الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أضغاث أحلام بعض الإيرانيين

راغب الركابي

2015 / 3 / 15
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية



حين تطنز علينا - علي يونسي - مستشار روحاني لم أكد أصدق ماقال ، ولكني أعتبرته جزء من هذيان مشايخ الدين المفتونيين بكل ما يشرذم ، وأعجبني الموقف الرسمي للحكومة العراقية وردها الواضح الصريح ، وقلت لعل هذا الشيخ الموتور يحدثنا عما كان في سالف الزمان من الهيمنة والإحتلال الفارسي الساساني لبلاد الرافدين ، لكنني كنت واهم وظني لم يكن في محله لأن هذه الجماعة ومن فرط جهلها تذهب ذاهب مع كل تقدم لقواتنا وحشدنا الشعبي ، ولأنهم يرهنون هذا التقدم بفضل ما يقدمون ويساعدون ، وهذه عادة الصغار وتلك نواياهم ، أقول قولي هذا : وأنا أقرء بعض كلام منسوب لشخص أسمه هاني زاده في بعض المواقع ، وهذا الشخص يعمل في الوسط الإعلامي وتبينت من كلامه ، يقول هذا الأحمق الموتور : إن على العراق أن ينسلخ من هويته ومن كوفيته ومن عقاله العربي ، هذا الشخص الأحمق إن دل كلامه على شيء فلا يدل إلاَّ على تلك الضغينة التاريخية السوداء والتي تملأ قلوب ونفوس بعض صغار القوم في بلاد فارس ، ونظرتهم الضيقة للعراق ولشعب العراق من تلك الزاوية المذهبية الصرف ، هؤلاء النفر ممن يُتاح لهم الكلام الرسمي : هم شر البلية ، ولهم يعود الفضل بهذه الفوضى التي خلفت العراق ودمرت شعبه ومؤوسساته وهي من تزيد النار إشتعالاً ، وأقول : إنه ربما قال ذلك عن عمد وربما حكاه عن جهل ، ولكنه في الحالين إساءة للعراق ولشعب العراق هذا الشعب المتنوع المعطاء ، نعم هذا الأحمق الموتور يتكلم بحقد عن هوية الإنسان العراقي ورمز شموخه وناموسه وشرفه وتميزه يتكلم عن - الكوفية والعقال - ، إذ بهذا الزي يُعرف الإنسان العراقي وبه تتميز هويتة الشامخة وهذا الزي هو من صنع الحرية والإستقلال ، وهو من نفسه الذي استطاع به تجاوز نفاق الشعوبية بكل ما تحمل من تلون وزيف وإدعاء كاذب عن الإسلام وعن المسلمين .
صحيح إن العراق يعيش حالة الحرب الأهلية التي فرضتها عليه عقلية أمثالك من أشباه الرجال الحاقدين وهي التي جرت عليه الويلات والمصائب الكبيرة ، وكلما حاول أهل العراق إطفاء نار الفتنة خرج علينا من أمثالك من يزيدها إشتعالاً ، العراق يا هذا إن أراد أن يختار قدره فسيختاره من وحي هذه الكوفية وهذا العقال ، وأظنه سيرفض بتعال سروالكم الضيق الذي يحمل معه كل أحقاد التاريخ والماضي ، وإذا كنا نشجع ونؤيد تعاون العراق مع إيران في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي ، لكن هذا التشجيع وهذا التأييد لن يكون البديل ، ولن يكون العنوان الذي به ننسلخ عن واقعنا وعن ترابنا وعن حريتنا وعن واقعنا العربي والمسلم .
وإن جرت على العراق الدواهي في حروبه العبثية الفاسدة ، فالعراق سيظل كشموخ نخلاته الباسقات ، أبياً عصياً لن يرضخ ولن يستسلم لهذا التشرذم الذي يسلبه عنفوانه وكرامته وأصله وتاريخه ، وإن شيعة العراق أكثر ما تكون صميمية الإنتماء تعتز بهويتها العربية ، ودائما تحمل للجميع كل الحب وكل السلام بما في ذلك الموقف من شيعة إيران ، وهي تعبر عن روحها وعن أصالتها لا تنكسر ولا تحييد مهما علت صيحات الغدر والتآمر ومهما أصابها من نوائب الدهر ، ويظل العراق العراق وستبقى إيران بحدودها ونتمنى على الأخ السيد على الخامنئي وعلى الشيخ الروحاني لجم كباح مثيري الفتن وصانعي عدم الإستقرار ، وفي هذا المجال نشد على أيديهم فمصلحتنا الآن في القضاء على الإرهاب وليس بالإنسلاخ وفقدان الهوية ، أصلح الله الحال فعيوب الصغار تبقى صغيرةً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في إسرائيل: خطاب غا


.. حركات يسارية وطلابية ألمانية تنظم مسيرة في برلين ضد حرب إسرا




.. الحضارة والبربرية - د. موفق محادين.


.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو




.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza