الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البناء على اعمدة خاوية

عادل الحامدي

2015 / 3 / 11
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الجموع الواقفة على حافة ضفة بحرها سراب ممتد الى ما لانهاية يحسبه الضمان ماءا ...تدغدغ مشاعر الحرمان داخلها رباعيات الدفع والثراء الفخيم تمرق من وقت لاخر وتثير ذهولا مخلوطا بطمع لا حد له :من اين لهم لهؤلاء برباعيات الدفع هده وكيف جمعوا اموالا طائلة ثمنا لها ؟؟يستغرق صاحبها في ضحكة متبحجة ضخمة كأنها خرجت من بطنه ولكنه لا بعطيهم سره ..بل يحتفظ به لنفسه وان لا يخفي تشجيعاته السخية لهم في ان ينسجوا على منواله ..ثم سرعان ما تزول الدهشة ويتوضح الطريق الاسن المفضي الى دهاليز تبتلع الداخل اليها دون عودة ...جسديا وذهنيا ...عدي روحك ...دبر فرصتك ...أضرب ضربتك ...فارص....الارادة تغدو وقد امتلكت اسنانا ومخالب دوسا متوحشا على رقاب الضعفاء يتمنى كل فرد من الحشود الطامعة في حياة الرفاهية العارية من كل بعد وافق انساني لو امتلكها ومعها القدرة المادية اذن لفجر حومته بمن فيها وما فيها في سبيل ارواء مطامعه وتحقيق احلامه الانانية التي لا وجود للاخرين في عالمها ...في وطننا التكتل والتنظم وراء الحقوق الضائعة لا تزال في فجرها الوليد المهدد بالاجهاض في كل حين بفعل حشود المرتدين اللائدين بشريعة البقاء للاقوى ..ومن ثم فكل فرد في الحشد لا هم له غير ان ينتفخ ويتورم محاكاة لوجوه ورؤوس ولوبيات وتكتلات وقوى اجرامية ناهبة اعتقدنا واهميبن انه حان وقت قطافها فادا هي تعود وتنبت بغزارة كالفطر غرست تلك الشريعة البشعة في النفوس والعقول على مدى عقود طويلة بممارسات غربت الانسان عن انسانيته وصيرته اقرب الى مسخ عاجز عن معرفة مقومات ادميته ...ان ما دفعني الى خط هده الكلمات المريرة هي ردود الفعل الهجينة المحبطة التي القاها ويلقاها كل داعية للتنظم الشعبي الفعال والاعتصام والدخول في صراع صريح مع السلطة ممثلة مصالح رؤوس الاموال لا مصالح الشعوب المنسية لفرض الحقوق الضائعة ..لا احد يكاد يعير التفاتا لتلك الحقوق بل هناك على التقريب مناخ اجتماعي مخاتل ماكر يخفي جبنا ورهبة من دخول صراع لن نخسر فيه غير المزيد من القيود بصورتيها المادية والمعنوية ...مادا يريد هدا الشباب من وراء هروب بائس كهدا ؟؟هروبا يخفي خلفه جريا واهما وراء سراب بعضه صنعه واقع التهريب وما دره على ممتهنيه من ثروات اسالت اللعاب وهم معظم الشباب ان ينخرط في هدا التيار ولا يخفي حرقته لافتقاره لرأس مال ليغزوبواسطته هدا العالم وكسب الثروات الطائلة وبعضه يصنعه الاستسلام القدري الدي يعيش على انتظار معجزة لا شك فيها ستقيم موازين العدل وتنهي كل ظلم على الارض بتدخل رباني حاسم لينتهي الامر الى محرقة في سوريا او العراق او ليبيا وبعضه الاخر عقلانيا متعاقلا مصوابا يتدرع بالازمة التي تعيشها البلاد وان الظرف غير مناسب لتحرك مطلبي حيوي وستظل البلاد دوما في أزمة طالما احتاج رأس المال الناهب المستغل الى دلك لابقاء البلاد في حالة استكانة ولابقاء سيطرته على كافة موارد البلاد وثرواتها ويطالب بالانتظار قليلا بعد ...هكدا المخاتلة او لا تكون ...هل ثم ازمة او ارهاب غير ما نعانيه من بؤس معيشي سلبنا ابسط مقومات الكرامة ....؟؟ هكدا تغدو الحياة عند الفريق الاول خساسة مؤجلة وتشفيا ينتظر تفعيلا قريبا ...وعند الثاني انتحارا لن يتاخر في جبهات الجهاد الموهومة وعند الفريق الثالث انتظارا لا نهاية له...كل ذلك هربا من الفعل الصحيح الحقيقي والفعال : جمع الجموع الكادحة وخوض المعركة المصيرية ضد قوى رأس المال على قاعدة استرجاع كافة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية المنهوية ...وهاهي الحكومة الجديدة ببواكير اختياراتها وتوجهاتها توضح لنا للمرة الالف الوجه الحقيقي للعدو المتربص بلقمة عيشنا وما ينوي ان يفعله بنا عاجلا واجلا ...لكنهم لا يأيهون ..ان سلاسلا لعينة في داخل كل واحد منا تشده الى وضع العجز والسلبية فكم من جرح وكم من محنة وكم من دماء مسفوحة على قارعة الطرقات وكم من عقد ينبغي ان نجتازها لحين تحطيم تلك السلاسل ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا


.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال




.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل


.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو




.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي