الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة ونداء لعاملاتنا وعمالنا: صوتنا للقائمة المشتركة قوة لحاضرنا ومستقبلنا

جهاد عقل
(Jhad Akel)

2015 / 3 / 15
القضية الفلسطينية



عندما نراجع البرامج الانتخابية للأحزاب المتنافسة للكنيست نكاد لا نجد اهتماما بارزا في قضايا حقوق العمال وهمومهم، سوى في برنامج "القائمة المشتركة"، حيث جاء في البند الرابع فيه: "تناضل القائمة المشتركة من أجل حقوق العاملين والعدالة الاجتماعية والبيئة، ومن أجل مصالح الطبقات المستضعفة في مواجهة سياسة إفقار الفقراء وإغناء الأغنياء، وتكافح ضد الفقر والبطالة عموماً وفي المجتمع العربي خصوصاً، ومن أجل رفع الحد الأدنى للأجور إلى %60 على الأقل من الأجر المتوسط، وضمان الحقوق الأساسية في التعليم والصحة والسكن والرفاه للجميع". وتقدم القائمة تفصيلا لهذا البند في سياق البرنامج المُفصّل ، كالتزام منها للعمل الدائم من أجل تحقيق تغيير حقيقي في السياسة الحكومية نحو قضايا العمل والحقوق العمالية، والعمل على إيجاد فرص عمل ومساواة في الأجور والحقوق المختلفة.
إننا بحاجة ماسة لوضع قضايا العمل والحقوق العمالية في أعلى سُلَّم النشاط البرلماني، خاصة أن السياسة الحكومية تعمل بشكل ممنهج من أجل تهميشنا وعدم وضع برامج حقيقية لإيجاد فرصة عمل لكل طالب عمل، ولا نجد للمجتمع العربي أي مخطط جدّي في الخطط الحكومية للتصنيع وتطوير مناطق صناعية ودعم تلك المناطق حكومياً، لتوفير فرص عمل للحاضر والمستقبل.
المعطيات الرسمية تفيد أن نسبة البطالة في المجتمع العربي هي أضعاف المعدل العام في البلاد، وعلى سبيل المثال لا الحصر نجد أن نسبة البطالة في المجتمع العربي في الجنوب (منطقة النقب) تصل الى %44 وفي المجتمع العربي شمالي البلاد تصل في بعض البلدات حوالي %30 بينما يبلغ معدل البطاله في البلاد %5,6.
وعندما نتناول معطيات الفقر نجد أيضاً أن المجتمع العربي يعيش كارثة حقيقية حيث تعيش حوالي %50 من العائلات العربية تحت خط الفقر.
لا نستطيع أن نتطرق لمجمل التمييز والإجحاف الذي تعاني منه الجماهير العربية الفلسطينية في هذه البلاد، وتأثير هذه المعاناة على مجمل مناحي حياتنا الاقتصادية والاجتماعية بِمَا فيها إنتشار العنف والجنوح بل والجريمة، لكننا نتوخى من قيادة القائمة المُشتركة أن تقوم بدور فعّال من أجل مقاومة سياسة السلطة، خلال تحقيق مساواة مطلبية وبرأس مرفوع، وهذا ما نعتقده ونتوقعه منها. وللتذكير نقول ما جاء في مثلنا "ما ضاع حق وراءه مُطالِب أو طالب".
كي تحقق القائمة المُشتَرَكة برنامجها الانتخابي، أو جزءا كبيرا منه هي بحاجة لدعمنا/كم ، ولا حياد في هذه المعركة لأن "المحايد" أو من لا يُدلي بصوته لصالح القائمة المشتركة عملياً يدعم "بقصد أو غير قصد" القوى البرلمانية المعادية لجماهيرنا، والتي تُعلن وعلى رؤوس الأشهاد بأنها تعمل وستعمل ضد كل ما هو عربي في هذه البلاد. وهناك من وصلت به الفاشية لدرجة أنه يريد "قص رؤوسنا بالبلطات"، فهل بقي من يطالب بالحياد او التصويت لغير القائمة المشتركة بعد سماعه مثل هذه التهديدات؟!
إنني أتوجه لجماهيرنا عامة والعاملات والعمّال منهم خاصة، هيّا لنخرج جميعنا بعد غد الثلاثاء 17/3 الى صناديق الاقتراع والتصويت للقائمة المشتركة وحرفها "و ض ع م" ، وأن نرفع نسبة التصويت لنكون القوة الثالثة، وعلينا ألّا ننسى شعارنا العمّالي الطبقي القائل "وحدتنا...قوّةٌ لنا"، هذه فرصتنا لتحقيق مضمون وهدف هذا الشعار الرائع. هيّا أَيُّهَا الأبطال والبطلات يا أبناء الشعب الذي صمد وما زال يصمد في وجه كافة العواصف والكوارث، لنحوّل ونقلب بعد غد الثلاثاء الى يوم نصر مجلجل ونصفع بأصواتنا صفعةً مدوية كل من أراد أن يكون البرلمان خاليا من العرب، وذلك بإدخال أكبر عدد من أعضاء القائمة المشتركة كي يكونوا شوكة مؤلمة في حلق كل من حاول ذلك... صوتنا (و ض ع م) قوة لنا وحماية لبيتنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توسع الاحتجاجات الجامعية في أنحاء العالم


.. إجراءات اتخذتها جامعات غربية بعد حرب إسرائيل على غزة




.. استشهاد فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شر


.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع




.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر