الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ويسألونك -لماذا معاوية منع الفرس دخول دواوين الخلافة ؛وإيران قتلت الحسين وعمر وعليّ!

طلال الصالحي

2015 / 3 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


ما أطلق عليها بالغوغاء أو "الانتفاضة الشعبانيّة" او وفق التصنيف الحكومي السابق "صفحة الغدر والخيانة" هي لا تعدو ارتماء في حضن إيران ..وإيران ارتمت في حضن الغرب!, والارتماء الشيعي في أحضان بعضهم البعض لا للدفاع عن أنفسهم وإنهاء "المظلوميّة" بل مخطّط لهذا الارتماء الاستيلاءات المتعدّدة على الحكم في البلدان العربيّة وفي أسوأ الأحوال اشراك "الإخوان المسلمون" مقابل تمدّد إيراني في الدول العربيّة والاسلاميّة ولذلك سعت إيران منذ وصول السيّد الخميني للسلطة ولغاية اليوم وبكلّ ما تمتلك من حيل وخبرات "تصدير الثورة" لزرع التشيّع في هذه الدول وتلك ولو بأقلّيّات لا تُرى بالعين المجرّدة , مستفيدون من حالة تجارب حكم جديدة لم تعهدها دول العالم سابقًا ولا ممالكه أو دارت في عقول امبراطوريّات على مدار التاريخ السابق نجحت أخيرًا على أيدي العالم الغربي الاستعماري خاصّةً أنّ الحكومات ليست شرطًا تكن من مكوّن الأغلبيّة كما كان في السابق بل بما أسقية من تجاربهم في القارّات المكتشفة كأميركا وأستراليا ونيوزيلّندا حيث القلّة "المكتشفة" حكمت الأغلبيّة "سكّان القارّات المكتشفة الأصليّون".. بريطانيا نفسها حكمت مساحات من كوكبنا تتّسع لما لا تغيب عنها الشمس بينما هي بحجم محافظة الأنبار , قطر "المجهريّة" تخطو نفس الخطوات! .. هذه الأمثلة للاستيلاء الفارسي بحجّة مظلوميّة الحسين الّذي وقف خلف مقتله هم أنفسهم الفرس أصلاً لشق صفوف المسلمين , وذلك بديهي لو عشنا تلك المرحلة من التاريخ ولا يحتاج لحزرها تفكير طويل إذا ما أخذنا بعين الاعتبار قرب زمن حادثة مقتل الحسين من زمن سقوط امبراطوريّة فارس , مسحوبًا على حادثتي مقتل الخليفة عمر على يد "أبو لؤلؤة الفارسي" الّذي وافق على العمل خادمًا في دار الخلافة وكان في غاية الأدب الجمّ كما هي حالة سليماني وصوره المنشورة بابتساماته العريضة المؤدّبة اليوم على الفيس بوك لا ينهي فرضًا إلّا وألحقه بنافلة؛ ومقتل الخليفة عليّ على يد أحد الموالي الفرس "ابن ملجم" كذلك , وتلك العمليّات لا شكّ تقف خلفها إرادات دوليّة لما تحتاجه من تخطيط أو تنفيذ لا كما يتصوّر الكثير من الناس أو ألقي في مسامعهم: "وقتل أبو لؤلؤة عمر" وكفى , هكذا دون أن يدع للمتلقّي مجالاً للتفكير وهم عادةً ما يكونوا من السذّج يستمع للحادثة من صوت حزين شجيّ! فيقع في روعه: "أن أبا لؤلؤة تطوّع انتقامًا لاغتصاب الخلافة من المسكين الجبان الّذي لا عشيرة له عليّ!" وبرأيي المتواضع ليس الذنب ذنب أبا لؤلؤة لو كان ما حصل حقيقة وليست "إيرانيّات", بل غياب الحيطة والحذر لدى عمر وغير عمر من خلفاء أتوا بعده والناس تدخل الدين أفواجًا تكن أحيانًا لعدّة غايات! أو قد يكون اسم أبا لؤلؤة غير حقيقي للتغطية على حادث مقتل الخليفة من نفس البيت القريشي.. من يدري..؟.. الشيعة العراقيون يقولون: "نتيجة الظلم الّذي تعرضنا له من قبل الحكومات العراقيّة المتعاقبّة وبالأخص ما فعله صدّام حسين بنا وصدّ العرب عنّا كلّ ذلك دفعنا للارتماء في أحضان إيران" , وأعتقد الصدّ العربي أوامر خارجيّة لإفساح المجال لإيران كما حدث مع حماس وحصار غزّة .. طبعاً هذه الادّعاءات تقدّم عادةً بخصوصيّة وكأنّهم هم المستهدفون فقط ومن دون أدلّة حقيقيّة مادامت ترافقها نغمات التمسكن والتظلّم كمطرب هندي تصدح أنغام عزف كمان وناي حزينين فقرِهِ وعوزِهِ ولا يستطيع الارتباط بفتاة أحلامه بنت المهراجا!.. وإيران تريد بنت المهراجا , فتدّعي أيضًا مثل أيّ "مجدّي" أو شحّاذ يدّعي الأدب والخلق الرفيع: "نتيجة الظلم الّذي تعرّضنا له من العرب منذ إسقاطهم حضارتهم وعلى مدى قرون اضطررنا للانتماء للغرب للتحالف معه وبكلّ الوسائل وبكلّ الأساليب" .. طبعاً هذه أيضًا دون أدلّة حقيقيّة تثبت مظلوميّة الفرس, وهذا كلّه لا يُفسّر ويشخّصّ إلاّ كحالة مرضيّة في كوامن كلّ منّا نحن الجنس البشري تبقيها أو تكبحها عدّة عوامل ومن ليست لديه الرغبة في الكبح تحوّله إلى إنسان تتملّكه أحاسيس الأطماع بما يمتلك الغير حتّى من دون وجه حقّ يغلّفها بسلوكيّات وادّعاءات "التمسكن" أو المظلوميّة للحصول عليها وبكلّ ما يكون ناعمًا وكاذبًا في نفس الوقت ..فما حدث في معركة ذي قار "الأولى" وأنا أسمّيها كذلك لقرب حدوثها مع معركة ذي قار الثانية "القادسيّة" هو نتيجة الظلم الفارسي للعرب واستعمارها لهم قرون طويلة , لاهم! ..ولا نريد الخوض في نوع الاستعمار وآثاره البليغة الّتي أذاقت العرب الويلات ,وتكرّرت في الحكم العثماني للعراق أيضًا! .. ومع كلّ ذلك الإجحاف الفارسي بحقّ العرب لم تدفع العرب أنفتهم وثقتهم العالية بأنفسهم وكبريائهم إلى التمسكن أو العويل أو التظلّم أو إلى الارتماء في أحضان الغرب الروماني آنذاك للتخلّص من الفرس بل أجمعوا أمرهم بأنفسهم وتنادوا بنو الأغلب وبنو أسد والأوس والخزرج "واجتمعت العرب" وأوقفوا الأطماع وعمليّات "الانتقام" الفارسيّة من العرب بعد أن كسروا شوكتهم في تلك الحرب.. وفي معركة القادسيّة "ذي قار الثانية" أيضاً جمع العرب أنفسهم ودفعوا الفرس عن المناطق العربيّة المحتلّة من قبلهم قرون طويلة , ولكي لا يعاودوا ثانية إلى نفس حججهم في استعمار بلدان العرب لاحقوهم داخل العمق الفارسي والّذي هو في حقيقته لا تعدو كونها أراضٍ عربيّة تمتدّ من كامل الساحل الشرقي للعراق وجزيرة العرب ولغاية أبعد من مدينة جرجان "طهران" استولى عليها الفرس بعد إسقاطهم بابل بعد نزوحهم من الجبال وتغيّر طبيعتهم البدويّة , ثمّ أجبروهم على دخول ثقافتهم العربيّة "الإسلام" علّ وعسى تتغيّر طبيعة الاستجداء والتمسكن فلا يعاودوا يفكّرون في الاستيلاء على ممتلكات الغير بحججهم "الموسيقيّة".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت