الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحشد الشعبي تجربة رائدة لإعادة اللُحمة الوطنية

اسماعيل جاسم

2015 / 3 / 14
مواضيع وابحاث سياسية



الحشد الشعبي تجربة رائدة لإعادة اللُحمة الوطنية اسماعيل جاسم
نزلت الاقدام تدك ارضها وتدك دواخل الخوف وهي تنفجر كالبراكين لتحرق من يحمل سلاح غدر تأصل في زمن الموت فأصبحت أقدام الأباة تهب من أجل تضرب طوقها على رياح تبعث سمومها لتقتل مواسم العشق ، لايمكننا نسيان ماض وحاضر يضمر للجميع الفناء او نغفل عنه لحظة هكذا تبدو الحياة في صراعها مع الشر ويتكرر عبر حقب سادها الظلم والاضطهاد والقسوة ، استمرت الاقدام في ثبات خطواتها بمشاهدها المرعبة ، فقد كان الرجال متأبطين شهاداتهم عاصبين رؤوسهم بحب فناء من يحمل الفناء للحياة ، جند مجندون مسلحون بالايمان قبل البنادق وما هذه البنادق الا نيران محمولة على اكتافهم لينفثوه بوجوه مافيات الموت لكل ما هو جميل .
هنا كانت البداية وانطلاق الحكاية لتكون ساترا صلبا لا تخرقه مخاريق الجهل والضلالة حتى توافد الملايين ملبين نداء سماويا ، ملائكيا كأن جبريل ينادي " اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي " فوقفت حشود الحجيج مذعنة لنداء جهادها الكفائي ... تدافعوا ليكون الواحد منهم امام أخيه في الصفوف الامامية لأداء مناسك الجهاد .
توجهوا على بركة الله طائعة مستبشرة بجنة عرضها السموات والارض اعدت للمجاهدين ، بدأ القتال " قاتلوهم حتى لا تكون فتنة " مَنْ هؤلاء الذين يقاتلهم المجاهدون ؟ نعم انهم اشرار الارض ومفسدي الطبيعة الانسانية ...
بدءا من اليوم ، أن ما يجري حاليا وما يحيطنا ، تجد الناس منهم من هو غارق بنشوة الأنتصارات وما يحققه الجيش والقوات الامنية والحشد الشعبي والعشائروالبيشمركة في المناطق التي يدور فيها القتال ،ومنهم من عاش سابقا أي قرابة اثنا عشر عاما خلت بأهازيج " الجيش الشعبي " الذي اسسه حزب البعث الحاكم آنذاك ، ولا يجرؤ ايٍ كان المساس بهذا الجيش وبقيادته بالرغم من شين فعاله ، الآن تمارس نفس التسمية ولكن بتغيير بسيط وهو قريب جدا الى الأول " الحشد الشعبي " منا من يطلق عليه الحشد المبارك ومنه من يطلق عليه جيش المرجعية لأنه انبثق بفتوى السيد على السيستاني " الجهاد الكفائي " هذا الحشد ولد ليس ولادة عبثية وانما نتيجة تهديد " الدواعش " من دخول مدن العراق الاخرى ومنها بغداد التي اقترب اليها التنظيم الإرهابي ودخل اسوارها تقريبا بعد سقوط الموصل وتمدده في صلاح الدين وديالى وكركوك والانبار وكانت فتوى مباركة انقذت بغداد والمحافظات الاخرى من الانهيار وكذلك تم تهديد اربيل ، فهذه النذر جعلت المرجعية حازمة وهي تعرف بأن صوتها مسموع ومقبول ومحترم لدى أغلب العراقيين فأستجاب العراقيون لندائها . علما بأن جميع متطوعي الحشد الشعبي لن يقاتلوا من اجل مغانم ورواتب ومكاسب وانما دفاعا عن العراق وشعبه ، دخلت على خط الحشد الشعبي ميليشيات متعددة وتحت خيمته فأنبرت الاصوات مشككة بنوايا هذه المجاميع ، التشكيك لم يأت فقط من اطراف عربية مجاورة وغير مجاورة ومن قادة البيت الابيض ايضا ، وجاء من اطراف داخلية متخوفة سلفا من دون الوصول الى حقيقة هذه الكتائب والميليشيات ، الانتصارات التي حققها الجميع بما فيها الحشد الشعبي هزت مضاجع المدعلشين المرتبطين معهم والمحتمين بهم ، فتارة يعلنون جهارا بأن الحشد الشعبي هو حشد ايراني وربما وصفوه بالحشد الصفوي بقيادة قاسم سليماني وعلي شمخاني وهذا الجيش سيكون كالحرس الثوري الايراني ، تجربة الحرس الثوري الايراني اثبتت نجاحها فلا ضير أن تكون عراقية وهناك من التجارب استفادت منها شعوب لتثبيت سلطة القانون ، الأمريكان لن يوفوا بوعودهم ومعاهداتهم وهم يريدوها حسبما تقتضيه سياستهم ومصالحهم لا كما يريده العراقيون وهناك من الدلائل والبراهين ما يؤكد ذلك . ، المطلوب اثناء القيام بتأدية الواجب وتحرير المدن اولاً المحافظة على المدنيين وممتلكاتهم وعدم اسماعهم بأي كلمات تهديد او سب وشتم واي اهانة كانت وعدم الثأر منهم فقط الثأر من الذين تلطخت اياديهم والقانون اولى بهم من غيرهم فعقاب القانون عقاب حضاري ولا ينجر البعض بأعمال غير اخلاقية ما يشوه جهود الحشد وصفحته المشرقة ، من خلال سير العمليات برزت بعض الممارسات غير حضارية وغير مسؤولة خصوصا وقد نشرت على صفحات التواصل الاجتماعي وهذا ما يثير الطائفية ويرجعها الى مربعاتها الاولى وظهرت شخصيات على حساب دماء الشهداء وهو بروز ملفت للنظر مثل أبو ................... وكأنه هو الذي يقاتل الدواعش وهو مسدد تسديدا الهيا وخلف هؤلاء الاشخاص كامرتهم واصواتهم المهددة مع الضحك والاستهزاء وهم فورا ينشرونها على هذه الصفحات ، قيادات الحشد الشعبي يجب وضع حدا لمثل هذه التصرفات التي تمزق النسيج المجتمعي في وقت الحشد الشعبي وقواتنا المسلحة والعشائر والبيشمركة اثبتت التلاحم الاخوي بين جميع اطياف الشعب العراقي ، فالاخ الكبير المجاهد هادي العامري لم يُسمع عنه غير الخير والسمعة الطيبة وهو يسعى لبناء حشدا صادقا بأقامة امتن العلاقات مع الجميع وهو يحظى بأحترام العشائر العراقية في مناطق القتال وهذه تحسب له وللحشد الشعبي . يأمل العراقيون جميعا من قيادات الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والعشائر والبيشمركة الا تذهب جهودهم سدى جراء ممارسات البعض وظهور اسماء واختزالها لهذه التضحيات والجهود . الف تحية اجلال واكبار لقواتنا المسلحة ولقوات البيشمركة ولحشدنا الشعبي المجاهد في تحريرهم مدنهم العزيزة من ايادي الجريمة واغتيال الحياة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلسل-دكتور هو- يعود بعد ستين عاما في نسخة جديدة مع بطل روان


.. عالم مغربي يكشف الأسباب وراء حرمانه من تتويج مستحق بجائزة نو




.. مقابل وقف اجتياح رفح.. واشنطن تعرض تحديد -موقع قادة حماس-


.. الخروج من شمال غزة.. فلسطينيون يتحدثون عن -رحلة الرعب-




.. فرنسا.. سياسيون وناشطون بمسيرة ليلية تندد باستمرار الحرب على