الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علي أبواب الانعقاد الرابع

عبدالهادي مرهون

2005 / 9 / 19
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


علي أبواب الانعقاد الرابع
ألميثاق علي خميس ‏18‏/09‏/2005
المحاضرة التي ألقاها النائب الاول لمجلس النواب عبد الهادي مرهون في مقر جمعية المنبر الديموقراطي
والتي اشفعها بالمقال المعنون صراع الكتل البرلمانية ومتغير العمل السياسي المنشور في إحدي الصحف المحلية، كلاهما يصب في خانة التقييم والنقد الذاتي للمجلس النيابي؛ نوابه وكتله وأدائه واخفاقاته خلال فترات الانعقاد الثلاث الماضية.
وانا كمواطن اتمني لو يدلي النواب الآخرون والصحفيون وكل المهتمين بالشأن العام بدلوهم لكي يشبعوا الموضوع نقاشاً، مما لا شك سيفيد الوطن والمواطن. وللأسف فأنا لم احضر مقر المنبر الديموقراطي حيث ألقيت المحاضرة، ولكني قرأت المقال بتمعن فهو يتمحور حول تحليل تركيبة الكتل النيابية المتصارعة داخل المجلس، ويبين اسباب القصور في أداء المجلس وكيفية التغلب عليها، وذلك هو بيت القصيد. ولقد ارجع مرهون ذلك، القصور في الأداء الي عدة أسباب أهمها مقاطعة المعارضة باستثناء المنبر الديموقراطي للانتخابات، مما اتاح الفرصة لعناصر الموالاة في تشكيل الأكثرية، ومنها استغلال النواب لمراكزهم والتسكع علي ابواب الوزارات من أجل المكاسب الفئوية والشخصية، ومنها الطبيعة الطائفية للكتل، وعجزها عن تمثيل الشارع البحريني و تكوين دولة المؤسسات حيث يتم فصل السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية.
ذلك هو فحوي المقال والذي يعني ضمناً أن المجلس كان من الممكن أن لا يكون بهذه الدرجة من الضعف، ولأمكن أن يتمتع بالعافية التي تؤهله من أداء دوره الطبيعي لو أن قوي المعارضة شاركت في الانتخابات ودخلت المجلس، وأيضاً لو لم ينصب النواب انفسهم مدافعين عن الحكومة عوضاً عن الدفاع عن مصالح المواطنين الذين اوصلوهم الي المقاعد النيابية، لكنهم فشلوا في ايصال نبض الشارع، ولو انهم لم تضق صدورهم في الاستماع الي آراء غيرهم من النواب. ولكن كما يقول المثل زرعنا لو في وادي عسي وطلع يا ريت!
هذا كلام جميل لكنه في اعتقادي مثالي يفتقر الي الواقعية. فعلي افتراض أن المعارضة المقاطعة دخلت الانتخابات فكيف سيكون السيناريو؟ جمعيات المعارضة المقاطعة هي الوفاق والعمل الاسلامي والعمل الديموقراطي والتجمع القومي. هل يا تري وجود احتمالات في فوز أي من مرشحي الجمعيات غير دينية؟ الجواب بالتأكيد لا. حسناً لو أنهم فرضاً دخلوا الدورة الانتخابية الحالية، هل كان بمقدور النواب من المناطق الشيعية، الذين استغلوا فرصة المقاطعة لترشيح انفسهم أن يحلموا بالمقاعد التي يجلسون عليها حالياً، الجواب أيضاً لا. وخير دليل علي ذلك الانتخابات البلدية التي لم يستطع غير الوفاقيين من احتلالها. والسيناريو الثاني هو تصاعد الشحن الطائفي داخل المجلس الذي سيكون مؤلفاً من نواب اسلاميين من الجانبين السني والشيعي، وبالتالي سينعكس ذلك علي الشارع البحريني. لا حول ولا قوة للقوي الوطنية. لقد أدت التطورات الي تشريدها وعزلها عن الجماهير، بعد ضرب هيئة الاتحاد الوطني واتباع سياسة فرق تسد ،مما أدي الي خلق فراغ سياسي تم ملؤه بالتيارات الطائفية، وها نحن اليوم نجني ثمار ذلك.
كذلك فإنه من قبيل مغالطة النفس الاعتقاد بإمكان إقامة دولة المؤسسات وفصل السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية اعتماداً علي القوانين الحالية القاضية بموافقة الاكثرية في مجلس وطني نصفه معين والآخر تسيطر عليه الموالاة.
وإضافة الي ما تقدم فإن مرهون علي الرغم من تطرقه الي نقد أداء النواب فانه اغفل الأمور الشخصية التي نشرتها الصحف ولا زالت كالفضائح المالية والاخبار المتسربة عن صفقات مقابل تنازلات ، واعطاء المثل السيء عن سوء معاملة موظفيهم كالسائقين ، وانشغالهم بتحقيق المغانم من قبيل راتب تقاعدي يصل الي 80% وسيارات فارهة وعلاوات تتجاوز رواتب السواد الاعظم من الفقراء.
في اعتقادي أن لا شيء سوف يتحقق، وإن تحقق حلم النائب مرهون بكسر طوق المقاطعة، ما لم يتغير وعي المواطن ويكون لديه الوطن وليس الطائفة هو الأول .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. ماذا حمل المقترح المصري؟ | #مراس


.. جنود أميركيون وسفينة بريطانية لبناء رصيف المساعدات في غزة




.. زيلينسكي يجدد دعوته للغرب لتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي | #مرا


.. إسرائيليون غاضبون يغلقون بالنيران الطريق الرئيسي السريع في ت




.. المظاهرات المنددة بحرب غزة تمتد لأكثر من 40 جامعة أميركية |