الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النصر العراقي

نزار هاشم

2015 / 3 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


أدرك العراقيون بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم اليوم بأن قواتنا الأمنية ومن يقاتل معها في خندق العراق من الحشد الشعبي وأبناء العشائر هم الضمان الوحيد لطرد "داعش" وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق، ومن هنا جاءت الدعوات الوطنية لدعم هذه القوات البطلة والتضامن معها من اجل ان تنجح في التصدي للمخططات الإرهابية التي تستهدف حاضر ومستقبل وتاريخ العراق.
وهناك الكثير من أوجه التضامن مع القوات الأمنية، فالجميع مطالب بالعمل من موقعه لتقديم الدعم وتعزيز روح النصر، فالخطباء ورجال الدين مطالبون بالدعوة للتوحد ورفع المعنويات وحث المقاتلين على القتال والتضحية ومطالبة المواطنين بالتعاون مع القوات الأمنية عبر تقديم المعلومة لهم بما يخدم المعركة ضد الإرهاب, والإعلام الوطني مطالب بدور كبير في التضامن مع القوات الأمنية كما تفعل شبكة الإعلام العراقي التي كان لها أكثر من مبادرة في هذا الاتجاه، فالإعلام له دور كبير في تحقيق الأمن من خلال توعية المواطن وتحشيد الرأي العام العراقي والدولي باتجاه كشف ممارسات "داعش" الإرهابية والدعوة لتجريمها دوليا، ومن جانب آخر يقع على عاتق الإعلام الوطني مهمة دعم القوات الأمنية والتصدي للإعلام المعادي وكشف زيف ادعاءاته من خلال نقل الأحداث والمعارك بصورة سريعة ومباشرة من ارض المعركة لتفنيد أكاذيب الأعداء وهذا ما يحصل اليوم عبر تواجد المراسلين الحربيين في المواقع القتالية المتقدمة حيث تتلقى صدورهم رصاص الإرهاب كما يفعل أبناء القوات الأمنية.
اليوم نحن بحاجة الى تكاتف الجهود الوطنية لدعم القوات الأمنية والفصائل التي تقاتل معها وتقديم الدعم والإسناد المعنوي من خلال دعم الجيش العراقي وترسيخ مفاهيم الولاء للجيش وللوطن وهذه مهمة جميع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وشيوخ العشائر والمثقفين وأصحاب الكلمة والسياسيين. ولابد من الإشارة الى حقيقة مهمة للغاية هنا وهي ان القوات الأمنية تمكنت من نيل ثقة المواطن العراقي في كل مكان على ارض الوطن من خلال تعاملها مع الأحداث والتزامها بالأخلاقيات العربية الأصيلة ومفاهيم حقوق الإنسان حينما عملت على مساعدة المدنيين في المناطق المحررة وتقديم العون لهم فكانت إغاثة المدنيين والحرص على حياتهم من أولويات القوات الأمنية والحشد الشعبي، اذ وجدنا ان الجيش يفتح الممرات لخروج العائلات ويؤخر تقدمه في سبيل إتاحة الفرصة للمدنيين للخروج من المدن إضافة إلى تقديمه المساعدات الغذائية والطبية لسكان تلك المناطق والتعامل بكل إنسانية معهم، ولقد ساهم كل هذا في تكريس مفاهيم حب الوطن وتعزيز التلاحم الشعبي بين مكونات الشعب العراقي وإنهاء حالة من الاحتقان الذي سعت "داعش" لإيجادها بين مكونات الشعب العراقي كما سعت لإيجادها بين المواطن وبين حكومته الوطنية المنتخبة. وهكذا أدرك الجميع الفرق الشاسع بين أخلاقيات "داعش" وبين أخلاقيات القوات الأمنية، الأمر الذي سيسهل عملية الاستجابة للدعوة الوطنية بالتضامن مع القوات الأمنية لأنها تستحق الدعم والإسناد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي