الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد إسماعيل - عبده - .. مُخبر شرطة عميد كلية

أحمد محمد منتصر

2015 / 3 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


في وطننا هذا قيمتك تصنعها مكانتك , فإن كنت من ذوي المناصب و الجاه و السُلطان أصبحت واحداً ممن فتحت الأرض لهم جنتها و نعيمها , وأما إن كنت ممن يعيشون اليوم بيومه منتظرين قوت يومهم فهنيئاً لك الأرض جحيماً , فها هو شيخ تلوثت لحيته و اسودت عمامته مما إقترفه بإسم الدين , وهذا عالم بخُست قيمته ليصبح خادماً للنظام , وهذا دكتور جامعي تجرّد من علمه و مسئوليته من أجل تنفيذ أوامر و رغبات الحُكام .
وقد إختار محمد إسماعيل أن يكون عبداً للمأمور , فتغير المأمور مِراراً و تكراراً و يبقَ محمد إسماعيل كما هو مواظباً علي مبدأ السمع و الطاعة و من هنا لم تكن صُدفة بل حقيقة إن اسمه محمد إسماعيل " عبده " .
فقبل ثورة يناير كان محمد إسماعيل مُستشاراً للبيئة للمُحافظ " عبدالسلام المحجوب " و كان عضواً بالحزب الوطني أيضاً , و بعد ثورة يناير شهدت الجامعة إشتعالاً أملاً في وصول الثورة للجامعات و بالفعل قامت حركة إحتجاجية كبري ضد " هند حنفي " رئيسة جامعة الإسكندرية وقتها و بالفعل تم إقالتها وفهم الجميع أن مشاكل الفساد ستُحل بإقالتها و لكن لم نكن نعلم أن الثورة ليست برحيل مُبارك فقد رحل مُبارك ولكن ترك فساده وحاشيته و مجلسه العسكري , و بالفعل رحلت " هند حنفي " وتركت محمد إسماعيل و أشرف فراج و رشدي زهران و غيرهم من عمالقة الفساد داخل الجامعات .
بعد الثورة و بعد رحيل " هند حنفي " أُجريت إنتخابات عمادة كلية العلوم و نالها محمد إسماعيل وأصبح عميداً مستماًآ قبل الثورة و بعد الثورة , لن نتطرق كثيراً لمواقف محمد إسماعيل و معاداته الدائمة للحركة الطلابية ولكن سنبدأ من تاريخ 5 أغسطس 2013 حيث نًظمت وقفة إحتجاجية أمام مكتبه - بمحرم بك - حضرها حوالي 200 طالب فوجئنا بعد إنتهاء المظاهرة بإفتعال مشكلة علي باب الخروج مع أمن الكلية تم من خلالها توريط الطلاب المتظاهرين و تم الإعتداء علي الزملاء و أصابتهم , الزميل صلاح خالد تمت إصابته في الرأس , الزميل أحمد قطب بجرح جانب الفم , الزميل شيكا بقطع في شريان اليد و قام بإجراء عملية جراحية , و هذه الإعتداءات تمت من خلال فردين أمن للكلية برفقة 2 من بلطجية الشارع , ذهبنا لتحرير محضر بقسم محرم بك بالواقعة فإذ بمحمد إسماعيل يجري إتصالاته لتأخير المحضر و عمل محضر كيدي ضد الطلبة و كاد أن يبيت الطلبة في القسم لحين عرضهم علي النيابة لولا تدخل الزميلة ماهينور المصري و المحامية سلوي بشير , و لم يكتفِ محمد إسماعيل بذلك فقد قام بتحويل 17 طالب للتحقيق بإتهامات مُلفقة وتم علي أثرها فصل 15 طالب بفترات متفاوتة من أسبوعين لشهرين لفصل دراسي كامل و لم يكتفِ بذلك بل دلَس الحقائق وتم تناول الخبر في الإعلام و الصُحُف بأنه تم فصل 15 إخوانياً من مُثيري الشغب !
ثم يوم 28 نوفمبر 2013 بدأت إنتفاضة شهدتها كلية العلوم جامعة الإسكندرية منادية بـ ثلاث مطالب فقط " الحرية للمعتقلين _ رجوع المفصولين _ رحيل الإدارة " , و كالعادة لم يستجب أحد لهذه المطالب و ظل جالساً علي مكتبه هو و رفيق فساده " علاء رمضان " وكيل الكلية لشئون الطلاب و التعليم .
وفوجئنا أن بعد هذه الأحداث بشهر تقريبآ تم تسليم بيانات الزميلين " محمود صبحي و إسلام شيكا " للأمن الوطني و تم إعتقالهم لحوالي 3 شهور علي ذمة قضية مُلفقة وتمت تبرئتهم و معهم الزملاء صلاح خالد و محمود جبر من علوم و الزميل عمر المصري من آداب , و جبروت محمد إسماعيل لم ينتهِ عند ذلك الحد بل قام بفصل الزملاء صلاح خالد و محمود صبحي و محمود جبر لمدة عامين دراسيين كاملين من الكلية .
وفي الآونة الأخيرة وبعد سماحه للداخلية بضرب كلية العلوم عديد من المرات بالغاز و الخرطوش و الرصاص الحي فهو مسئول أيضاً عن مقتل " شريف عاطف " الذي قُتل علي يد الداخلية داخل كلية العلوم .
و بعد كل هذا فجأة أصبح - علاء رمضان – قائماً بأعمال عميد الكلية لفترة دامت شهور قليلة ثم نُفاجأ بعد ذلك برجوع - محمد إسماعيل - كعميد للكلية مرة أخري و يكأنها تكية يتناوب هو و رفيق فساده علي رئاستها , ولكي تحكم منظومة الجنرالات قبضتها وتُمكن نفسها بقمع الطلبة والعمال والموظفين بالكلية، فيبدأ عداء الإدارة تجاه العمال عندما أرادوا خصم 100 جنيه من راتب كل عضو بهيئة التدريس للمساهمة في تحسين رواتب العمال، حيث يوجد عمال يعملون بالكلية لأكثر من 27 عاما وراتبهم لا يتعدى الألف جنيه، أما الراتب الإضافي عندما يعملون من 7 صباحآ حتى 8 مساءا فهو 3 جنيهات فقط حيث مواعيد العمل من السابعة إلى الثانية ظهرا.
ومثلما يعاني الطلاب من قمع الإدارة بالفصل أو الاعتقال، يُعاني أيضآ موظفي الكلية بالنقل والخصم. الأمثلة كثيرة، فهناك موظف يعمل بشئون الطلاب ذاق الأمرين من المدعو “محمد إسماعيل” فقام بنقله إلى الجامعة وتحويله للتحقيق وإعطاءه إجازة مفتوحة، لإنه بحُكم عمله وجد أن عميد الكلية مجرد حرامي مرتديآ عباءة العلم، وهناك موظف آخر يعمل بالبريد قام بنقله لمبنى الكلية بالأنفوشي لأنه تضامن مع زميله، وموظفة قام بتحويلها للتحقيق لأنها تطالب بحقوق زملاءها الموظفين مرارا وتكرارا، وها هي اليوم تُطرد من مكتب سيادته لأنها تطالب بصرف رواتبهم لا أكثر. ناهيك عن مطلب الحد الأدنى للأجور الذي قاموا بصرفه شهر أبريل وبعد ذلك لم تقُم الجامعة بصرفه لأن الدولة لا توجد بها ميزانية ولابد أن نتقشف في عصر الجنرال .
سيظل “محمد إسماعيل” كما هو، تتغير الأنظمة ويبقى عبد النظام واحد مُقدما للقرابين بقمع الطلبة واضطهاد الموظفين وننتظر يوم القصاص منه ومن أمثاله من خُدام السُلطة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا: ماذا وراء زيارة وزيريْ الدفاع والداخلية إلى الحدو


.. إسرائيل وحسابات ما بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة في غزة




.. دبابة السلحفاة الروسية العملاقة تواجه المسيرات الأوكرانية |


.. عالم مغربي يكشف عن اختراع جديد لتغيير مستقبل العرب والبشرية




.. الفرحة تعم قطاع غزة بعد موافقة حماس على وقف الحرب