الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلف الأبواب الموصدة

رنا جعفر ياسين

2005 / 9 / 20
الادب والفن


انزعوا عن أكتافكم رداء الواقع وغوصوا في أفاق مكبلة بقيود الحر المطلق
أنصتوا الى أصوات الذات المرهقة التي تفصلها عنكم تلك الأبواب
إنها المدينة التي تصرخ من خلال الصمت
تتمدد وتتقلص
تتنفس من خلالكم ...... لتعيش.



صمت

يصرخ صوت الصمت
يتألم
يباغت الوجع الساكن في أعماقي القلقة
إنها أصداء صوتك ,
أسمعها..
تتغلغل فيّّ
تتواشج مع صرير تلك الأبواب
تنذرني بقدوم الأمس



حلم

لا يلبث في قلبي
حلم
.. إلا حلم ا لطفولة
ينتفض
يصرخ
لكنه..
الآن صامت!!





تشرد

إنها..
رموز طفولة
تشردت خلف الجدران
تصرخ !
فيحتضنها أثاث الغرفة
.. بعشوائية
لا ترفض أن يكون خلفها
موقد نار
رطب!!!



احتمال

ما ولدت
لأجد الحب
- يوما ما-
أمامي
و لكنني
ربما أكون
................ وجدتك




الشك

لا يصدأ في قلبي
إلا..
الشك
البحر يغوص بأعماقه



رباعية

الحلم ..
يتهادى فوق حروف تلك الرباعية
الموت
البحر
الوجع
أنثى



تسابيح

وسادة
بلا رأس
تنام الليل
.. وبعدها
لا يكتفي قلبي
بالخفقة المنتفضة
من حجر اسود
ترتسم فوق نيران الثرى
صرخة غد

فمن يغتال حلم طفل
في يده مسبحة
من خشب
خشب
خشب



قيد

قلمي يحنُ الى يدي
حنينه عارم
و يدايَ
في الأغلال



توهم

الأعمى
يقرا في كتاب
يتصفحه
يتأمل
يفكر
من يعلم انه
.. لا يقرأه!!!



اكتشاف

إنها
امرأة
تنظر من نافذة
.. اكتشفت!
إن النافذة
ما هي إلا
.... ثقب كبير!!



لوحة

يرسمني ا لقدر
لوحة
طفلٌ
.. أنا
ما همني
إن أهملوني
أو قيدوني
أو أطعموني
من بقايا طعام الملوك!!



وطن

انه يموت !
انه يموت!

وطني..هو؟
أين الدواء؟
.... لا دواء
فقلبه توقف
وأنفاسه تبخرت



ظلام

عيناكَ نوري
أهتدي بهما
في ظلمة الليل
و بهما أسافر
بعيداً..
بعيداً..



أرواح

من يوقظ فينا
خريف ا لغد
فنحن..
أرواحٌ
تعلق بالأمس




صمتُ اوراق الخريف

مثل أوراق الخريف
نذوي كلانا
تشتعل بيني و بينكَ
نيران الفراق
نختفي خلف سراب
نطوي حلم الأمس

راحلين
صامتين

ثم
تخطف الأوراق منا
ذكريات الغد




انتباه

في السوق..
من يلفت الأنظار؟
عجوز تصيح!
طفل يحمل قلائد القداح
.. ليبيعها
أم رجل كبير في يمينه عكاز
وفي يساره
قرنفلة
.. سوداء!!





مناجاة


أنتَ
.. يا أيها الآدمي
المتلاطم
كالأمواج
سأعبثُ بما تحمله في جوفك
من أصداء السنين الخربة
.. وأناجيك
بطيفي الناصع
كالورد
يناجي
.... الشطآن





حكاية البيت الكبير

بيتنا كبير
حديقتهُ كبيرةٌ
أبوابه..
شبابيكه..
من الخشب
في رياضه طيور
لكنه!
لا يحتوي إنسان





غراب

ركامٌ
.. مبعثرٌٌ
ونوبة ُ حزن
.. تغدق كل الحب
انتماء يعود الى صلب القلب
يكتنف ليل الأبرياء
نعيق طير اسود
.. انه غراب
ما أجمله!!



مفارقة

الخطيئة
تهجو
الغفران



متاهة

أغوصُ
في أعماقي
أبحثُ بين متاهات قلبي
ليتني ..
أجد
أسمكَ
الذي تبعثر



الآخر

هنالك
دائماً
.. الآخر
يسكن فيَّ
ويسكن فيك
يتواشج صوته
مع أنين الذات المرهقة
لكنه!
.. يخفت
.. يخفت
.. يخفت






حقيقة

يداكَ..
تحملان الرأس
قدماكَ..
تحملان ا لجذع

أما الروح..
فقد هاجرت أعضاءك المتعفنة !!





ضياع

تسارعت نحوي
خطاي
علها تجد مني
العظم
أو الكفن
فأنا ضائع
موجود
و طفولتي هجرتني
من ذاك الزمان


رفات

لم يعد لي في العراق
سوى
.. رفات
ألمه
ثم ارحل




صراخ

أن أغمض عينيَّ
.. بقوة
وبحماس شديد
أصرخ
أصرخ
فتتبخر نوبة الألم العميقة
عبر مساماتي



أجراس حزينة

دقي يا أجراس قلبي
فليلتي تبدو حزينة
انه..
يوم الممات



رؤية

وحيداً..
وحيداً..
في العذاب
حلم الأمس يباغت حلم الطفولة
مكتوبة خطوات دربي
أرى الأمس
أرى البحر
أرى الألم
.. وأتذوق المرارة





كي لا أعود

عيناكَ..
في عيني
يداكَ..
في يدي
و تسيرُ بي
بعيداً
نحو أمواج البحر
كي أرحل
و لا أعود




تحول

الوجعُ ..
كالصمتِ
المطبق
يتحول من قلبي
الى قلبك
... بسرعة



تمرد

يتشقق وجه الأرض
وسحب من الحزن
.. تنتفض
من أخدود عميق
يتوهج وهم .. له في قلبي نبضة أمل
يتباهى وجعي
الى رأسي الواهن
أن يجتاز محيطا .. وحده
وحده..
وحده..



.... وبعدها




نهاية

يغادر الطفل
حجرته الوردية
الى.. قبر اسود










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟