الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكرا قاسم سليماني

حسين علي الحمداني

2015 / 3 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


المنابر الإعلامية في عالمنا العربي سواء الفضائيات أو حتى بعض الصحف التي لها موقف واضح جدا من العراق ليس الآن بل منذ تهاوي نظام البعث المقبور،هذه المنابر ومنذ بداية معارك التحرير في صلاح الدين والخسائر الكبيرة التي تعرض لها تنظيم"داعش" أخذت تسير باتجاه إعادة إنتاج الطائفية في العراق بنسخة جديدة وآليات جديدة وكأنها تحاول تهيئة العقل العراقي تماما لمرحلة ما بعد "داعش" عبر العزف هذه المرة على الدعم الإيراني للعراق في حربه ضد هذا التنظيم .
ومنذ أيام قليلة كان هنالك خطاب إعلامي عبر قنوات معروفة بمواقفها من العراق، خطاب يراد منه توجيه العراق نحو طائفية أخرى خاصة وإن هذه القنوات الإعلامية أدركت جيدا بأن نهاية "داعش" باتت قريبة وبالتالي فإن ما يجب القيام به هو البحث عن بديل جديد تحت مسمى جديد يجري التحضير له عبر ساعات بث طويلة تحلل بطريقة( طائفية) مجريات المعارك الجارية حاليا في العديد من المدن العراقية التي سيطر عليها"داعش"، هذه التحليلات تترجم لمقالات في صحف عربية ومواقع الكترونية وعلى الرغم من محدودية تأثيرها إلا إنها تحاول كما قلنا أن تعيد إنتاج الفوضى في مرحلة قادمة وهذا ما يجب أن ننتبه إليه تماما وينتبه إليه البعض ممن كان أداة سلبية.
فجميع القنوات الإخبارية العالمية أشادت بالانتصارات العراقية وأغلبها كان محايدا في نقل ما يجري في ساحة المعركة،والعالم بأسره أدان جرائم داعش الوحشية وهو الأمر الذي دفع العشرات من دول العالم أن تقف إلى جانب العراق في حربه هذه بكل قوة، وهو أمر طبيعي لأن العراق دولة ذات سيادة من جهة ومن جهة ثانية بأن ما جرى في العراق سيجري في دول أخرى إذا ظلت "داعش" سائبة هكذا دون ردع.
ولعل أشد ما أزعج البعض هو الدعم الإيراني للعراق،وهو دعم له مشروعية كبيرة سواء عبر قرارات مجلس الأمن الدولي أو علاقات الجوار أو حتى القواسم المشتركة الأخرى،وهو دعم لا يراد من خلاله أن يقدم العراق تنازلات لإيران كما يحاول البعض تصوير ذلك،وأيضا هو دعم لا يفقد العراق سيادته بحيث يتحول (لولاية إيرانية) كما أشار لذلك البعض بشكل صريح وواضح وكأنهم يحاولون منح البعض فرصة خلق (مقاومة للإحتلال الإيراني) وهو الأمر الذي ربما سنجده حاضرا في عقلية البعض من الذين ينحصر تفكيرهم بهذه النقطة،خاصة وإن هذا الخطاب الفاشل بدأ يظهر عندهم بالتزامن مع ظهوره في قنوات عربية معروفة لم يكن لها موقف إيجابي واحد إزاء العراق.
إن هزيمة"داعش" انتصارا ليس للعراق فقط ، بل للعالم بأسره ، وإن تجفيف منابع الإرهاب يعني إنقاذ شعوب بأكملها تهدر ثرواتها عبر مشاريع فوضوية تدار من قبل مخابرات دول بعينها ويصرف عليها مليارات الدولارات من قوت شعوبهم التي لا حول لها ولا قوة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي استهدف مباني في مخيم جباليا ومدي


.. أبرز ما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية في الساعات الأخيرة




.. لا معابر تعمل لتربط غزة مع الحياة.. ومأزق الجوع يحاصر السكان


.. فرق الإنقاذ تبحث عن المنكوبين جرّاء الفيضانات في البرازيل




.. جامعة برشلونة تقطع علاقتها مع المؤسسات الإسرائيلية