الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أقول لبغداد ... كسرى لن يعود

ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)

2015 / 3 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


أقول لبغداد ... كسرى لن يعود

التصريحات التي أطلقها السيد علي يونسي نائب الرئيس الايراني حسن روحاني ومستشاره للشؤون الدينية والتي نقلتها وكالة أنباء أخبار الطلاب الايرانية" إيسنا كشفت عن نوايا ايران ونظرتها للعراق ، حين قال في تصريحاته غير المسبوقة “إن إيران قد أصبحت الآن امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها حالياً بغداد ، وبغداد – حسب تعبيره - مركز حضارتنا وثقافتنا كما كانت في الماضي ، وقال أن بلاده: "كانت منذ ولادتها "إمبراطورية"، مضيفا: : "العراق ليس جزءاً من نفوذنا الثقافي فحسب، بل من هويتنا.. وهو عاصمتنا اليوم كما كان في الماضي .. أن "إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وهذا أمر لا يمكن الرجوع عنه لأن العلاقات الجغرافية والثقافية القائمة بيننا غير قابلة للإلغاء."
وقد ردت وزارة الخارجية العراقية على ذلك في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إن وزارة الخارجية العراقية : "تعرب عن استغرابها للتصريحات المنسوبة إلى الشيخ علي يونسي مستشار الرئيس الايراني للشؤون الدينية والاقليات بخصوص العراق." وتابعت: " تعبر وزارة الخارجية عن استنكارها لهذه التصريحات اللامسؤولة كما تؤكد ان العراق دولة ذات سيادة يحكمها ابناؤها وتقيم علاقات ايجابية مع دول الجوار كلها ومن ضمنها ايران ، وان العراق لن يسمح بالتدخل في شؤونه الداخلية أو المساس بسيادته الوطنية." ويعتبر هذا الرد من المرات النادرة التي يرد فيها العراق على تصريحات المسؤولين الإيرانيين إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الأحزاب الشيعية التي ترتبط بصلات وثيقة مع طهران هي التي تتولى حكم العراق حالياً .
إن من يتابع تلك التصريحات يلاحظ مدى الخطورة التي تواجه العراق حيث تأتي الأطماع الايرانية في العراق لتزيد الحال سوءاً إضافة لكل ما يعاني منه العراق من إختلاف طائفي وتمزق جغرافي وفي ظل وجود الدواعش على جزء لا يستهان به من مساحته ، كما وأن مثل هذا التصريح يعبر عما يجول في خاطر وأحلام الطبقة الحاكمة في ايران ونظرتها إلى القوميات الأخرى ، فالفرس يعتبرون أنفسهم مميزون عن القوميات الأخرى سواء تلك التي في المنطقة أو القوميات الموجودة في ايران نفسها ، ولعل ما نشهده من معاناة واضطهاد للأقلية العربية في ايران لأكبر دليل على ذلك ، فبعد احتلال ايران للأحواز واغتصاب أراضي وثروات العرب هناك ، هاهم يعبرون عن ضم العراق للإمبراطورية الفارسية الجديدة والذي جاء على لسان شخصية تتولى موقعاً حساساً في منظومة الحكم الايرانية فقد ألغى هذا التصريح الروابط الدينية والطائفية ليعيد العراق إلى عهد ما قبل الاسلام وكأنه يقول سيكون منا " كسرى " القرن الحادي والعشرين فترقبوه وهو الذي سيعيد للإمبراطورية الفارسية أمجادها المقبورة .
ومن الجدير بالذكر أن النفوذ الإيراني في العراق قد ازداد بشكل واضح بعد إسقاط النظام السابق سنة 2003 على يد أمريكا ، حيث تسلم الشيعة منذ ذلك الوقت حكم البلاد ، وبدأت ايران باقتسام الكعكة العراقية مع أمريكا وانفردت بها بعد انسحاب القوات الامريكية حيث أضحت ايران اللاعب الوحيد الذي يصول ويجول دون رادع ، وتكاد تكون الدولة الوحيدة التي تتدخل في تشكيل الحكومات العراقية وفرض التحالفات بين الأحزاب المختلفة بذريعة واهية وهي ذريعة التطابق الطائفي بين حكام ايران وحكام العراق ، ولو أن ذلك التطابق سمح لإيران من وجهة نظرها بأن تقوم بنهب ثروات العراق ، ولعل أقرب مثل على ذلك سرقتهم لمياه نهر قارون تلك السرقة التي تسببت في تملح مياه شط العرب والتي اصبحت نتيجة لذلك مياهاً غير صالحة للشرب كل ذلك بالإضافة إلى التأثير البيئي السلبي على مناطق الأهوار التي أضحت تعاني من الجفاف .. فأي طائفة تلك تسمح بنهب ثروات إخوتهم في الطائفة ولعل مبررهم في ذلك الاختلاف القومي فقط والهيمنة التي يسعون إليها .
وهنا يجب ان لا نغفل عن أن التصريحات المذكورة تأتي في وقت يزداد فيه النفوذ الايراني في العراق والذي أخذ بالظهور بقوة أكثر من أي وقت مضى مع تكشف الهجوم المضاد على تنظيم "داعش" في الأيام الأخيرة ، فقد أخذت الميليشيات المدعومة من إيران المبادرة في القتال ضد التنظيم ويقوم كبار القادة الإيرانيين بالمساعدة في ذلك وبشكل علني في توجيه القتال وهو الأمر أضحى الذي يشكل هاجساً للإدارة الأمريكية التي كانت في الأصل مصدر الداء وصانعة البلاء الذي حل بالعراق ، فيما تقول إيران إن دعمها للقوات المسلحة العراقية والفصائل المساندة لها من حشود شعبية وعشائر سنية يقتصر على الاستشارة فقط في معاركهم التي يخوضونها ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق في شمال وغرب العراق منذ منتصف العام الماضي ، ولعل اقرب مثل على قيام القادة الايرانيين بالمشاركة في العمليات هو ظهور قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وهو يقود بعض المعارك في محافظة صلاح الدين . نكبر دور ايران المساند للمقاومة في لبنان وفي فلسطين كما ونكبر دورها في مساندة النظام السوري في مواجهته للقوى الظلامية والمعارضة المرتبطة بالصهاينة والتي أثبت الأحداث أنها إما قوى ارهابية تكفيرية ظلامية كالنصرة والدواعش وإما قوى إدعت معارضة النظام من أجل حرية الشعب السوري وإذ بالأحداث تثبت أنها ترتمي في أحضان الصهاينة الحريصين كل الحرص على تدمير كل نبض عربي يسعى للحرية اينما وجد ..
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه " هل يرضى العرب بالتنازل عن العراق لايران ، بحيث تصبح العراق جزءاً وعاصمة للامبراطورية الايرانية الفارسية الجديدة مقابل قيام ايران بمساندة المقاومة اللبنانية والفلسطينية والنظام السوري ؟ "
هذا السؤال يحتاج وبسرعة إلى إجابة واضحة ولعل إجابته تقتضي الترحيب بأي دور ايراني يمكن أن يساند القضايا العربية ، كما تقضي وبالتأكيد معارضة بل ومقاومة أي دور ايراني يستهدف السيطرة على العراق وإلحاقه بإمبراطورية كسرى الجديدة ، وهنا لابد من وقفة فاحصة لكل ما يجري ، ولا بد من دور واضح لأبناء العراق الأدرى بشعاب بلدهم ، وهم الذين عليهم أن يقرروا طبيعة اختيارهم ، بين تبعية مطلقة لإمبراطورية فانية يسعى الايرانيون لتجديدها مستغلين بذلك عصبية طائفية منتنة يعملون على تغذيتها وتجذيرها منذ سنين مستغلين بذلك حالة الوهن والمحاصصة الطائفية السائدة في العراق ليوهموا ابناء طائفتهم بأنهم الأقرب لهم وبأنهم الأكثر حرصاً على مصلحتهم رغم أن كافة الوقائع والأحداث تثبت العكس ، كما أسلفت سابقاً ، أو أن يختاروا رابطة الدم واللسان والتاريخ واللغة والمستقبل بأن يرفضوا تلك الطروحات الاستعمارية ويسعوا لتحرير العراق من كل من يتدخل في شؤونه ، ولن يتحقق ذلك بالقطع إلا بتكاتف الأيدي ورفض الطائفية وعودة العراقيين لعراقيتهم وعروبتهم الذين هم من روادها، وهنا فإنني اترقب بأن تصدر القيادات والأحزاب العراقية رفضها لتلك التصريحات واعتزازها بحرية واستقلال بلاد الرافدين .
وفي الختام أقول بأن الخطر على منطقتنا العربية يتضح أكثر فهنا خطر إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل وهناك خطر الإمبراطورية الفارسية على ضفاف دجلة والفرات ولمواجهة ذلك فما من حل إلا التلاحم والتكاتف القومي ونبذ الطائفية البغيضة وأن نقوم جميعاً بتوفير المناخ المناسب لتنمية شعورنا القومي ومقاومة كل من يمس هذا الشعور وبكافة الطرق والوسائل .
ابراهيم ابوعتيله
عمان – الأردن
12/3/2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحضارة الفارسية وملوكها وعلمائها وفلاسفتها ..
عمر الخيام ( 2015 / 3 / 14 - 10:37 )
انت ايها الاخ الكاتب اردني وغير متجاور مع الفرس ونحن في العراق متجاورين منذ ازمان سحيقة من التأريخ فاغلب العلماء والفلاسفة الذين نشطوا ومارسو ابداعاتهم كانو من الفرس ولعلك سمعت ب كسرى انو شيروان العادل الذي ذاع صيته في الشرق والغرب في ذلك الزمان ..فجد حاكما عربيا مثله سواء في العصرين الاموي والعباسي ..كفاكم عنصرية وطائفية اين اصبحت الناصرية والقومجية ومثلها حزب البعث النازي ؟! ...


2 - رد على تعليق عمر الخيام
ابراهيم ابوعتيله ( 2015 / 3 / 14 - 11:17 )
الأخ عمر الخيام ... لا ادري من هو العنصري .. هل هو من يدافع عن قوميته وعروبته أم من يريد ان يسحق قومية وإلحاقها بقوميته .. إن تصريحات اليونسي تتجاوز كل الحدود حيت تريد ان تلغي العراق وتلحقه بامبراطورية فارس من جديد ... هذه الامبراطورية التي بادت وانتهت ولن تعود من جديد ... ومن حيث العدل .. لو كنت مهتماً بمعرفة التاريخ فيمكنك معرفة الكثير ممن تولوا المسؤولية بين العرب والتأكد بنفسك من عدالتهم ... دفاعي عن العراق هو دفاع عربي يعتز بعروبته وقوميته ولا يعني ذلك ابدا انني اروج للعنصرية والطائفية ... ولم اتحدث بغير ذلك ... نعم العالم العربي يمر بحالة من الوهن والضعف ونهب الطامعين ربنا كنا بحاجة لقائد يعيد للأمة أمجادها ... توحيد جهود الأمة العربية ضرورة ماسة للخروج من هذا الوهن ونحن نحترم كل القوميات بقدر احترامهم لنا مع تحياتي


3 - الاخ الكاتب
عمر الخيام ( 2015 / 3 / 14 - 12:39 )
نعم انك تدعو الى العنصرية والطائفية تحت يافطة الدفاع عن القومية و(ربما )من حسن نية ولكن عليك ان تضع امر الدفاع عن القومية العربية على حكامك او الحكام العرب فهم تقع على عواتقهم امر العباد والبلاد ..اتمنى ان يكون طرحك في الاطار القومي وهذه من حقك حسب توجهاتك الفكرية والوجدانية ولكني اخشى ان يكون توجهك هذا من منطلق طائفي .. وهنا الخطر والماساة ..


4 - رد على السيد عمر الخيام
ابراهيم ابوعتيله ( 2015 / 3 / 14 - 13:20 )
انه لمن الصعب الحكم على شخص من خلال مقال بعينه اتمنى لو خلا تعليقك من الاتهامات فربما نصل لنتيجة اعود واقول ان مقالي جاء رداً على تصريحات عنصرية وربما طائفية ايضا جاءت على لسان احد المتقديمين مرتبة في القيادة الايرانية واقول لايران نشكرك على ما تقديمه للمقاومة ونرفض محاولاتك للهيمنة على العراق فلا مجال لامبراطوريات سادت ثم بادت هكذا يقول منطق التاريخ حيث لو عدنا نستذكر امبراطوريات سالفة لتغيرت خريطجة العالم كثيرا ولعاد لرومان والمغول وغيرها من الامبراطوريات ..على ايران ان تحترم العراق وعلينا ان نحترم

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=385989 ايران لو ترجع لمقال آخر لي حول الطائفية والدين والقومية


5 - رد على السيد عمر الخيام
ابراهيم ابوعتيله ( 2015 / 3 / 14 - 13:26 )
إنه لمن الصعب الحكم على شخص من خلال مقال بعينه وكم كنت اتمنى لو خلا تعليقك من الاتهامات فربما نصل لنتيجة اعود واقول ان مقالي قد جاء رداً على تصريحات عنصرية وربما طائفية جاءت على لسان احد المتقدمين مرتبة في القيادة الايرانية واقول لايران نشكرك على ما تقديمه للمقاومة ونرفض محاولاتك للهيمنة على العراق فلا مجال لامبراطوريات سادت ثم بادت ..هكذا يقول منطق التاريخ فلوعدنا نستذكر امبراطوريات سالفة لتغيرت خريطة العالم كثيرا ولعاد لرومان والمغول وغيرها من الامبراطوريات ..على ايران ان تحترم العراق وعلينا ان نحترم ايران بقدر احترامها لنا كعرب ولن نفرط بالعراق مقابل دعم المقاومة فهي ليست صفقة ،وحبذا لو ترجع لمقال آخر لي حول الطائفية والدين والقومية ...

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=385989


6 - السيد ابراهيم ابو عتيلة
عمر الخيام ( 2015 / 3 / 14 - 19:03 )
لا احد يريد احياء الامراطوريات القديمة سواء العثمانية او الساسانية او العباسية ولكن حالة العراق وايران مختلفتين فهما متقاربتين في الكثير من الاوجه كما ان الجغرافيا تحتم عليهما حسن الجوار والتعاون الى اقصى المجالات .. ودعني اضرب لك مثلا عن محيطكم انتم سواء كنتم فلسطينيين او اردنيين فهل موقف حكوة الضفة الغربية الفلسطينة مع اسرائيل لا تختلف مع حكومة غزة اقول وانت ايضا نعم تختلف وان حكومة الضفة يرون ان لا مستقبل لهما الا من خلال التفاهم مع اسرائيل والتعاون النوعي معها ولقد جربوا مع الدول العربية على مختلف سياساتهم وانظمتم طيلة اكثر من خمسون عاما ولم يحصلو ا حتى على مساواتهم مع رعاياهم او حقوقهم المشروعة اما حكومة غزة فهي تفجر بالونات بين فترة واخرى وتقدم التضحيات وتستمر على عنادها واصوليتها والتي لا تجلب لها الا المزيد من الاعداء وخسارة الاصدقاء في المجتمع الدولي حالها حال حزب الله اللبناني كما يجب التذكير بأتفاقية ( وادي عربة ) الاردني الاسرائيلي والتي اثبتت ان الاردن توصلت الى الحقيقة ولو متأخرا والتعاون العراقي الايراني سيكون مثمرا ومفيدا وضمانا للامن الوطني والاقليمي.


7 - رد على عمر الخيام
ابراهيم ابوعتيله ( 2015 / 3 / 14 - 20:33 )
قد يكون هذا ردي الأخير عليك أخي عمر فقد خرجت بعيداً عن موضوع المقال وبدأن تكشف نواياك ومقصدك الذي كنت أجهله ... فكأنك تروج لعلاقة مع الصهاينة وتستنكر المقاومة اللبنانية والفلسطينية والتي تدعمها ايران ... كيف تدافع عن الموقف الايراني وتتهم المقاومةوتقلل من اعمالها وتشبهها بالبالونات ... واعود وأقول لا مجال لعودة كسرى لا في بغداد ولا في غير بغداد فزمن امبراطوريات القدم قد ولى ... تحياتي


8 - الكاتب الذي يخاف من ظله! وسكوت الموقع..
عمر الخيام ( 2015 / 3 / 15 - 08:39 )
اتحدى الكاتب ان يظهر احد التعليقين اللذين حجبا بامر ديكتاتوري منه وهذا يثبت زيف ادعائاته بكل ما يدعيه من الوطنية والانسانية والمهنية وهو العدو الاول للرأي والرأي الاخر وانا اقترح تشكيل لجنة من السادة المشرفين للتأكد من ما اوردته من حقائق كما انني التزمت باصول الحوار ولم اتعرض لشخصه بأية كلمة او مفردة ضارة ..وعندها المقّصر ينال جزائه الادبي ..ولكم الشكر ..مع التحية


9 - رد على عمر الخيام
ابراهيم ابوعتيله ( 2015 / 3 / 15 - 09:19 )
اخي عمر لم اقل انتك شتممت او استعملت كلمات فبيحة .. كل ما هناك انك تريد ان تخرج الموضوع الى مسار آخر وتريد ان تحوله الى غزة والضفة وفتح وحماس وغير ذلك من القضايا لتي ليس لها علاقة بموضوعي ..لقد علقت بما فيه الكفاية واظهرت وجهة نظرك وأكثر من ذلك يخرج عن الحوار والنقاش الى الجدال الذي لا يتنتهي بنتيجة .. أحييك واشكرك على تعليقاتك التي لا اتفق معها كما انت لا تتفق مع ما ورد في مقالي ....

اخر الافلام

.. إمام وحاخام في مواجهة الإنقسام والتوترات في برلين | الأخبار


.. صناع الشهرة - كيف تجعل يوتيوب مصدر دخلك الأساسي؟ | حلقة 9




.. فيضانات البرازيل تشرد آلاف السكان وتعزل العديد من البلدات عن


.. تواصل فرز الأصوات بعد انتهاء التصويت في انتخابات تشاد




.. مدير CIA يصل القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات بشأن غزة