية الى التخلف وتقف حائلا تحقيق اي منجز ولو بقفزة بسيطة وعلى شتى الاصعدة .. اذن استطيع ان اقول ان الغباء السياسي المتوارث والمفروض له دعائم تكريسه في المجتمعات العربية .. للغربييين ايضا وسائلهم في تطوير لعبهم السياسية المرة تلو الاخرى و بانت تلك السياسة ناصعة وجلية ويحرص ممن يدعون انهم حمير السياسة على ان يبقون الشعب العراقي يتجرعها وبانتظام عن رضى او بالاكراه وان لم يستطيعوا فبالاغراء فالغرب مقتنع تماما ويوحي لهم أن العراق هو البقرة الحلوب التي لاتعطي حليبها الى امريكا والغرب الا بعد صدمها بتيار صاعق و شديد ومؤلم في حين يمنع السياسيون القائمون على التصدى للسياسة في العراق والعمل على منع الشعب من الحصول على حليب بقرتهم ولو من جرعة بسيطة واذا استطاعوا من منال تلك الجرعة فلن يكون الا بمقابل الاستسلام التام لعملاء امريكا وهم ما شاء الله كثيرون وهم انفسهم بقايا العملاء من بريطانيا التي رضعوامن ضرعنها السياسة القذرة ولا يمكن لنا من تناسي نهب ثرواتنا الوطنية ابان احتلالهم وعبر تسليط السركال على رقاب العمال والفلاحين لنهب تلك الثروات ,اذن المتاهفتون على جكم العراق هم ممن هم يعرفون تماما لا سبيل من الوصول والتصدي الى السلطة الا من خلال المباركة الامريكية و البريطانية وبنفس الدرجة من الولاء المطلق .. ما يعزز ما اقول ان سقوط العائلة المالكة كان بمباركة بريطانية اميركية كخطوة اولى لتهشيم وحدة الشعب العراقي ومن خلال قتل العائلة المالكة في العراق وعلى ايدي عملاء امريكيا في العراق ومن ثم السماح للزعيم عبد الكريم قاسم بانشاء الجمهورية العراقية ومن ثم القضاء عليه وبايدي قذرة و من المشاركين بسقوط الملكية في العراق تمهيدا لرسم سياسة جديدة في العراق وخاصوصا بعد التأكد من رصيد احتياطي النفط العراقي ذو النوعية الممتازة والسهل الاستخراج والعالي الجودة ..اذن انتهت الملكية بالقتل والتعزير وتغير الخكم الى جمهوري ومات الزعيم عبد الكريم بقتل شنيع واجهضت المساعي في بناء حكومة وطنية وتم اعدام صدام وبعد تنفيذه المخطط الامريكي في تسليم ثروات الشعب الى الغرب مجانا وعبر سلسلة من الحروب ... استبشر الشعب خيرا ولا اعرف اي خير سياتي من المهيمن على رقاب الشعب العراقي الا وهما امريكا وبريطانيا ..والسؤال الذي يجب ان يطرحه كل مواطن عراقي شريف وهو على الشكل التالي ,, ماذا بعد لعبة داعش في العراق ؟؟واذا وضع الساسة الجدد نهاية لداعش فما شكل الخطر القادم الجديد؟؟ .. اقولها وبكل مرارة ولكن بصدق وعلى شكل سؤال طرحته في مقالة سابقة وتحت عنوان ( من الذي سيرسم خارطة الشرق الاوسط الجديدة ولماذا الديمقراطية الان ) والجواب يقع في مقال أخر كتبته وقبل دخول داعش العراق وتحت عنوان ( ايهما اقوى ريح الشمال ام شمس الجنوب ؟؟),, اذن البوابة التي دخل منها داعش وباشراف امريكا هي تركيا و اقليم كردستان التي تبذل قصارى جهدها في السعي الى تحقيق اقليم الجنوب والذي سيفرز وبشكل اتوماتيكي وحتمي ظهور اقليم الوسط وهنا كان سياسيوا الصدفة بارعون في تنفيذ مشروع بايدن الساعي الى تقطيع العراق الى اوصال ايذانا الى صراعات جديدة .. وعندذاك سينتهي دور اغبياء مرحلة ما البعد الخفي للربيع العربي....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعمو غزة يغيرون ا?سماء شوارع في فرنسا برموز فلسطينية


.. رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب




.. مراسل الجزيرة هشام زقوت يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع


.. القسام تستهدف ثكنة للاحتلال في محور نتساريم




.. واشنطن تطالب قطر بطرد قيادة حماس حال رفضها وقف إطلاق النار