الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هنا فلسطين .... هنا القضية

رضا فتحي

2015 / 3 / 11
القضية الفلسطينية


فلسطين بلد كل العرب، القلب الذى ينبض بداخلنا، أين نحن الآن؟ أين وصلنا وأين قضيتنا التى كانت الشغل الشاغل تأملوا هل هناك خبر يخص فلسطين واعمال الصهاينه الاجراميه فيها فى أعلامنا وعلى افواه مسئولينا ،هل مازالت قضيتنا الاولى؟ هل تحرير القدس من اليهود مازال يهمنا؟؟ أم كل منا شغل بنفسه او ببلده ونجحت أمريكا والغرب وأسرائيل فى تحويل نظر الدول العربيه والاسلاميه عن فلسطين ونجحت فى أن تشغلها بنفسها وبالصراعات والنزاعات الداخليه من خلال خلق بؤر خلاف فى كل دوله داخلياً وبين شعبها وبعضه وبين الدول العربيه الاخرى. كما يحدث حالياً فى مصروليبيا وسوريا والعراق واليمن والباقيه ستأتى هذا ما كانوا يريدونه الشرق الاوسط الجديد الذى يخططون لتحقيقه ونحن قمنا بالواجب بل وساعدناهم فى تحقيق هدفهم انظروا الى البلاد العربيه اليوم، كيف أصبحت شىء مخزى ومحزن بعدما كنا نعادى أسرائيل أصبحنا نعادى بعضنا البعض بل نستحل سفك دماء أخوننا ونطعنهم بدم بارد.
نحن أصبحنا العوبه فى أيديهم يحركوننا كما يشاءٌ ورغم أننا ندرك تماما ذلك المخطط القذر والهدف منه الا أننا مازلنا لم نصحو من غفوتنا بعد والوضع الذى تمر به المنطقه العربيه حالياً خطير جدا وعواقبه ستكون وخيمه.

ولكن مهما فعلوا ستبقى فلسطين هى قضيتنا وسيظل حلم الصلاه فى المسجد الاقصى هو اولى أمانينا ، وسيظل عدونا الاول والأبدى هو أسرائيل فلكل جواد كبوه وسنخرج من كبوتنا ، ففى رأيى المتواضع أن يحدث من أنقسامات فى الصف العربى مجرد مرحله مؤقته قد تطول وقد تقصر ولكنها حتماً ستنتهى ،وما يؤسفنى حقاً هو أننا نتهم الفصال الفلسطينيه بالارهاب ونعتبرهم أعدائنا وهذا هو هدف أسرائيل فمهما حدث لابد من وحده الصف العربى ولا نرمى بعضنا البعض بأتهامات قد تفرح عدونا وتجعله يستغل تلك الفرقه والانقسام ، كثيراً ما يراودنى لو أن حلم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى تحقيق الوحده القوميه العربيه كان قد تحقق كانت تغيرت الكثير من الاحداث اللاحقه والحاليه كنا بوحدتنا نسود العالم ونصبح قوى يحسب لها حساب ،وكنا استطعنا طرد اليهود من فلسطين وتحجيم دور أمريكا وسيطرتها على البلاد العربيه، ولكن تعلمت من دراسه التاريخ أنه لايوجد كلمه "لو" فى الدراسات التاريخيه هذا مجرد توقع فقط لاغير.

ولو عدنا بالذاكره سنوات للوراء وتأملنا حاله الاعلام العربى وكيف كان يهتم بالقضيه الفلسطينيه، وطوال الوقت اخبار عن فلسطين وأعمال الاحتلال الصهيونى فيها ومدى وحشيته وأعتداءه على باحه المسجد الاقصى وقتله للمقاومه الفلسطينيه وكيف كنا نفخر بوجود كتاب المقاومه الفلسطينيه مثل القسام وحماس وفتح والجهاد وغيرها ونعتبرهم أبطال ومقاومين شرفاء يدافعون عن وطنهم المسلوب وكان كل عربى يذكر فلسطين يومياً وقلبه يحترق على مايحدث لأخوننا فيها وهذا فضلا .

ولعلنا نتسأل اين دور جامعه الدول العربيه فى قضيه فلسطين، اليست قضيه فلسطين اولى قضاياها التى يجب ان تتبناها وتعمل لأجلها، بل أين القضيه الفلسطينيه من سلم أولويات الدول العربيه، للاسف لم تعد مطروحه على طاولات الحكام العرب المشغولين بأمورهم الداخليه المضطربه، وبالتالى يقف الشعب الفلسطينى وحيداً فى صراع البقاء فى وجه الاحتلال الأسرائيلى فأسرائيل هى المستفيد الوحيد من الوضع الراهن للبلاد العربيه بل أننا نجزم أن اجهزه الامن الاسرائيليه والامريكيه هى التى تعمل على تفكيك البلاد العربيه وزعزعه أستقرارها من خلال أشاعه الفوضى والارهاب وعدم الاستقرار فى العديد من الدول العربيه كما يحدث فى مصر وسوريا والعراق واليمن . فهل سنترك المخطط الصهيوامريكى ينجح فى مهمته وفى نسيان العرب لقضيه فلسطين وتقسيم البلاد العربيه ؟
وهل سيظل الشعب الفلسطينى بين شهيد و لأجى ومشرد وخائف ؟ وأيضاً كما ان لفلسطين حق على العرب جميعا حق العروبه والتاريخ والارض والأخاه أيضاً الفلسطينيين انفسهم عليهم حق لبلدهم وأرضهم، فالمنظمات الثوريه والجهاديه الفلسطينيه لم نعد نسمع لها حراكاً او نشاط ومقاومه ونخشى من تحولها الى أحزاب سياسيه يكون كل هدفها السلطه. فهل نحن الأن نسمع اى اخبار عن الجهاد والمقاومه لقد انحرفت الفصائل الفلسطينيه عن قضيتها الاساسيه حتى باتت فى عيون البعض مجرد قاده يسعون للمناصب فقد استكانت وخمدت حده مبادئها الجهاديه (النصر او الشهاده) رغم علمهم ان طريق المفاوضات مع أسرائيل بات مسدوداً ولن يفلحوا أخذ شىء منها بالسلم فهى مازالت تماطل فى قضيتى القدس والاجئين, وستظل هكذا نظرا لضعف الموقف الفلسطينى بل والعربى عاماً.
كلمه أخيره : قد يقول البعض أن لفلسطين شعب يدافع عنها وأننا بداخل بلادنا ما يكفى للاهتمام به دون غيره من القضايا ، وأننا فى مصر والعراق وسوريا نعانى حتى اكثر من الفلسطيين, هؤلاء سأرد عليهم رد مختصر ( هذا هو ما تريده امريكا وأسرائيل وقد نجحت فى ذلك ) لك الله يافلسطين ولكم الله ياعرب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هنا فلسطين .... هنا اللا قضية
زرقاء العراق ( 2015 / 3 / 11 - 21:58 )
هنا فلسطين .... هنا تم غسيل أدمغة ممنهج لدغدغة عواطف السذج
هنا فلسطين .... هنا تم تزوير التاريخ وأختلاق قضية لمصلحة حكام الدكتاتورية لخداع شعوبهم بأكاذيب مأساوية دمرت الأوطان العربية
هنا فلسطين .... هنا عرفات من مواليد القاهرة اللذي كون اكبر ثروة من وراء القضية لكي تبددها أرملته سهى في باريس الفرنسية وشراء طائرة خصوصية
هنا فلسطين .... هنا أختلقوا أنتصارات وهمية أغتنى منها تجار القضية
هنا فلسطين .... هنا انقلبوا على مملكة الأردن الهاشمية في سبتمبر الأسود هنا دمروا لبنان اللذي اصبح الضحية هنا قتلوا ابناء الكويت الأبية
هنا فلسطين .... هنا رمت حماس أخوانها الفلسطينيون من الطوابق العليا وهم أحياء , وهنا ذبحوا الجنود المصريين حين أفطارهم في رمضان
هنا فلسطين .... هنا أصبحت لكل الدول العربية قضية وهنا يقبع ابناء فلسطين في مخيمات بائسة منذ اكثر من نصف قرن في لبنان وسوريا

اخر الافلام

.. ماذا يحدث عند معبر رفح الآن؟


.. غزة اليوم (7 مايو 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غزة




.. غزة: تركيا في بحث عن دور أكبر خلال وما بعد الحرب؟


.. الانتخابات الرئاسية في تشاد: عهد جديد أم تمديد لحكم عائلة دي




.. كيف ستبدو معركة رفح.. وهل تختلف عن المعارك السابقة؟