الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام السياسي والنظام السعودي هل من صلح ؟

عناد الشمري

2015 / 3 / 11
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


النظام السعودي نظام منافق قام وقائم على المتاجرة بالدين ؛ وهو والنظام الإيراني المجرم يلتقيان بهذه ؛
فنظام ملالئ طهران يرفع لواء مظلومية الحسين وآل البيت ؛
والنظام السعودي القمعي والمنافق يتاجر ويرفع لواء أهل السنة ؛
إلا أن نظام طهران أكثر ذكاءا من خبث نظام آل سعود ؛
فالأول خبث وذكاء ؛ والثاني خبث وغباء ؛
لهذا فالنظام الإيراني يعد النظام القمعي الوحيد الذي لم تلازمه صفة الغباء السياسي والتي هي من لوازم الأنظمة القمعية الشمولية ؛
وإن كانت ثورة شعب البحرين العظيم لإسقاط النظام الخليفي المجرم كانت سقطته الوحيدة ؛
فمن المعلوم أن نظام ملالئ طهران ساند بالمال والعتاد والرجال وبكل سبل المساندة جميع الأنظمة المحسوبة عليه سياسيا أو عقائديا ومذهبيا إلا الثورة البحرينية لم تكن مساندته لها سوى البكاء واستغلالها كورقة ضغط ضد النظام السعودي وبعض دول الخليج ؛
ومن المؤسف أن كثيرا من أحرار وثوار شعب البحرين العظيم لم يفطنوا لمتاجرة ولتلاعب النظام الإيراني بثورتهم العظيمة ؛
ومع هذا فالنظام الإيراني لم يقطع نهائيا حبل علاقاته وتواصل مودته بل ودعمه واحتواءه للتيار الإسلامي الشيعي بمختلف مذاهبه وتعمقت علاقاته أيضا مع تيارات أخرى كانت في يوم ما ممن ولد ونشأ ببيئة شيعية بحتة ؛
أما النظام السعودي ففي السنوات الخمس الأخيرة من حكم الملك الراحل عبدالله قلبت ظهر المجن للتيار الإسلامي السني بمختلف توجهاته خاصة بعد ثورات الربيع العربي المبارك ؛
وكان في الخفاء يقود ويدعم الثورات المضادة حتى قيام العسكر بمصر بالانقلاب العسكري على أول رئيس منتخب مصري بطريقة ديمقراطية وشرعية لم تشهد المنطقة لها سابقة مثلها قط ؛
فخلع النظام السعودي قناعه ودعمه بالخفاء للعلن فانكشف وسقط قناعه ولم يبق معه في مصر خاصة إلا بقايا قدامى السلفيين ممن اعتنقوا الفكر الوهابي المتخلف والظلامي والذين عملوا واغتنوا في مملكته وعادوا لمصر كدعاة لسعودة حياة مصر المنفتحة بالفكر الوهابي البغيض ؛
ولكن نظرا لما تشهده المنطقة من تغيرات كبيرة في ميزان القوة ومزاج الشعوب وخاصة منها الخليجية بدأ النظام السعودي يعيد ترتيب مواقفه ويعيد حساباته من جديد وخاصة وقد خسر التيار الإسلامي السني برمته المعتدل والمتطرف على حد سواء ؛
وأصبح ظهره مكشوفا وقد خلت يده من أي سند وظهير إسلامي داخليا وعربيا وحتى إسلاميا ؛
وأدرك أن سياسة الرشى لم تعد مجدية وناجعة كما كانت قبل عقود ؛
بل وحتى النفاق والتضليل الإعلامي عبر مكينته الإعلامية الكبيرة فشلت ولم تعد ذات جدوى أو تأثير ولو محدود كما في العقود الماضية ؛
وأدرك أخيرا أنه ولوحده في مواجهة الخطر الإيراني في المنطقة ؛
فقام بتحسين علاقاته مع قطر وتركيا ؛ وفهم دور النظام الإماراتي في المنطقة وتحالفه العميق سرا مع النظام الإيراني وأن الطعنة الأولى له ستأتي من آل زايد ؛
والثانية من النظام الأردني ؛
فما الذي سيفعله للتصالح وإعادة التحالف مع التيار الإسلامي السني في المنطقة ؟! وكيف ينجح وهو داخليا يقمع التيارات الإسلامية المعتدلة وبقية الأحرار من التيارات الأخرى ؟!!
سنعرف ذلك لاحقا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل


.. السيناتور ساندرز: حان الوقت لإعادة التفكير في قرار دعم أمريك




.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال