الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتساع إمبراطورية -داعش-... وتخبط التحالف الدولي.

احمد محمد الدراجي

2015 / 3 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


بالرغم من شن التحالف الدولي الذي تقوده امريكا آلاف الغارات الجوية على "داعش" فضلا عن العمليات العسكرية التي تنفذها بعض الدول التي يسيطر فيها هذا التنظيم الإرهابي على مساحات شاسعة من أراضيها كسوريا والعراق وليبيا يضاف إلى ذلك الحرب الإعلامية الموجه ضده ،إلا أن "داعش" لازال قادرا على التحرك و ترسيخ وجوده ، بل والتمدد والتوسع في مناطق جديدة خارج حدود قاعدته في العراق والشام، هذا وفقا للتقارير والمعلومات الأستخباراتية الأميركية والغربية ، ومراكز الأبحاث والدراسات المتخصصة في التنظيمات الإرهابية وما نشرته وتنشره وسائل الأعلام.
تحركات لقادة من "داعش" لإعلان إمارة إسلامية في تونس والجزائر
وبحسب تقديرات مسؤولي الاستخبارات ان التنظيم حصل على بيعات تأييد رسمية في دول مثل الأردن، ولبنان، وتونس، واليمن.
من جانب آخر، قال الفريق فنسنت ستيوارت، مدير وكالة استخبارات الدفاع الأميركية، في تقييم صدر قبل اقل من شهر، إن تنظيم داعش «بدأ يضع بصمة يتزايد وضوحها على الساحة الدولية». واتفق نيكولاس راسموسين، مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب، مع تحليل الفريق ستيوارت في شهادته التي أدلى بها أمام الكونغرس، ويوم أمس أعلن التنظيم الإرهابي عن إقامة ولاية خراسان في باكستان بعد عن حصل على البيعة...
صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها تحدثت، عن ظاهرة التحاق النساء بتنظيم (داعش)، وتضيف الصحيفة بالقول: إن فرنسا تعد أكبر بلد مصدر لهؤلاء النساء، إضافة إلى المانيا والسويد وغيرها من البلدان.
كثيرة هي الشواهد والمعطيات والأخبار والتقارير والدراسات والمعلومات الإستخباراتية وغيرها التي تكشف عن تمدد وتوسع هذا التنظيم ، ومن المفارقات المضحكة المبكية أن داعش يتمدد ويتوسع،،والتحالف الدولي يتخبط، وأمة العرب والإسلام منهمكة في الصراعات الطائفية والعرقية والفئوية وغيرها...
داعش يتمدد ويتوسع،،والقادة والرموز السياسية والدينية في العراق تتصارع وتتناحر من اجل تحقيق المكاسب الشخصية الضيقة على حساب مصلحة الوطن والمواطن.
داعش يتمدد ويتوسع،، والطائفية تتمدد وتوسع، تغذيها وتعمقها وتركزها وتكرسها الرموز الدينية والسياسية، فحولتها إلى أفيون يخدر المجتمع لكي تصادر إرادته، وتغُيِّب وعيه وتشل تفكيره وإدراكه، لتضمن طاعته وتسليمه لها ، تُحركه وفقا لمصالحها وأجنداتها الخاصة، وما تمليه عليها الدول المرتبطة بها.
داعش يتمدد ويتوسع،، والمكر والخداع والتضليل والكذب والنفاق الديني والسياسي والاستخفاف بالعقول والضحك على الذقون الذي تمارسه الرموز الدينية والسياسية، يتمدد ويتوسع.
داعش يتمدد ويتوسع،،وسفك الدماء وإزهاق الأرواح وانتهاك المقدسات والأعراض والتهجير يتمدد ويتوسع.
داعش يتمدد ويتوسع،، والمجتمع لم يستفيق من تأثير أفيون الطائفية، ولم يتحرر من قبضة الرموز الدينية والسياسية التي ساقته من سيء إلى أسوأ، والتي كانت السبب في دخول "داعش" إلى العراق بسبب سياستها الطائفية القمعية لأنها أسست حواضن الإرهاب.
داعش يتمدد ويتوسع،، ومرجعيات السب الفاحش والطعن بعرض النبي وصحابته وغيرها من الرموز الطائفية، تصدر سمومها وثقافتها القائمة على السب والشتم والطعن برموز المسلمين والتكفير وإثارة الفرقة والشحناء والتطرف والعنف.
داعش يتمدد ويتوسع،، والمليشيات المجرمة تتمدد وتتوسع وتتحكم وتوغل في جرمها وقبحها وظلامها.
داعش يتمدد ويتوسع،، وتغييب الحلول والمبادرات الناجعة والقراءة الدقيقة والتشخيص السليم والتحليل الموضوعي الواقعي، وتغييب وقمع الأًصوات الوطنية الصادقة يتمدد ويتوسع، كما هو الحال مع ما يطرحه السيد الصرخي الحسني.
خطر داعش وتمدده وتوسعه وفشل المعركة معه كان قد توقعه وحذر منه السيد الصرخي الحسني حيث قال:
{...فمعركتكم بكل ما تحشدون معركة خاسرة, وستحصل المفاجآت أحذركم من وقوع مفاجآت غير متوقعة, احذر الشعوب الغربية احذر الشعب الأميركي من حصول مواجهات.......نصيحتي لكل الشعوب المعركة خاسرة، المعركة خاسرة}.
وفي جواب له حول كيفية مواجهة داعش قال سماحته:
((- هنا لا بد من القراءة الصحيحة الموضوعية الواقعية للأحداث، فإذا أخطأنا القراءة فإننا بكل تأكيد سنخطئ في تشخيص العلاج، ومن هنا أقول إن "داعش" صارت واقعًا مفروضًا وليست ظاهرة طارئة عابرة فلا يصح المراهنة على الوقت لإزالتها، ويجب علينا ألا نجازف أكثر وأكثر بدماء وأرواح أبنائنا فنزجهم في معارك خاسرة ومهالك محققة لأننا لم نشخص الواقع بصورة صحيحة موضوعية أو لأننا نعرف الواقع لكن لا يهمنا دماء وأرواح الناس ولا نعترف بالآخرة والثواب والعقاب.
ومن هنا أدعو إلى دراسات معمقة علمية مستقلة غير متأثرة بهذا الطرف أو ذاك فتشخص لنا الواقع كما هو وبدون زيف أو انحراف فتضع لنا الحل والعلاج المناسب وبأقل الخسائر، فالضرر والهلاك والدمار كله على العراق وأهل العراق، فقللوا سفك الدماء وأوقفوه الدماء وامنعوا تدمير العراق.))
المرجع الصرخي الحسني يحذر شعوب العالم من وقوع مفاجآت ...
https://www.youtube.com/watch?v=YMNh4jcfeDg








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام رائع
محسن الجميلي ( 2015 / 3 / 14 - 19:19 )
العالم الديني العراقي السيد محمود الحسني الصرخي احد دعاة الاصلاح والتسامح جابه كل ملابسات ومأسي وصراعات وظلامات العراق وما يجري فيه من سفك دماء وعدم استقرار يهدد امن المنطقة العربية كلها نتناول في هذه السطور ارائه ومواقفه التي من دون شك لو طبقت لتغير واقع العراق والمنطقة العربية وشعوبها الى بر الامان والخير والصلاح الحقيقي

اخر الافلام

.. خلافات بين نتنياهو والأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول اقتراحات


.. صواريخ ومسيرات حزب الله -تشعل- شمال إسرائيل • فرانس 24




.. الانتخابات البريطانية.. بدء العد التنازلي للنتائج وترقب لمست


.. إيران تبدأ فترة الصمت الانتخابي قبل الجولة الثانية من انتخاب




.. الجيش الروسي ينشر صورا لاستهداف مقاتلة أوكرانية باستخدام نظا