الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران والملف النووي

نزار هاشم

2015 / 3 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


التقارب بين ايران والولايات المتحدة الأمريكية ودول الـ 5+1يثير ردود افعال مختلفة للعديد من دول العالم التي انقسمت بين المرحب بالتطورات الايجابية وبين المتخوف والمتوجس من التفاهمات الجديدة، الدول التي ترحب بالتفاهمات هي تلك الدول التي تربطها علاقات سياسية واقتصادية بإيران اضافة إلى دول تستفيد من النفط الإيراني وتعتمد عليه بصورة كبيرة حيث ترى هذه الدول إن التقدم في الملف النووي الايراني يساهم في ترسيخ الأمن والإستقرار في المنطقة على اعتبار إن ايران دولة كبيرة ومهمة ويجب ان يكون لها دور مهم في تحقيق الأمن والاستقرار سيما في ملف مكافحة الارهاب الذي تلعب فيه دورا ايجابيا ويمكن ان تقدم فيه المساعدة المؤثرة في دحر الإرهاب.
ووصلت المفاوضات في الملف النووي الايراني الى تطور ايجابي شهدنا ردود افعال سلبية لبعض الدول وفي مقدمتها اسرائيل وبعض الدول التي لا تعلن عن موقفها كما فعل نتنياهو .
فكثيرٌ من بلدان الشرق الأوسط يرتبط بعلاقات خاصة مع أوروبا والولايات المتحدة ولا يُسمح لهذه البلدان بامتلاك السلاح النووي. ولعلّ خير مثال على ذلك هو تركيا التي ترتبط بحلف الناتو، وفيها نظام علماني ديمقراطي، لكن يمنعها الغرب بالرغم من ذلك من دخول عضوية «النادي النووي»!. العامل الإسرائيلي ضغط لعدة سنوات من أجل تحقيق مواجهة عسكرية مع إيران. ففي حال حدوث هذه المواجهة تستكمل إسرائيل ما حققته من «إنجازات» بعد 11 سبتمبر 2001 تحت شعار «الحرب على الإرهاب الإسلامي». فإسرائيل تحصد دائماً نتيجة أي صراع يحدث بين «الغرب» و«الشرق» وبما يُعزّز دور إسرائيل بالنسبة للدول الغربية الكبرى وفي مقدّمتها الولايات المتحدة، والحاجة الأمنية لها. من شأن المواجهة العسكرية مع إيران أن تُصعّد الصراعات الداخلية في عدّة بلدان عربية، ممّا يزيد من اشتعال الحروب الأهلية العربية والإسلامية، ويُفكّك أوطاناً لصالح المشروع الإسرائيلي للمنطقة العامل منذ عقود من الزمن على إقامة دويلات طائفية وإثنية تديرها الإمبراطورية الإسرائيلية اليهودية. أيضاً، في الحسابات الإسرائيلية أنّ إسرائيل ستتعرّض إلى ضربات عسكرية من إيران وحلفائها بالمنطقة لكن ستكون إسرائيل الأقل ضرراً عسكرياً واقتصادياً ومالياً، والأكثر فائدة سياسياً وإستراتيجياً، مع بقاء الكيان الإسرائيلي موحداً بل أكثر قدرة على تعزيز الاستيطان في الأراضي المحتلة وممارسة التهجير القسري للفلسطينيين من داخل إسرائيل ومن الضفة، وربما للضفة الشرقية من نهر الأردن حيث هو مشروع الحاكمين في إسرائيل الآن للوطن الفلسطيني البديل.
لهذا فإن الصراع ينعكس على العراق الذي يتأثر كثيرا بهذا الملف لأن أي تقارب بين ايران والولايات المتحدة الأمريكية سيصب في صالح العراق لأنه سيتجنب ان يكون ساحة قتال بين الطرفين وهذا ما تريده بعض الدول وتسعى لتحقيقه.
ومن جانب آخر فإن ايران وبحكم موقعها الجغرافي تسيطر على المنفذ الوحيد للنفط العراقي وان أي تصعيد عسكري ضدها سيؤدي بالتالي إلى خنق الرئة التي يتنفس منها العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي