الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بناء الانسان اولا
رائد محمد
2005 / 9 / 20العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
تعتبر العملية ألانتخابيه في أي بقعه من بقاع العالم الصيغة المثلى للوصول إلى مسببات القيادة من النظم المهمة التي تحفظ للإنسان كرامته وإحساسه بالمشاركة الفعالة في بناء وتقويم النظام الحياتي الشامل الذي يعيش به للإحساس بأنه شارك في اختيار من يمثلوه في سدة الحكم وبذلك يستطيع أن يؤثر في صياغة القرارات والتأثر بها من حيث الحالة السياسية والاقتصادية الداخلية والخارجية وقد نلاحظ أن المجتمعات التي تعيش في ظل حرية الاختيار والتعددية هي المجتمعات التي ساهمت في خلق وتكوين العالم المتقدم ووضعت البشرية على أعتاب حقبة جديدة مليئة بتطويع هذا الكون لخدمة الإنسان وجعل الحياة اكثر سلاسة من الناحية الاجتماعية ووضع اطر حياتية مهمة من ناحية التنظيم الإداري والقوة ألاقتصاديه الهائلة التي لاتتاثر لمجرد وجود أزمات بسيطة وكذلك جعل الإنسان هو القيمة المثلى والطاقة التي يؤمنون بها وبذلك حفظت للإنسان كرامته وكينونته بدون المس في هذه النظم وعلى عكس ذلك نجد التخلف الإداري والاقتصادي في المجتمعات التي تعيش حالة الحكم الفردية الدكتاتورية والتسلط الغير مبرر للاستيلاء على السلطة بحيث لا تستطيع المجتمعات التي تفتقد للديمقراطية أن تبتي نفسها وتحافظ على قدر ولو صغير من ديمومة حياتها حيث نلاحظ التخبط الإداري غير المحسوب وضعفها اقتصاديا وهدر كامل لكرامة الإنسان وجعلة مجرد عدد مكمل لبنية العمليات دون أبداع أو تغيير في الحالة التي يعيش بها بل نستطيع أن نقول انه أصبح مكبلا بإرادة الحكام الجاثمين على انفاسة رغم أن هذه المجتمعات حققت بعض التطور العمراني المتمثل في البناء والأعمار دون الوصول إلى الغاية المثلى إلى بناء الإنسان وتكوين ثقافته وجعله يدور في فلك الأشياء التي تنفعه ليومة لاغير بدون أساس قوي قادر على المواجهة والدفاع عن منجزاته لأنه ببساطه لم يستطيع أن يشارك في تأسيس لبناتها الأولية مع العلم انه يملك مالايملكة الآخرون من ثروات طبيعية ممكن أن تصب كلها في البناء الإنساني الهام وليس البناء العمراني الذي ممكن أن يزول في أي لحظه ونلاحظ أن الإنسان الأوربي الغربي الذي يفاخر ببناء حضارته الرصينة رغم عدم امتلاكه الثروات الطبيعية التي يمتلكها الغير يختلف اختلافا جذريا من الناحية ألعمليه عن الإنسان العربي الذي يمتلك كل شئ من ثروات طبيعية لم يتعب في اكتشافها بل هي هبة الخالق سبحانه وتعالى إليه ولكن لم يوظفها بالصورة الصحيحة ولم يجعلها عامل مساعد لة في بناء نظام رصين يؤمن بتعددية الخيارات الإدارية والاقتصادية بل كانت في بعض الأحيان وبالا علية وعبئا على حياتة اليومية بفضل الحكام الذين ارادو لة أن يكون بلا وعي ولا تفكير وان لا ينظر ألا إلى ما تحت قدمية دون تشجيعه على إطلاق فكره بعيدا للإبداع والتحليل والمتابعة وصنع الحياة الكريمة التي يشعر الإنسان بالحاجة إليها بالفطرة والغريزة التي يحملها.
في هذه المقدمة اشعر إننا من الواجب علينا أن نساهم ولو بشكل بسيط في التجربة التي يعيشها العراقيين اليوم في الإقبال على حدث مهم في حياتهم والتي تكفل لهم الحياة الحرة الكريمة التي فقدوها منذ ثمانين عاما وأكثر ولكي يستطيعو أن يجعلو من أنفسهم أحرار كبقية العالم للتخلص من عقدة الدكتاتورية وماسيها التي خلفتها لهم الأنظمة التي توالت على قيادة العراق وتعزيز الثقة لدى العراقيين بان الطريق الامثل لبناء عراق جديد يتمتع بكل مقومات النجاح الإداري والاقتصادي الذي يقود بالمحصلة إلى حفظ كرامته واستعاده سيادته على أرضه بقوة القانون التي تستطيع أن تبني وتمهد لدولة المؤسسات التي ننشدها والابتعاد عن التفكير الأعمى بالمصلحة الطائفية والحزبية ليكون المثل الأعلى لكل دول المنطقة والشرق الأوسط وبذلك نكون قد وصلنا إلى درجة مقبولة من النجاح نستطيع أن نؤسس عليها باقي نجاحاتنا المستقبلية ولنفرض حياتا أخرى لباقي الأجيال التي ستأتي من بعدنا.
ومن خلال العملية الديمقراطية الموجودة ألان على الساحة العراقية بغض النظر عن وجود سلبيات ومنغصات لهذا العمل من حيث التطبيق ولوجود حالة الوصول إلى الحالة الديمقراطية المثلى التي لم نصل إليها لحد ألان بحيث إننا مازلنا نخوض في المرحلة المهمة ألا وهي مرحلة التأسيس للعملية الديمقراطية من حيث بناء المؤسسات وتنقية هذه المؤسسات من أفكار النظام الدكتاتوري السابق وتعميق الشراكة للعمل من قبل الجميع بهذا الاتجاه من إسلاميين وليبراليين وعلمانيين ويساريين بطرح الأفكار والرؤى والتوجهات لتصب كلها في المصلحة العليا لبناء الإنسان وتعميق دورة في البناء وعدم عزلة ليبقى بدون تأثير على صناعة القرار وجعلة يشعر بمسؤوليته أولا على حماية هذه التجربة والمساهمة في بنائها لنتمكن من ضمان مشاركته في الدفاع عنها أن اقتضت الضرورة وبذلك يكون الإنسان هو الغاية والوسيلة للبناء الحضاري الصحيح والمشروع الأوحد لبناء دولة رصينة وقوية يفتخر بها وتفتخر به.
وهنا يكون الدور الأخر المكمل هو للأحزاب والأطياف السياسية التي تحتاج المواطن والشعب لغرض البناء والتكوين الإداري أن تأخذ حيزها ودورها في المشاركة الفعلية في العملية الديمقراطية وفي التأثير على ابن الشارع في برامجها الانتخابية المستقبلية وجعل عملية الوصول إلى الحالة الديمقراطية مطلب أساسي ومهم وعدم التفريط بها وجعل محور ذلك البناء لمستقبل يؤمن العيش بكرامة للجميع والابتعاد عن المزايدات من اجل الكسب المضمون في الانتخابات وان تكون هذه الأحزاب على قدر كبير من المسؤولية التاريخية لان تؤسس للمستقبل وتبني قواعدها الرصينة حيث مع الأسف لحد ألان رغم قرب موعد الانتخابات القادمة التي ستجري في نهاية العام الحالي أي بعد اقل من ستين يوما لم نجد أي من الأحزاب السياسية والقوى الوطنية ألجديه في العمل على أظهار نفسة كقوة تؤثر على الشارع ولانجد في ذلك مصلحة للجميع بل سنعود إلى المربع الأول في أن يكون تأثير الانتخابات القادمة وهي حاسمة ومهمة جدا في الانتماء الطائفي والمناطقي دون أن يكون التأثير على صوت الناخب من خلال البرنامج الانتخابي الذي يؤمن مستقبل الفرد داخل المجتمع وبالتالي تكون التجربة الثانية المهمة جدا قد أخذت الطابع الذي اصطبغت به الانتخابات المنصرمة وهذا أمر قد يقودنا ألا أن نقول أن العملية الديمقراطية مازالت تحتاج إلى جهود جبارة لصياغة عملية ديمقراطية ناجحة من قبل الأحزاب والقوى السياسية العراقية وان وخاصة أن بعض الأحزاب العريقة لها عمق في المجتمع تستطيع أن تجعل من هذا العمق نقطة انطلاق إلى الشارع والمجتمع وان تستفيد من أخطائها التي وقعت بها في الانتخابات ألماضيه وتصحح المسار من جديد وألا فان الوضع الحالي قد ينذر بخسارات جديدة تتكرر لأننا لم نستوعب الدرس الجديد ومثلما يقول المثل(( لكل مجتهد نصيب )) فان اجتهادنا فقط هو الذي يقودنا إلى النجاح لاان ننتظر المبادرة من الطرف الأخر الذي يتلذذ في إبقائنا متأخرين عن ركب الدول التي سبقتنا في التجارب بأشواط كبيرة لنضيف تأخرا أخر بأيدينا ونفقد الفرصة التاريخية التي بأيدينا اليوم والتي قد تضيع غدا ولا نستطيع أن ننالها ألا بعد أن نقدم التضحيات والدماء من جديد وهذا هو الخيار الصعب على الشعب الذي ذاق ويلات الحروب الصدامية العبثية وتعب من تقديم القرابين لمذبح الحرية.
ولنكن على مستوى المسؤولية التاريخية في بناء إنسان عراقي جديد ووطن نفتخر بة ويفتخر بنا يا قادتنا الجدد وفقكم الله.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. - الغاء القوانين المقيدة للحريات ... آولوية -
.. أليكسي فاسيلييف يشرح علاقة الاتحاد السوفييتي مع الدول العربي
.. تضامناً مع غزة.. اشتباكات بين الشرطة الألمانية وطلاب متظاهري
.. طلبة محتجون في نيويورك يغلقون أكبر شوارع المدينة تضامنا مع غ
.. Peace Treaties - To Your Left: Palestine | معاهدات السلام -