الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من وراء النافذة

قاسم محمد حنون

2015 / 3 / 10
الادب والفن


هنا في سجن قرب اثينا
حيث وجدت حتفي
مع عشاق الحرية.
هنا في كم منيدي.
توقفت الأحلام
والآمال
لا روح هنا
لا مشاعر
فالعالم في اثينا مسجون
حتى الثلج لا يبالي بِنَا
وحطمت العاصفة
اجنحتنا الى الأبد
من وراء النافذة
نصف العالم يبتسم
والنصف الاخر يحدق بحزن
من وراء النافذة
غرباء
علقنا
بين الغرب والشرق
حيث لا صوت للعصافير
لا ملامح للنساء
ولا اثر للأطفال
الريح صفارة إنذار
ولا احد ينجد وجودنا
وحرياتنا
وأصبح الشرق والغرب مقبرة
وعنوان لنهايتنا
من وراء النافذه
لا شيء سوى فراغ
ونهاية حريتي
حيث لا آفاق
لا مكان للابداع للغرباء
انها بوابة الغرب
ونهاية حريتي
وموت خيالي
من وراء النافذة
ارتفع صوت خوفي وقيودي
وتلاشى كل شيء
صوت الموسيقى والاذان
والكنائس
والمعامل والمصانع
وأثينا هنا في كمب منيدي
تلوذ بالصمت
والجرذان تتملك المكان
والشقاء مصير الانسان
في اثينا الغرب
ومن وراء النافذة
تخيلت أنني جرذ
لا يصطاده أنظار البوليس
والكونترول
وأصبحت مسخ
لا تبالي به حتى الجرذان
من وراء النافذه
لوح لي طفلي
وبصوت خائف وناضج
تعال يا حبيبي
غادر كل نوافذ العالم وقيوده








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا