الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هو ذا طريقنا

رضا لاغة

2015 / 3 / 10
المساعدة و المقترحات


المواطن العربي ، مدعوّ اليوم ، أن يتساءل: ما هي عناصر الاقتدار التي يمكن أن تضاف لشخصيتي لتعفيني من الازدراء لها؟ كيف أتجدد؟ كيف أبتهج فلا يغمرني قنوطا أو تشاؤما؟ كيف أزهو بذاتي التي تشعر أنها تفيد و تقدّم الزّاد للآخر: الأسرة ، الوطن، الأمة ، الإنسانية ...
ما يجب أن تعرفه عن الاقتدار:
يقوم على ثلاث عناصر:
ــــ المعرفة: كيف أطوّرها؟
ـــ الكفاءة: كيف أرتقي بها؟
ــــ السلوك: كيف أغيّره
ثالوث متلازم. ليذهبنّ بك الظن أن المعرفة بدون كفاءة ، هي سلوك مستساغ ، وهي مولّد لسوء الفهم ؛ جافة في الأغلب الأعم و سهلة الحذق ( حفظ و تلقين). و كذا الحال لكفاءة بدون معرفة.إن هي إلا إثارة لضجيج غير نافع ، يعلّق همّته على التنظير ( سـأفعل) و حبلي بطموحات هشّة. و ما السلوك عند نقصان الكفاءة سوى تحاذق ، قواعده البذل الذي يترك آثارا سيئة على الذات و الغير ، أغلب الظن أنه لا يسمح القبول بتحملها.
أما عن المعرفة فاجتهد لتحصيل الجديد منها، و ناقش ذلك ضمن مجموعات( محيطك العائلي ، دائرة حزبية ، موقعك الإلكتروني المفضل، أصدقائك في العمل... في الفضاء العام)
أما عن السلوك احرص على تطوير قيم التعبير و ردود أفعالك إزاء وضعيات ما كقبول الرأي المغاير ، و حسن النية في ضبط مبررات الاختلاف، احترام الطرف المقابل...
أما عن الكفاءة فتعتمد على ما هو عملي كأن تطبّق إستراتيجية الدفاع عن فكرة ما ببراهين مقنعة و صلبة. قد تسألني : ما هي أفضل الطرق؟
اعتمد الطريقة الاثباتية أو الاستفهامية.
و قد تقول لي : لم أفهم بالضبط ما تعنيه بالطريقة الاثباتية. جيّد: حدد بوضوح الهدف من تقديم فكرتك ، حدد وجاهتها ، انتبه عند هيكلة نظام البرهنة ، أدعو غيرك للتفاعل معك. و قد ينقلك الشوق لتعرف مغزى الطريقة الاستفهامية ، حسنا فعلت: شجّع غيرك على فهم مقاصدك و أقنعه بأن الحل جماعي أو لا يكون ، التزم الحياد و تفادى التعصب لموقفك و تقيّد بموضوع ما تطرح عبر تكتيك : زوبعة الأفكار.
هل كان الأمر مقنعا؟
قاطعني بلطف و قل لي : كلا. هل تعرف ما سأقول:
يحضرني قول لأدونيس: حين تنتصب في وجهي و تقول لي : لا، أعرف كم أنا راسخ في الوجود.
تعجيني هذه اللا. سأعطي مثالا لداريدا.
أنا نائم فرنّ جرس الهاتف. و كان ذلك يوم الأحد.
من المتحدث؟
ـــ جريدة لوموند.
ـــ تفضّل
ـــ تطلب منك أن تكتب لها مقالا في الفلسفة لقرّاء يوم الأحد.
ـــ كلا ، نعم.
ـــ أنت موافق أم رافض؟
كلاّ لن أكتب مقالا في الفلسفة لقراء يوم الأحد و لكن نعم يمكنني أن أكتب مقالا لغير قراء الأحد.
ـــ عجبا: و لماذا يستثنى قرّاء الأحد؟
لأنني لا أكتب للتسلية ( بتصرف).










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - محاضرة
رائد الحواري ( 2015 / 3 / 10 - 20:28 )
معلومات تفيدنا في التعامل مع الآخرين، لكن طريقة صياغتها المباشرة تذكرنا المحاضرات، كان يمكن طرح الافكار ـ وهو مهمة جدا ـ بطريقة ثانية، تجعلنا نتقبلها بصورة افضل، الشواهد التي يقدمت خدمت الفكرة والشكل معا

اخر الافلام

.. زيارة الرئيس الصيني لفرنسا.. هل تجذب بكين الدول الأوروبية بع


.. الدخول الإسرائيلي لمعبر رفح.. ما تداعيات الخطوة على محادثات 




.. ماثيو ميلر للجزيرة: إسرائيل لديها هدف شرعي بمنع حماس من السي


.. استهداف مراكز للإيواء.. شهيد ومصابون في قصف مدرسة تابعة للأو




.. خارج الصندوق | محور صلاح الدين.. تصعيد جديد في حرب غزة