الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طاحت الصومعة علقوا الشاعر:

إدريس الواغيش

2015 / 3 / 10
الادب والفن


طاحت الصومعة علقوا الشاعر:
كلنا نتذكر حكاية المثل العربي الشهير" القشة التي قصمت ظهر البعير"، وهي ليست المرة الألولى التي تقصم القشة ظهر البعير عندنا في السياسة كما في الأدب، لكن هذه المرة ويا لفداحة الصدفة جداءت مع الشعر" قدّ.. قدّ". الحدث البسيط الذي قصم ظهر البعير كان تسريبا بسيطا لما يجري في مطبخ اللجنة المكلفة بفرز جائزة الشعر، وهي بالمناسبة ليست المرة الأولى التي تتسرب فيها فضائح الشعر، رغم أنه لم يخلق للفضائح، كما غيره من الملل والنحل الأدبية الأخرى في المغرب كما في بقاع الأرض الأخرى، وفي كل مرة تمر "العْجاجَة بالزّربة" تروج الأحداث في الكواليس والمقاهي والصالونات وتتحرك الهواتف، ثم ينسى الناس بسرعة فائقة لأننا أمّة ناسية بالعادة، لذلك ربما نسيها التاريخ.
مع فارق قد يكون بسيطا، هو الرائحة هذه المرة أزكمت حتى الأنوف الطويلة، التي في استطاعتها عادة استيعاب روائح الدنيا والآخرة. لكن تسريبا واحدا ووحيدا نسب إلى الأستاذ حسن مخافي ("حتى لا أسميه" بتعبير الشاعر ياسين عدنان) قَنْبَل الفايس بوك ووسائط الاتصال السريعة الغير مروضة أولا التي تم استيرادها تقنية وآلات واستعمالا من أمم أخرى مستعجلة من أمرها وتجاوزت الحداثة إلى ما بعدها ثم ثانيا إلى الإعلام المتحكم فيه من ورقي وسمعي بصري، ودفع اللجنة (المحترمة) أولا ثم وزارة الثقافة ثانيا (الوصية) إلى حجب جائزة الشعر عن شعراء المغرب شاعرا شاعرا و"زنكة وزنكة"، وهي جائزة كانت ستمرر لا محالة إلى اسم قد نعرفه مع قليل من التخمين وضرب الأخماس في الأسداس سواء ملنا نحو الذكور أو زغنا نحو الإناث( لا توجد منطقة وسطى بين بنطلحة ووداد بنموسى) وأيضا كان القدر يتربص بالجميع من كل الجوانب ومن غريب الصدف أيضا، فلو أعطيت الجائزة للأنثى سيقولون:( ارتشت ...ووراءها من وراءها) ولو أعطيت للذكر سيقولون:(فاز بها حوت كبير كما في كل مرة) ليبقى الحوت الصغير وكما دائما وفي كل مرة خارج اللعبة، لكن دعنا لا نسميأحدا هذه المرة أيضا سواء بالفعل أوالقوة، الشيء الذي جعل شاعرا آخر (دعنا أيضا لا نسميه) إلى سحب ديوانه من المسابقة، وهنا طفح الكيل وصعد الدخان من المطبخ.
فهل نشكر من أخلّ بأخلاقية اللعمل في اللجن عن قصد و نيّة أو دونهما، و "سرّب" بعضَا مما يروج في كواليس اللجنة ؟، أم نشكر وزارة الثقافة المغربية بجلالها وقدر شأنها لكونها انتقلت فورا ومن دون تردد إلى الفعل عوض رد الفعل، وذلك بسحب الجائزة عن جنس الشعر برسم موسم 2014.؟ أم لأن الصومعة طاحت وانتهى الأمر( خلاص) نبحث بكل الوسائل لالممكنة عن حلاق من حلايْقية "الهديم" أو "جامع الفنا" أو أي حلاق عادي للرجال أو النساء لتعليقه على أبواب وزارة الثقافة؟ أم نطلب من وزارة الثقافة أن تعطينا لائحة بأسماء الشعراء والشاعرات في المغرب ولنختر اسما ذكرا من الشعراء، الذين لا حظ لهم في الجوائز، لنعلقه بدل الحجام؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??