الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رؤى في المجال الحيوي :توزع الجهد الحربي الإيراني في الشرق الأوسط

بسام الرياحي

2015 / 3 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


تتسارع الأحداث في العراق بعد عملية الإطباق الإستراتيجي على مدينة تكريت ، هذه العملية في محافظة صلاح الدين تحضر للعملية الكبرى بإتجاه الموصل معقل مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي . في هذه الأثناء الكثير يتحدث حول مساهمة إيران في سير العمليات الحربية ليس في العراق فقط وإنما على جبهات مختلفة في تأكيد واضح لفكرة مجال حيوي للثورة الإسلامية . على كل حال هذه الفكرة لها ركائزها في الدولة الإيرانية حتى قبل إندلاع ثورة 1980 ضد نظام الشاه ،محاربة نظام البعث في عهد صدام حسين كان صدام أول بين فكرة الثورة الإسلامية لتصدير نهج الإسلام الثائر ونظام قومي عربي تزعم جبهة الرفض بعد تراجع الدوري المصري ... مرت سنوات وجاءت موجة الثورات العربية ، بشكل أو بأخر الإستفادة الإيرنية كانت واضحة فقد تحكمت في خندق المواجهة ووعت بضرورة التحرك على بعدين من جهة إيقاف الحريق بعيدا من حدوها والإنقضاض على بحر العرب من جهة اليمن بعد الوصول لقلب بغداد منذ وقت ليس ببعيد .
اليوم إيران تنشر خبرائها ومعداتها وقسم من قواتها المسلحة من ضمنها النخبة في الحرس الثوري في عديد الجهات ، بالإضافة إلى العمليات الخارجية الناشطة في آسيا الوسطى وإفريقيا حسب آخر التقترير، لكن لا بد من نقطة منهجية لهذا التوزع :
في سوريا تساند إيران النظام السوري بجسر جوي للمقاتلين والأسلحة والخبراء فهي معركة مزدوجة الأبعاد لتثبيت أمن الدولة الصفوية أكيد والحلفاء الثابتين والتاريخيين هناك ، في العراق هي أكثر من توجيه للعمليات ، جندت إيران قسم كبير من ما يسمى بالحشد الشعبي الذي جوهره قوات الباسيج الإيرانية وهي عبارة عن متطوعين شيعة تدريبهم قتالي بحت وليس بتكتيكي أو خاص . بينما في اليمن تم إسقاط صنعاء بتوجيه أنصار الله للإبتعاد عن مطارق سلاح الجو السعودي وبسرعة وقعت الإطاحة بمقرات السيادة وتوريط مجلس التعاون الذي كان يفتقد لحدس الإستباق الإستراتيجي . كما تؤكد تقارير أخرى وجود إيرني نشيط في جمهورية مصر العربية في ظل بورود واضح في العلاقات الثنائية في ظل ميول مصرية بإتجاه دول التعاون الخليجي لكن إلى الان لم تبدأ المخابرات الإيرانية في تجنيد الجواسيس لصالحها ولم تتدخل شعبة فيلق القدس للعمليات الخارجية هنا ...أحيا الربيع العربي بوضوح الطموحات الإيرانية للتقدم أمام المجال التاريخي لدولة الفرس في القرن ال6 م ، في ظل خفوت المد القومي العربي وإفتقاد الدول العربية في ظل الأزمة الإجتماعية والإقتصادية والتاريخانية الدموية لداعش لحدس الإستباق الإستراتيجي الواضح.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء سجن المحامية التونسية سنية الدهماني؟ | هاشتاغات مع


.. ا?كثر شيء تحبه بيسان إسماعيل في خطيبها محمود ماهر ????




.. غزة : هل توترت العلاقة بين مصر وإسرائيل ؟ • فرانس 24 / FRANC


.. الأسلحةُ الأميركية إلى إسرائيل.. تَخبّطٌ في العلن ودعمٌ مؤكد




.. غزة.. ماذا بعد؟ | معارك ومواجهات ضارية تخوضها المقاومة ضد قو